إسرائيل تخطط لنشر قواتها على الجانب المصري من معبر رفح.. والقاهرة تلتزم الصمت

profile
  • clock 15 ديسمبر 2023, 2:41:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت تقارير إعلامية عبرية عن مباحثات داخل الاحتلال لنشر قوات إسرائيلية على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، تحت مزاعم إحباط أي محاولة لحركة المقاومة "حماس" من الهروب أو تهريب الأسرى الإسرائيليين.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن المباحثات تهدف إلى التأكد من عدم قدرة حماس على الهروب أو تهريب أسرى إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة إلى مصر.

وأضافت أن هذه الإجراءات هي موضوع مباحثات وعملية تنسيق أمني يجريه الاحتلال في هذه الأثناء مع الجانب المصري.

يأتي ذلك في وقت يكثف فيه جيش الاحتلال مراقبته محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة المحاصر، بحسب تقارير إسرائيلية.

كان الاحتلال الإسرائيلي قد هجوما "غير عادي" قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة، في حادثة تعد تطورا غير مسبوق منذ أكثر من شهرين على العدوان الإسرائيلي ضد غزة.

محور فيلادلفيا

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن إسرائيل تدرس حاليا إدارة "محور فيلادلفيا" – محور صلاح الدين – المتاخم للحدود المصرية مع قطاع غزة، مضيفة أن معالجة محور فيلادلفيا مسألة معقدة بشكل خاص.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بحسب التقديرات، يبدو أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة بعد انتهاء العملية المكثفة الحالية في خان يونس وحي الشجاعية ومخيم جباليا، وربما أيضا في مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة.

وبحسب هذا التقييم فإن النشاط في مدينة رفح الفلسطينية التي تقع على حدود مصر وفي أقصى جنوب القطاع سيتم بشكل مختلف، بأشجار أقل وأكثر تركيزا على الغارات الموضعية، بعد انتهاء النشاط الحالي في خان يونس.

وتابعت: "في أي سيناريو فإن الانتقال إلى المرحلة التالية سيتضمن قتالاً شاقاً وطويلا، حتى لو كانت خصائصه مختلفة مقارنة بالمناورة البرية التي تم تنفيذها حتى الآن.. نحو زيادة الهجمات، فالإنترنت مقطوع في غزة؛ وأصيب ثمانية مقاتلين إسرائيليين بجروح خطيرة في الشجاعية وفي هذا السياق، من المتوقع أن يكون التعامل مع طريق فيلادلفيا قضية معقدة بشكل خاص، لأنه حتى في اليوم التالي لرغبة إسرائيل في التنصل بشكل كامل من المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، والذي يعني أن جميع البضائع يجب أن تستمر في الوصول عبر مصر - حتى لو اجتاز بعضها التفتيش في معبر كيرم شالوم في الأراضي الإسرائيلية".

وأضافت: "ينبغي لهذه القضية أن تصل إلى حل سياسي خلاق في المثلث الإسرائيلي - الأمريكي - المصري. وإلى جانب حل مشكلة أنفاق التهريب، سيكون على الطرفين إيجاد حل مبتكر لمسألة الإشراف على معبر رفح ودخول البضائع وتواجد إسرائيلي بالمعبر".

وأوضحت الصحيفة أن هناك قضية هامة أخرى تجري مناقشتها حاليا وهي "المنطقة الأمنية"، أو المحيط الأمني الذي ينبغي أن يكون جزءا هاما من اليوم التالي للتسوية في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن "المنطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن حدود قطاع غزة وهي ليست تحت السيطرة الإسرائيلية، ولكنها ضرورية لتوفير الحماية لسكان الجنوب وبالتالي يجب أن يكون هناك تواجد إسرائيلي كامل بتلك المنطقة المتاخمة لحدود مصر".

الموقف المصري

ولم يصدر من مصر أي رد رسمي على التقارير العبرية. إلا أن الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية الرئيس المصري، وصف التقارير بأنها محاولة للتحرش بمصر.

وكتب "بكري" على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "نقلا عن القناه 12 الإسرائيلية: إسرائيل تبحث إمكانية نشر عناصر أمن في الجانب المصري من معبر رفح، بزعم أن تل أبيب تخشي هروب عناصر حماس أو تهريب الرهائن الإسرائيلين عبر مصر. هذه محاوله للتحرش بمصر مرفوضة، هذا استفزاز لن تقبل به مصر. مصر دوله ذات سياده وحدودها مقدسة".

وأضاف: "هذه حلقة في مخطط التهجير وعلينا أن نستعد للمواجهة. الجيش المصري علي أتم الإستعداد لحماية حدودنا وحماية الأمن القومي علي كافة الإتجاهات، وإذا أراد النتن وحكومة الحرب أن يجربوا يورونا. والله سنرينهم من أمرنا عجبا، وكما قال الرئيس السيسي ( اللي عملوها في أكتوبر 73، قادرون علي تكرارها مره واتنين وتلاته)".
 

التعليقات (0)