إبراهيم الاسكندراني : لعبة الحكم والدين والسياسة

profile
  • clock 13 يونيو 2021, 10:25:47 ص
  • eye 579
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

المزج بين الحكم العسكري وخلفيته الدينية مقصود لاستمالة الشعب المتدين بطبعه ومظهره إليهم واخضاعه بواسطة الدين،

رغم ان الجنرالات الحكام هم في الأساس علمانيون لكن الغاية هي الاستمرار في الحكم واحكام 

السيطرة على مفاصل الدولة والوسيلة استخدام الدين ومؤسساته سواء كانت إسلامية أو مسيحية لتمكين الجنرالات 

واسباغهم بالتدين واستخدام المؤسسات الدينية لتشويه التيار المدني العلماني.

لعبة الحكم والدين والسياسة لعبة قديمة وحاضرة الجنرالات يملكون السلاح والمال والحكم ويحتاجون 

للدين لاسباغهم بالقداسة والشرعية ومن هنا ومنذ القِدَم توجد هذه اللعبة والرسالة متى استمر الجنرالات في الحكم يكون

 الدين بخير يتمتع المتدينون بحريتهم وكل مؤسسة دينية تسيطر على رعيتها لتقدمهم طائعين إلى الجنرال المؤمن.

يسرق الجنرالات ليس الموارد والثروات فقط بل يسرق حتى اللقمة من أفواه الفقراء وهو يوصف بالقداسة والطُهر من رجال الدين منهم من يصفه بالرسول ومنهم من يصفه بالمسيح

ولا مانع من تنافس أصحاب الديانات المختلفة عقائديا وهم في الأصل يكفرون ويهرطقون بعضهم البعض يجتمعون لتقديسه وتنزيهه وعصمته..

لن أقول الدين آفة الشعوب بل أقول المؤسسات الدينية ورجالها هم آفة الشعوب لا هم آفة الشعب المصري.

موضوعات قد تهمك:

حازم حسني : عن مأساة الحلاج وبساتين الاستبداد

شهدي عطية : جمال حمدان وثورة يونيو1967

علي عبالحميد يكتب : مظاهرات التنحي

التعليقات (0)