كشفت صحيفة “إنتليجينس أون لاين” الفرنسية، اليوم الخميس، عن لقاء مرتقب بين رئيس المخابرات التركي هاكان فدان ونظيره السوري علي مملوك.رئيس المخابرات التركي يلتقي علي مملوك بدولة عربي

يعتقد إنها "العراق "

وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: “من المتوقع وصول أسياد المخابرات التركية والسورية المتوقعة في بغداد  قبل نهاية الشهر الجاري”,وأضافت: “يأتي اللقاء لمناقشة أكثر النقاط حساسية التي لا تزال تعارض دولتيهما – اللاجئين والأكراد 

والوضع في إدلب. بذلك يسمح منظم اللقاء مصطفى الكاظمي، بتأكيد وضعه كوسيط إقليمي”.,وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، كشفت صحيفة “تركيا” التركية، عن لقاء مرتقب بين رئيس المخابرات 

التركية هاكان فيدان ورئيس مخابرات النظام السوري علي مملوك.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولاً تركياً أكد لها أن اللقاء سيعقد “قريباً” في العاصمة العراقية بغداد، واصفةً اللقاء بـ”التاريخي” و”نقطة تحول مهمة.”

موقف الأردن من الحوار مع سوريا

وعلى صعيدٍ متصل، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء أمس الخميس، في لقاءٍ متلفز إنَّ 

موقف الأردن ثابت بأن في سوريا “كارثة إنسانية يجب أن تنتهي”.

وأكد ضرورة إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها ويعيد دورها في المنطقة، ويهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين، ويخلص البلاد من الإرهاب، مؤكداً أن ذلك الموقف يتحدث عنه الأردن منذ 

سنوات مع كافة الأطراف.

وحول لقاء رئيس الأركان الأردني مع وزير الدفاع السوري علي أيوب، أوضح الصفدي أن اللقاء جاء لبحث أمن الحدود ومواجهة التحديات المشتركة التي يمثلها الإرهاب، والمخدرات وتهريبها، “وهو ما لا يمكن 

تحقيقه سوى بالحوار”، مشيراً إلى أن الأردن جار لسوريا ويشترك البلدان في حدود طويلة.

وأشار إلى أن هناك حوارات بين الأردن وسوريا في عدة قطاعات، منها اجتماع وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن في عمان، لبحث إيصال الطاقة إلى لبنان، كما لفت إلى وجود 1.3 مليون سوري مقيم في الأردن.

الوجود الروسي في سوريا

وبشأن الوجود الروسي في سوريا ودوره في تحقيق الاستقرار، قال الوزير الأردني إن: “الملك عبد الله الثاني يؤكد دائماً على أن هناك دوراً رئيسياً لروسيا في أي جهد حقيقي لإنهاء الأزمة وإنهاء هذه الكارثة”.

وتابع: “موقف الأردن “الثابت والذي أكده الملك أكثر من مرة، أنه لا بد أن نعمل جميعاً لحل هذه الأزمة، 

التي تتطلب أيضاً حواراً أمريكياً روسياً”.وختم الصفدي حديثه، قائلاً: “هناك إدراك بأن ما استخدم سابقاً من مقاربات لحل الأزمة السورية، لن ينجحفي التوصل لحل سياسي، الذي نتوافق جميعاً على أنه الحل الوحيد للأزمة؛ لذلك يجب العمل بشكل أكثر كثافة وتنسيقاً وفعالية في جهود هذا الحل”.

هذا وقد ذكرت وسائل إعلام تركية، في بداية الشهر الجاري، معلومات تفيد بأن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، سيلتقي برئيس الأمن الوطني السوري التابع للنظام السوري علي مملوك، خلال الأيام المقبلة في العاصمة العراقية بغداد.

حيث قال الرئيس السابق لمخابرات الأركان العامة، الفريق إسماعيل حقي بيكين، إن العلاقات التركية السورية انهارت في منتصف الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، وأن كلا الجانبين تكبدا خسائر مادية ومعنوية كبيرة، وذلك وفقا لصحيفة «ايها ميديا» المملوكة للدولة. 

وأضاف  بيكين، أن هذا الاجتماع من الممكن أن يعيد تنشيط القنوات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ العلاقات السورية التركية.

ومن المتوقع أن تكون قضية حزب العمال الكردستاني الذي يصنف على أنه حزب إرهابي في تركيا، وقضية اللاجئين السوريين، والهجرة غير الشرعية على جدول أعمال الرئيسين في الاجتماع، كما سيناقش الطرفان الالتزام باتفاق سوتشي بشأن إدلب.

وذكر بيكين، أن تلك الخطوة تأتي بالتزامن مع المنحنى الإيجابي الذي بدأ في العلاقات التركية مع السعودية ومصر والإمارات في الفترة الأخيرة، وسبق وقد التقى فيدان ومملوك في موسكو، يناير 2020 الماضي، وذلك بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، ولكن لم يسفر اللقاء عن أي خطوات ملموسة.