إيلون ماسك وجاك دورسي... علاقة تواطؤ خلف الكواليس

profile
  • clock 10 نوفمبر 2022, 9:25:38 ص
  • eye 520
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

فتح إعلان المؤسس المشارك لـ"تويتر"، جاك دورسي، عن إطلاق شبكته الاجتماعية الجديدة بلوسكاي، الباب على أسئلة كثيرة عن العلاقة التي ستربطه بمالك "تويتر" الجديد، إيلون ماسك، وإمكانية نشوب عداوة حقيقية بين الرجلين. لكن محادثات سرية بينهما تكشف العكس تماماً.

فبينما كانت شركة تويتر تشهد إضطراباً داخلياً إثر استحواذ ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار، أعلن دورسي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول، عن الإطلاق الوشيك لشبكة اجتماعية جديدة تحمل اسم "بلوسكاي" Bluesky.

في غضون يومين، سجّلت الشبكة أكثر من 30 ألف مستخدم، بعضهم هرباً من "تويتر"، وفق ما أشارت إليه صحيفة ليبيراسيون الفرنسية. 

لكن دورسي وماسك ليسا خصمين فعلاً، إذ أكدت الصحيفة الفرنسية أن الأول لعب دوراً حاسماً في استحواذ الملياردير الأميركي على "تويتر"، مشيرة إلى علاقة أخوية قوية تجمعهما.

وفقاً لـ"ليبيراسيون"، بدأت القصة في 26 مارس/آذار، عندما غرّد ماسك: "هل منصة جديدة باتت ضرورية؟" فرد عليه جاك دورسي في رسالة خاصة: "أود المساعدة إذا أمكن".

وأظهرت سجلات المحكمة التي كُشف عنها قبل أسابيع، والتي قُدّمت كجزء من دعوى "تويتر" ضد ماسك، أن الأخير وجاك دورسي راسلَا بعضهما مرات عدة قبل وبعد أن أصبح ماسك جزءاً من صفقة "تويتر". 

وفي أولى رسائل دورسي إلى ماسك، كتب: "هناك حاجة لمنصة جديدة. لا يمكن أن تكون شركة. لهذا غادرت".

وردّ ماسك بسرعة، وفقاً لسجل الرسائل، متسائلاً: "كيف يجب أن تبدو؟" فشرع دورسي في الشرح بأنها يجب أن تكون لامركزية، ومجهزة ببروتوكول مفتوح المصدر (كود الوصول إليه مجاني)، ولا تعتمد على الإعلانات.

عندها قال ماسك لدورسي: "أود المساعدة إذا كنت قادراً"، فشرع دورسي في إخبار ماسك بأنه شجع على إضافته إلى مجلس إدارة "تويتر" قبل عام، لكن المجلس "رفض"، وأن الأخير اعتبر ماسك "أكثر خطورة"، وهو ما اعتقد أنه "غبي جداً ومتخلّف".

ولفتت الصحيفة إلى أن "بلوسكاي" تمتلك ملامح من أفكار جاك دورسي هذه عن شبكة مثالية كما جاء في المحادثة.

وتُعرّف "بلوسكاي" نفسها بأنها "لامركزية" بفضل تقنية "بروتوكول AT"، وتَعِد المستخدمين بتحكم أكبر في بياناتهم الشخصية، من خلال السماح لهم باختيار موقع التخزين الخاص بهم، أو تحديد خوارزميات توصية المحتوى الخاصة بهم.

وبعد عشرة أيام من النقاش بين الإثنين، اشترى إيلون ماسك 9 في المائة من أسهم "تويتر" وأصبح المساهم الرئيسي فيها. 

وعندما قرر أخيراً، في 25 إبريل/نيسان، أن يحصل على الشركة كلها، قال جاك دورسي لماسك في رسالة: "شكراً لك"، فأجابه ماسك: "إنني أتبع نصيحتك حرفياً".

وفي اليوم التالي، اتفق الرجلان في الظل على طرد المهندس باراغ أغراوال، خليفة دورسي.

وبينما كانت المحادثات متواطئةً في السر، بدت "بلوسكاي" في العلن كأنها تخالف نهج "تويتر"، وحاول حساب الشبكة في سلسلة تغريدات إثبات أنها لن تكرر نفس أخطاء "تويتر"، لكن يبدو أن النقاشات في الكواليس تكشف عكس ذلك.

 

التعليقات (0)