أكثر 5 حالات تحكيمية أثارت الجدل في تاريخ كأس العالم

profile
  • clock 21 نوفمبر 2022, 2:43:28 ص
  • eye 390
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع بداية منافسات كأس العالم 2022 في قطر، وضح جليا مدى التطور في التكنولوجيا الذي صاحب منظومة التحكيم في حتى تخرج القرارات أكثر دقة.

هذا الاجتهاد المتواصل لتطوير وسائل مساعدة التحكيم أولا بأول وتقليل الأخطاء جاء كنتيجة لسلسلة من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل حدثت المونديال على مر تاريخه.

من خلال هذا التقرير، تستعرض "العين الرياضية" أكثر 5 حالات تحكيمية أثارت الجدل في بطولات كأس العالم على مر تاريخها.

مارادونا ويد الرب

في ربع نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك، كانت الأرجنتين على موعد مع مباراة ضد انجلترا.

وبعد مرور 6 دقائق من عمر الشوط الثاني، أحرز الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا واحدا من أكثر الأهداف المثيرة للجدل، حين لمس الكرة بيده لتمر من أعلى حارس المرمى بيتر شيلتون، وتسجل الأرجنتين هدفها الأول.

الهدف الذي أشار مارادونا لكيفية تسجيله بأنه جاء بـ"قليل من يد الرب، وقليل من يد مارادونا"، مهد الطريق نحو هدف ثان أسطوري، حين راوغ أيقونة الأرجنتين الكروية 6 من لاعبي إنجلترا مرورًا بحارس المرمى شيلتون، ليؤمن تفوق الأرجنتين التي أنهت المباراة بالفوز 2-1، وتُوجت باللقب لاحقًا.

ودافع الحكم التونسي علي بن ناصر، في تصريحات على هامش بيعه لكرة المباراة في مزاد علني خلال الأسبوع الماضي، عن قراره حيث قال إن زاوية قفز مارادونا وشيلتون حجبت رؤيته للكرة، وإن الحكم المساعد لم ينبهه، وتوجه نحو منتصف الملعب في إشارة متعارف عليها تدل على صحة الهدف.


 

إنجلترا وألمانيا.. هدف وهمي

وإذا كانت إنجلترا ظلمت أمام الأرجنتين في عام 1986، فإن هدفا وهميا احتُسب لصالحها في نهائي كأس العالم 1966 مهد الطريق لها لحصد اللقب الإنجليزي الوحيد على حساب ألمانيا الغربية.

بعد التعادل الإيجابي 2-2، احتكم المنتخبان للأشواط الإضافية لحسم المواجهة، حيث سنحت فرصة لـ "جيف هورست" للتصويب، وقد كان، لتصطدم الكرة بعارضة المرمى ثم تسقط للأسفل.

هل عبرت الخط بكامل استدارتها أم لأ؟ ذلك هو السؤال الذي لم يُوجد له إجابة حاسمة لسنوات.

لكن الحكم السويسري جوتفريد دينست قرر احتساب الهدف لإنجلترا بعد التشاور مع حكم الراية، وأحرزت انجلترا بعدها هدفًا رابعًا لتتفوق على المانيا وتحقق إنجازًا لم يتكرر حتى يومنا هذا.


 

رد المظالم في كأس العالم 2010

في حالة مشابهة، ارتدت تصويبة فرانك لامبارد من عارضة مانويل نوير، ومع تكنولوجيا حديثة مقارنة بـ1966، أظهرت الاعادة التلفزيونية عبور الكرة لخط المرمى بشكل واضح.

حينها، كانت ألمانيا متقدمة على انجلترا بهدفين نظيفين في ثمن نهائي كأس العالم 2010، وهذا الهدف إن احتُسب كان بإمكان إنجلترا أن تعود في النتيجة، خاصة بعد أن قلصت النتيجة عن طريق المدافع أبسون.

لكن لا الحكم الأورجوتياني خورخي لارينودا، ولا مساعده ماوريسيو اسبينوزا لاحظ عبور الكرة لخط المرمى.

عن ذلك الهدف الملغي، قال لامبارد في تصريحات على هامش كأس العالم 2014، وأبرزها موقع "جول": "هذا الهدف ليس ضمن تلك اللحظات التي تجعلني لا أنام ليلًا أو أشعر بحزن شديد. على العكس، أنا سعيد لأن تلك الحالة غيّرت من وجه كرة القدم للأفضل لاحقًا"، وذلك في إشارة لاعتماد تقنية خط المرمى.

ذكرى مصرية سيئة

لا يكف الجمهور الإسباني سنويًا عن الاحتفال بذكرى الـ22 من يونيو/ حزيران، حيث يعتبرون الحكم المصري الدولي السابق جمال الغندور الشخص السيئ في قصتهم.

من مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية في كأس العالم 2010
الحدث هو ربع نهائي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وإسبانيا تواجه الدولة المستضيفة سعيًا للوصول إلى نصف النهائي.

يتذكر الكوريون الوجه الحسن من إنجازهم كأول منتخب آسيوي يبلغ نصف نهائي كأس العالم عبر التاريخ، وهو ما لم يتكرر حتى الآن.

لكن الإسبان لن ينسوا هدفين سليمين 100% من وجهة نظرهم، ألغاهما الغندور دون مبرر، ليحرمهم من تفوق مستحق.

بإلغاء الهدفين، استمر التعادل السلبي بين الفريقين وصولًا إلى ركلات الترجيح التي أنصفت كوريا الجنوبية، التي أنهت البطولة في المركز الرابع كأفضل إنجاز آسيوي في كأس العالم.

علامة سوداء في طريق إيطاليا

الفوز بلقب كأس العالم في 2006 كان إنصافًا لمجهود إيطالي كبير على مدار البطولة، جاء كرد فعل بعد قضايا رشاوي الدوري المحلي وهبوط يوفنتوس وغيرهما من التبعات.

يمكن أن يتذكر الطليان مباريات رائعة في مرحلة المجموعات، وانتصارا عريضا على أوكرانيا في ربع النهائي، واقصاء المستضيفة ألمانيا في نصف النهائي، ثم التتويج على حساب فرنسا.


لكن لا يمكن لجماهير أستراليا أن تنسى ما حدث في مباراة ثمن النهائي، وربما يكون فابيو جروسو هو أكثر شخص مكروه هناك.

النتيجة تشير إلى التعادل السلبي والأمور تقترب إلى أشواط إضافية، وحينها يقرر الظهير الأيسر الإيطالي التقدم في مجهود فردي داخل منطقة جزاء الخصم ثم يدّعي السقوط، وتنطلي الحيلة على الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو الذي قرر احتساب ركلة جزاء قاتلة، أحرز منها فرانشيسكو توتي هدفًا يصعب تعويضه نظرًا لضيق الوقت.

اكتفت أستراليا ببلوغ ثمن النهائي في 2006 كأفضل إنجاز لها تاريخيًا، لكنهم يعتقدون أن هذا الجيل كان بإمكانه تحقيق ما هو أفضل، لولا ذلك الخطأ التحكيمي.

التعليقات (0)