أ. هلال نصار يكتب: صفوة الحفاظ .. صفقة العمر ..

profile
هلال نصّار كاتب وباحث فلسطيني
  • clock 24 أغسطس 2022, 5:10:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

غزة خريجة الأبطال مربية الأجيال حاضنة الرجال أعدت العُدة بمشاريع تجارية مع رب الكون والخلق، مشروع صفوة الحفاظ ليكونوا تاج الأمة ووقارها .. ‏في غزَّة تجد صفوة الحُفاظ وصفوة المُجاهدين وصفوة الصابرين وصفوة المرابطين والكثير .. غزَّة هي صفوة الأُمة في هذا الزمن


أشرقت شمس غزة على حدث قرآني ضخم، ضم (581) حافظاً من صفوة حفاظ كتاب الله تعالى يسردونه سرداً كاملاً على جلسة واحدة غيباً وإتقاناً واخلاصاً وتفانياً وفهماً وتطبيقاً بإذن الله تعالى، فهنيئاً لكم أهل غزة العزة والكرامة والصمود والإباء .. اليوم غزة بفضل الله وقوته ومنته، أصبحت تمتلك جيشين عظيمين متكافئين جيش القرآن العظيم أهل الله وخاصته وجيش المقاومة العزيز الشامخ بتوفيق الله واخلاص جنودها الثابتين على الحق المؤمنين بوعد الله، وقد يكون نصيب أهل غزة، واقع حديث رسول الله ﷺ "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله"، وينطبق على المخلصين والمتقين أهل الصفوة حفظة القرآن الكريم الذين يبكون خشية خوفهم ورجائهم لله تعالى وفرحهتم بإتمام حفظ دستور الاسلام ومعجزة النبوة في صدورهم، "وعين باتت تحرس في سبيل الله" وتنطبق على مقاومة شعبنا بغزة قضاء عسقلان في أكناف بيت المقدس، وكأن الله جل جلاله يريد لنا الطهارة بالقرآن والعزة بالرباط ويجمع لنا بقدرته الزمان والمكان وقد كتب علينا النصر والفتح بوعد الآخرة وقتال بني يهود ..


ويأبى الفلسطيني إلا وأن يجمع العديد من الصفات التي تؤهله بين العبادات والمعاملات والنوافل لتحقيق معادلات التوازن بين علوم القرآن والسُنة وعلوم التربية والآداب  والعقيدة والفقه والأخلاق والجهاد وبين مسؤولياته المتعددة وشؤونه العائلية والمجتمعية والوظيفية وغيرها، فيعطي كل جانب من هذه العلوم حقها وتوقيتها تنفيذاً لتعاليم الإسلام وامتثالاً لأحاديث رسول الله ﷺ: «خَيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ»، وهذا النموذج فريداً لا يتحقق الإ بغزة الإباء شاهدناه أمس ذكوراً وإناثاً .. أشبالاً وشباباً وشيوخاً .. أفراداً وأزواجاً .. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وشفيعا ومشفعا لنا يوم العرض يا الله


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)