أيام صعبة لـ"الجنيه المصري".. انخفاض تاريخي

profile
  • clock 1 أكتوبر 2022, 9:39:15 ص
  • eye 443
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"مزيد من التراجع أمام الدولار"، توقعات من خبراء اقتصاد للجنيه المصري الأيام القليلة المقبلة، وسط شح العملة الأجنبية.

وشحت العملة الأجنبية في مصر على مدى الأشهر الستة المنصرمة مما أجبر المستوردين على التسابق بحثا عن الدولار لدفع قيمة الواردات.

وحدد عدد من المصرفيين اتجاهات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، متوقعين أن يتراوح ما بين 20 و22 جنيها في التعاملات الرسمية بنهاية 2022.

ويواجه المستوردون في مصر أزمة بسبب عدد من القواعد والضوابط الخاصة بعمليات الاستيراد التي فرضها البنك المركزي المصري ووزارة المالية للمحافظة على مصادر النقد الأجنبي في مصر في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية .

وانخفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار منذ مارس/آذار الماضي وحتى الآن بنحو 24% حيث وصل سعر الدولار إلى 19.75 جنيه الخميس الماضي لدى البنك المركزي المصري ما يعد أعلى سعر ، مقابل 15.76 جنيه في 20 مارس/آذار الماضي.

وتوقعت سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر سابقا أن يصل الدولار إلى 22 جنيها في البنوك مع نهاية العام، مع انتهاء أزمة الاستيراد والحصول على قرض صندوق النقد الدولي.

وأضافت الدماطي أن البنك المركزي استخدم سياسة الخفض التدريجي للجنيه مقابل الدولار ، للوصول إلى نقطة التوازان.
 

وقال مصطفي بدرة الخبير الاقتصادي لـ"العين الإخبارية" إن سعر الدولار قد يصل إلى 22 جنيهاً في البنوك الشهرين المقبلين ، وهو نفس سعر العقود الآجلة لدي المستوردين.

وأضاف أن سياسة الخفض التدريجي للجنيه التي اتبعها البنك المركزي من شأنها حماية الاقتصاد المصري من الصدمات التي قد تؤدي إلى ارتفاع مبالغ فيه في معدلات التضخم .

ووفقا لتصريحات لوسائل إعلام محلية قال ماجد فهمي رئيس بنك التنمية الصناعية سابقًا إن الدولار سيتراوح ما بين 20 و22 جنيها قبل نهاية العام الجاري، مؤكدًا ضرورة زيادة الموارد من النقد الأجنبي لتجنب انفلات الأسعار.

وبرر ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بزيادة الطلب مع نقص المعروض من العملة الأجنبية، مطالبًا المسؤولين بالعمل على زيادة العائدات السياحية والتصدير.

و اختفى الدولار لأسباب منها ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية وتراجع أعداد السياح الروس والأوكرانيين وخروج الدولار من أسواق سندات الخزانة المصرية مع قول الكثير من الخبراء الاقتصاديين إن الجنيه المصري قيمته أعلى مما يجب.

ويعرض متعاملون في السوق السوداء الدولار مقابل 22 جنيها مصريا منذ يوم الإثنين. وقال مصرفيون إن المتعاملين في مبالغ وأحجام أكبر يعرضون بيع الدولار مقابل 23.25 وبيع الجنيه مقابل 22.35.

وتتفاوض مصر على حزمة مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي منذ مارس/ آذار لمساعدتها على دعم أوضاعها المالية.

ويقول خبراء اقتصاد إن القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري المعين حديثا حسن عبد الله يواجه معضلة تتعلق باتخاذ قرار عن مدى سرعة ترك الجنيه يتراجع أمام الدولار في وقت تفاوض مصر على قرض من الصندوق.

كان صندوق النقد قال في مارس/آذار إن مزيدا من المرونة في سعر الصرف كان سيجنب مصر تراكم الاختلالات في ميزانها الخارجي ويسهل امتصاص الصدمات الاقتصادية.

التعليقات (0)