إسرائيل تجري تدريبات تحاكي هجوما على إيران بحضور أميركيّ

profile
  • clock 2 فبراير 2022, 5:13:14 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف تقرير صحافيّ إسرائيليّ، إجراء إسرائيل مؤخرا، تدريبات تحاكي هجوما جويًّا في إيران، بحضور ضابط عسكري أميركيّ، شارك في التدريبات كمراقب في وقت كرّر فيه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، تصريحاته بشأن إيران، واستمرار تل أبيب بالعمل ضدّها بالسرّ والعلَن.

جاء ذلك بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ("كان 11")، مساء اليوم، والتي أفادت بأنّ مشاركة الضابط الأميركيّ تعدّ "سابقة". كما لفتت الهيئة إلى أنّ تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية المذكورة، نُفِّذت لتحاكي هجوما على أهداف "بعيدة المدى"، بما في ذلك في إيران.

وذكرت الهيئة أنّ "التدريبات العملياتية أُجريَت قبل نحو أسبوعين بعشرات الطائرات"، لافتة إلى أنها أُجريت في ظلّ المراحل الأخيرة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيرانيّ بين طهران والدول العظمى بفيينا.

وبحسب ما نقلت الهيئة عن مصادر لم تسمّها، فقد "تضمّنت التدريبات عدة سيناريوهات منها إعادة التزوُّد بالوقود في الجوّ، ومهاجمة هدف بعيد المدى والتعامل مع صواريخ ’أرض- جو’".

وذكر التقرير أنّه "وردت إشارة إلى الوجود الأميركي (في التدريبات المذكورة) خلال انعقاد اجتماع للهيئة الأميركية - الإسرائيلية الإستراتيجية للقضية الإيرانية ’ليشم’ الأسبوع الماضي".

ووفق التقرير، "جاء في الإعلان الأميركي بعد المؤتمر أن الجانبين (الإسرائيلي والأميركي) رحّبا بحضور مراقب أميركي في تمرين جويّ" إسرائيليّ.

وذكر أنه يُتوقَّع "إجراء العديد من التدريبات المشتركة للجيشين، بما في ذلك تدريب... يحاكي اعتراض الصواريخ بعيدة المدى" كذلك.

ولفت التقرير إلى أنه "في إسرائيل، تمّ التركيز مؤخرًا على الانتشار الدفاعي على الجبهة الشمالية، مع إدراك أن هذه الجبهة ستشتعل بشكل شبه مؤكد إذا قررت إسرائيل ممارسة الخيار العسكري ضد إيران"، في إشارة إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية الموالية لطهران.

بينيت: حملتنا ضدّ طهران مستمرّة باتفاق نوويّ بفيينا أو بدونه

وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء، أن تل أبيب مستمرّة في العمل ضدّ طهران، بغضّ النظر عن نتائج المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا، غير أنه أعرب عن أمله في أن "تنتهي (المحادثات) دون اتفاق".

جاء ذلك خلال مشاركة بينيت في المؤتمر الدولي السنوي الخامس عشر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ (INSS) في تل أبيب.

وقال بينيت خلال المؤتمر إنه "في كلتا الحالتين تستمر حملتنا (ضدّ إيران). وسيظل الإيرانيون إيرانيين".

وأضاف أن "نظام إضعاف إيران بدأ ويجري تنفيذه بجميع أبعاده: النووية، والاقتصادية، والسيبرانية، والعمليات السرية والعلنية".

وذكر أنه "بينما يجلس مسؤولو الخارجية الإيرانية في فيينا مع القوى العظمى (خلال المحادثات بينهما)، فإن الحرس الثوري (الإيراني) يتصرف مثل ’بلطجي الحيّ’ ويهاجم الإمارات، وغيرها؛ وهذا هو تعريف: ’المفاوضات تحت النار’".

"نظام اعتراض بالليزر... الجنوب أوّلا"

وفي المؤتمر ذاته أعلن بينيت أنه "في غضون عام تقريبًا، سيطلِق الجيش الإسرائيلي نظامَ اعتراض بالليزر".

وأوضح أن النظام الجديد سيكون "تجريبيًا في البداية، ثم عمليًّا في وقت لاحق"، مضيفا أن ذلك سيتمّ "أولا في الجنوب (في إشارة إلى استهداف قطاع غّزة) ثم في أماكن أخرى".

وقال بينيت متحدّثا عن النظام الجديد المرتقَب: "اليوم، على سبيل المثال، أحمد (اسم عشوائي) جالس في خان يونس، يحمل قاذفةَ صواريخ محليّة الصنع، تكلّف عدة مئات من الدولارات ويطلِقها... ومع ذلك، فإن صواريخ ’القبة الحديدية’ تكلّف عدة عشرات الآلاف من الدولارات".

وذكر أن هذا الأمر يعدّ "معادلة غير منطقية تسمح لأحمد (والمقاوَمة في القطاع المحاصَر) بإطلاق المزيد والمزيد من صواريخ القسام، وعلينا أن ننفق ملايين عديدة على كل ضربة... ومليارات خلال الحملة (العدوان)".

وقال بينيت: "قرّرنا كسر هذه المعادلة، وسوف تنكسر في غضون بضع سنوات"، وادّعى أن المعادلة سوف تنقلب، قائلا: "سيستثمرون كثيرًا ونحن (سنسثمر) القليل"، مضيفا: "إذا كان من الممكن اعتراض صاروخ أو قذيفة بصعقة كهربائية تكلِّف بضعة دولارات، فإننا في الواقع (نُخمِد) حلقة النار التي نصبتها إيران على حدودنا".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت هيئة البث بأنّ القوات البحرية الأميركية، تقود الثلاثاء كذلك، مناورات في البحر الأحمر تجمع بين 60 دولة تشمل إسرائيل والسعودية وباكستان ومصر والإمارات والبحرين، في أول تدريب من نوعه يُعلن عنه. وأشارت القناة إلى أن المناورة التي يطلق عليها IMX-22، والتي نظمتها وتشرف عليها القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، تشارك فيها 60 دولة.

التعليقات (0)