أحمد قنيطة يكتب: بعد هزائم خاركيف الأخيرة.. هل يستخدم بوتين السلاح النووي؟

profile
أحمد قنيطة كاتب وباحث سياسي
  • clock 11 سبتمبر 2022, 12:52:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تلّقى الروس ضربة عسكرية قاصمة في خاركيف بعد هجوم مباغت خلال الساعات الماضية، وتقارير تتحدت عن استعادة الأوكرانيين  3 آلاف كيلومتر مربع منذ بداية سبتمبر، حيث استعادت أوكرانيا "وفق التقاير" مناطق ذا أهمية استراتيجية مرتبطة بخطوط الإمداد للجيش الروسي.

يدور الحديث  عن خطة هجومية أوكرانية ذكية، حيث بدأ هجوم وهمي "عملية إشغال" على جبهة خيرسون الجنوبية قرب "القرم"، بينما كان الهجوم الرئيسي المباغت بعد 3 أيام على جبهة خاركيف التي تكبد فيها الروس خسائر فادحة.

يبدو أن المخابرات الأمريكية والبريطانية خططت جيداً  لإرهاق الجيش الروسي واستنزافه بشكل مركّز طيلة الشهور الماضية، وأن الأسابيع والأشهر القادمة قد تشهد معارك عسكرية كبرى لاستعادة ما فقده الأوكرانيون "والحلفاء" شرق وجنوب أوكرانيا.

بطبيعة الحال روسيا لن تقبل بالهزيمة أو بمقدمات الهزيمة، ما سيدفعها لاتخاذ خطوات قد تكون جنونية للمحافظة على هيبتها وسمعتها، وهو ما يعني أن الحرب قد تشهد تحوّلات كبرى سيكون لها ما بعدها، وقد يتم استخدام الأسلحة الكيميائية أو حتى السلاح النووي التكتيكي.

ثمَّة سيناريوهات عديدة مُمكِنة لاستخدام روسيا للأسلحة النووية قريباً:
1- تفجير "تحذيري" فوق البحر الأسود، لا يتسبَّب في وقوع ضحايا
لكنه يُظهِر العزم على إمكانية استخدام السلاح النووي بفاعلية وقت الحاجة.
2- شن هجوم نووي على هدف عسكري أوكراني استراتيجي، مرتبط بشحنات أسلحة كبرى أو مستودعات الدعم اللوجستي دون يتسبَّب في إلحاق الأذى بالمدنيين.
3- تدمير مدينة أوكرانية، على غرار تدمير مدينتَي هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية، بحيث يتسبَّب في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا لإحداث صدمة وهزيمة نفسية في صفوف المدنيين والقيادة العسكرية الأوكرانية.

طبعاً في حال تنفيذ أحد هذه السيناريوهات غالباً لن تقوم أوكرانيا بالاستسلام كما فعلت اليابان حينها، كون أوكرانيا ليست صاحبة القرار في هذه الحرب ابتداءً، ثم إن الأطراف المتصارعة تمتلك كماً كبيراً من الأسلحة النووية وتستطيع الرد على الهجوم الروسي المفترض.

وبذلك قد تنتقل الحرب من كونها حرباً بالوكالة تدور أحداثها على الأراضي الأوكرانية، إلى حرب عالمية ثالثة تسعى كل القوى الدولية للهروب من شبحها، وذلك بالتحديد ما يراهن عليه بوتين لمحاولة لي ذراع الولايات المتحدة والغرب في حال شعر أنه قد يخسر هذه الحرب.

التعليقات (0)