أمريكا تدخل على خط أزمة سد النهضة وتطالب بمفاوضات جادة بين الأطراف الثلاثة

profile
  • clock 8 أبريل 2021, 9:16:25 م
  • eye 921
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الدخول في مفوضات جادة بشأن سد النهضة، وحذرت من أي خطوات أحادية في أزمة سد النهضة، وحثت واشنطن الأطراف الثالثة على مواصلة التفاوض حتى التوصل إلى حل.

وسبق أن أعلنت مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار يومين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.

وأبلغت إثيوبيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بتمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن «مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبا محايدا ومنصفا».

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كان قد أكد أن «جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي» وأضاف: «أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل».

فيما أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده «اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل».

وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن «السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص».

فيما قالت وزارة الخارجية السودانية إن السودان ومصر لم يرفضا مشاركة جنوب أفريقيا في مفاوضات سد النهضة، كما زعمت إثيوبيا.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان: «حرصنا بصورة ثابتة وحثيثة على الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة يرضي جميع الأطراف ويحفظ مصالحها بما في ذلك حق إثيوبيا في التنمية».

وتابعت: «السودان ومصر رحبا بمقترح إشراك جنوب أفريقيا ضمن فريق مفاوضات سد النهضة، وليس صحيحًا ما ذكرته إثيوبيا بشأن رفضهما ذلك»، وقالت الوزارة: «أبدينا ملاحظات حول منهجية التفاوض وفي ظل تعنت إثيوبيا قررنا عدم استئناف المفاوضات وقدمنا مقترحًا بمنح دور أكبر للخبراء».

فيما اتهمت مريم الصادق المهدى وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة عدم ثقتها في الجانب الإثيوبى.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية اليوم الخميس: «لا نثق في الحصول على معلومات من إثيوبيا حول ملء السد هذا العام، ثم يأتى العام القادم وقد يرفضون تسليم معلومات بعد أن يكون السد أمرا واقعًا.. وهذا يعكس سوء نية إثيوبيا في فرض الأمر الواقع، محذرة أديس أبابا من ملء السد دون اتفاق واضح وملزم قانوني، قائلة: «أمر خطير يشكل تهديدا مباشرا».

وعن المزاعم الإثيوبية حول خسارة مليار دولار حال عدم ملء السد، أضافت وزيرة الخارجية بقولها: «كيف يقارن الجيران مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم».

وحول الأزمة الحدودية مع السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبي، إن «الخلافات الحدودية مع السودان يجب أن تحل بالطرق السلمية».

وتثير التحركات العسكرية السودانية توترا في العلاقات مع إثيوبيا، التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90% من أراضيه المحتلة بيد الإثيوبيين.

من جانبه، انتقد وزير الموارد والري السوداني، ياسر عباس موقف أثيوبيا من مفاوضات سد النهضة.

وقال خلال تصريحات له اليوم: «إن بلادنا ستحمي مصالحها وسلامة مواطنيها بكل الخيارات الممكنة وفق القانون الدولي ضد أي إجراء أحادي بخصوص سد النهضة».

وتابع: «إثيوبيا برفضها الوساطة الرباعية، تعمل على شراء الوقت والشروع في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق».

وذكر وزير الري السوداني أن الوساطة الرباعية تعني تقريب وجهات النظر وتقوية الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة

وأنبه وزير الري السوداني أنه لا يمكن للوسطاء في قضية سد النهضة أن يحلوا محل المفاوضين كما تدعي إثيوبيا.

وفي آخر التطورات بشأن مفاوضات سد النهضة، كان وزراء خارجية وري الدول الثلاث، في العاصمة الكونغولية «كينشاسا»، قد اجتمعوا خلال يومي 4 و5 أبريل الجاري، فيما لم تحقق جولة تقدمًا ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

وتصر إثيوبيا على الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل، فيما ترفض كل من مصر والسودان أي إجراء أحادي فيمات يخص السد دون التوصل لاتفاق.

التعليقات (0)