أوّل شهيد لبناني في المقاومة الفلسطينية

profile
  • clock 13 أبريل 2021, 10:18:17 م
  • eye 835
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في ذاكرة الايام:

التفت الكوفية حول عنقه، وحمل بندقيته وانتظر ساعة الصفر . 

وعند الساعة التاسعة مساءً من ليل العاشر من نيسان عام ١٩٦٨ أنزلت طائرة هليكوبتر للعدو الاسرائيلي عشرات المظليين، وعند اختراق القوات الغازية للاراضي الاردنية كان الفدائيون بانتظارهم في كمين محكم، وكان الشهيد خليل عز الدين الجمل، أحد الفدائيين. 

قتل عدد من الجنود الاسرائيليين وجرح عشرات المظليين والمشاة.

 لم يعد خليل عز الدين الجمل مشياً على الاقدام إنما محمولاً على الاكتاف شهيداً، وفي استقباله عشرات الآلاف ليشكل استشهاد أول لبناني في صفوف الثورة الفلسطينية بداية مرحلة جديدة في لبنان ولا سيما في التعاطي مع القضية المركزية.

نقل جثمان الجمل الى مسقط رأسه في سيدة العواصم بيروت، ليتم تشييعه 

مشى لبنان بأسره في موكب الشهيد حتى وصل موكب الجنازة إلى المصنع عند الحدود اللبنانية السورية ليخترق آلاف المواطنين واصطفت الجموع على اطراف الطريق من البقاع اللبناني حتى العاصمة بيروت حيث اقيمت الصلاة على الجثمان في المسجد العمري الكبير في وسط العاصمة اللبنانية بيروت لينتقل الموكب إلى مقبرة الشهداء.

دخل الشهيد خليل عزالدين الجمل القلوب العربية، وأثبت أن فلسطين أرض عربية والقضية لها بُعد قومي عربي، فوجه  الرئيس جمال عبد الناصر تحية إلى الشهيد الجمل في كلمة ألقاها في نيسان من العام ١٩٦٨ قال فيها :

 - "اللي عنده ١٧ سنة ١٨ سنة، واللي بيقاتلوا في داخل إسرائيل يثبتوا أيضاً إن احنا ندّ، ويثبتوا أن الانسان العربي قادر على دفع التحدي.

 الشاب اللبناني اللي أخد سلاحه وطلع من لبنان، وترك رسالة لأهله قالهم أنا ماشي ومش حا غيب.. وحا ارجعلكم، وطلع ودخل مع قوات العاصفة إلى إسرائيل علشان يقاتل في سبيل أرضه ومات… ورجعوه امبارح إلى لبنان،  يثبت أن الأمة العربية كلها بكل أبنائها قادرة على تحدي هذا العدوان".

كلام عبد الناصر عن الشهيد جعله قدوة ومثلاً أعلى للشباب العربي الذي انضم الى صفوف الثورة الفلسطينية .




التعليقات (0)