أبو بكر المشهور.. وفاة رجل الدين والعلامة اليمني البارز

profile
  • clock 28 يوليو 2022, 1:20:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

توفي رجل الدين اليمني العلامة أبو بكر المشهور، الأربعاء، عن عمر ناهز 75 عاما في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية بعد صراع مع مرض عضال.

وانتشر خبر وفاة عالم الدين اليمني والأديب والمفكر الإسلامي كالنار في الهشيم على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن للشيخ قاعدة جماهيرية كبيرة وخاصة في دولة اليمن التي ينحدر أصوله منها.

وأعلنت العديد من الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة مع نعي العلامة الراحل، بينها صفحة الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

من هو الشيخ أبو بكر المشهور؟


 

الراحل هو الشيخ أبو بكر العدني بن علي المشهور باعلوي الحسيني الشافعي الحضرمي، عالم وأديب ومفكر إسلامي ورئيس جامعة الوسطية للعلوم الشرعية العلامة.

ولد أبو بكر عام 1366 هجرية بمدينة أحور بمحافظة أبين اليمنية، وحفظ القرآن الكريم وتعلم العلوم الشرعية على يد والده ومجموعة من علماء أحور وعدن وحضرموت، ليقوم بدوره في تعليم العلوم الشرعية حتى وفاته.

ينتمي أبو بكر إلى أسرة السادة آل باعلوي الحضارمة، ويعد من أبرز العلماء والمفكرين الإسلاميين الذين كانت لهم بصمات واضحة في طريق الدعوة والتفسير، حيث أنشأ عشرات المعاهد التربوية التعليمية في اليمن ومراكز للدراسات والأبحاث العلمية، وله العديد من المؤلفات الموجودة في أغلب المكاتب العربية.

أشرف المشهور، خلال مسيرته، على إحياء العديد من المدارس والأربطة الإسلامية والمراكز الصيفية في حضرموت وفي عدد من المحافظات اليمنية الأخرى.

اتبع الفقيد منهجاً وسطياً معتمداً على القرآن الكريم والإرث النبوي في دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، من خلال محاضراته ومؤلفاته العديدة.

ويحسب للراحل أنه وقف ضد نهج التكفير والتفسيق ودعوات العصبية المذهبية، داعياً الناس إلى الوحدة والأخوة الإيمانية والعمل الصالح المثمر في الدنيا والآخرة.

والعلامة المشهور أسس وتقلّد منصب رئيس الجامعة الوسطية للعلوم الشرعية في مدينة حضرموت شرق اليمن، والموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية في الجمهورية.

وسَخَر الراحل حياته لفعل الخير وخدمة العلم والدين، وإنشاء عشرات المعاهد التربوية والتعليمية في مختلف محافظات الجمهورية، وعُرف بكونه أديباً ومفكراً إسلامياً ورائداً من رواد التنوير في المنطقة.

نعي الشيخ أبو بكر المشهور

خيم الحزن على محبي الشيخ أبو بكر المشهور بعد إعلان خبر وفاته، ونعت العديد من الشخصيات البارزة الراحل.

وبعث رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة العلامة الحبيب أبو بكر العدني بن علي المشهور باعلوي الحسيني الحضرمي، بعد حياة زاخرة بالعطاء في خدمة الدين الإسلامي الحنيف.

وعدد رئيس الوزراء في البرقية مناقب الفقيد، مشيرا إلى دوره في توجيه أربطة التربية الاسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية بعد قيام الجمهورية اليمنية، وتأسيسه لـ16 رباطا و80 مركزا تعليميا في أنحاء الجمهورية.

وأشاد الدكتور بن حبتور بنهج العلامة أبوبكر المشهور الدعوي وتأسيسه لمدرسه فقه الواقع، وما اتسم به خطابه الدعوي الإرشادي ومؤلفاته القيمة من تكريس للنهج النبوي والتعاليم الربانية والدعوة لوحدة الأمة في مواجهة أعدائها المتربصين بها والساعين بكل وسيلة لإفساد المجتمع المسلم باستهداف منظومة قيمه وأخلاقه.

أيضا نعى الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحبيب أبو بكر العدني بن علي المشهور.

وكتب جمعة، عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهّالاً، فَسُئلوا، فأفتَوا بغير علم، فضلوا وأضلوا، وقال ابن مسعود: موت العالم ثلمة لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".

وتابع: "ننعي بمزيد الحزن وفاة السيد الحبيب أبو بكر العدني بن علي المشهور باعلوي الحسيني الشافعي الحضرمي رحمه الله ورضي عنه، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمن على أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان" .


 

كلمات دليلية
التعليقات (0)