أحمد قنيطة يكتب: ينبغي التنبه إلى إستراتيجية "الخداع والتضليل" التي تنتهجها الحكومة الصهيونية

profile
أحمد قنيطة كاتب وباحث سياسي
  • clock 13 أبريل 2022, 12:36:46 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في إطار الحديث عن نفي مكتب رئيس وزراء الاحتلال نوايا اليهود بذبح القرابين في المسجد الأقصى ينبغي التنبه إلى إستراتيجية "الخداع والتضليل" التي تنتهجها الحكومة الصهيونية، وذلك من خلال أمرين مهمين:

أولاً: في عام 2019 اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى "ثلاث مرات" في أول أيام عيد الأضحى تحت حماية قوات الاحتلال عقب صلاة الظهر، في ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل"، وكانت الشرطة "الإسرائيلية" حينها قد منعت المستوطنين مرتين صباحاً من الاقتحام بسبب وجود المرابطين، ثم سمحت لهم بتدنيس الأقصى بأعداد كبيرة ظهراً، بعد أن غادر المرابطون باحات المسجد الأقصى بعد ساعات من أدائهم لصلاة العيد.

ثانياً: اقتحامات عيد "الفصح العبري" وغيرها من الاقتحامات اليومية والمرتبطة بالأعياد اليهـ،،ـودية هي خطر محدق بالأقصى وليس ذبح القرابين فقط، لذلك قد تكون فكرة إعلان نية ذبح القرابين ثم الإدعاء بإلغائها، تهدف إلى محاولة التأثير في الوعي الجمعي الفلسطيني والإسلامي بأن قضيتنا هي قضية "ذبح القرابين"، وأنه طالما لن يكون هناك ذبح قرابين فقد حققنا أهدافنا وشعرنا بنشوة الانتصار؛ وقد انتفت أسباب الرباط والتواجد بكثافة في ساحات المسجد الأقصى..

والحقيقة أن الخطر يكمن في الاقتحامات اليومية التي أصبحت اعتيادية للأسف، ويريد العدو اليوم أن يجعل من اقتحامات الأعياد بأعداد كبيرة حدثاً اعتيادياً كذلك، كي يسهل عليه لاحقاً إعلان السيادة اليهودية على المسجد الأقصى بعد تجين وتخدير همم وعزائم ومشاعر المرابطين، ولن يكون له ذلك بإذن الله.

القدس على موعد مع رجالها وأبطالها وسدنتها من جديد، ورجال القدس والأقصى لا ولم ولن يتخلفوا عن العهد والوعد.

التعليقات (0)