الإمارات تستحوذ على إدارة مطارات أفغانية.. أبرمت اتفاقاً مع طالبان

profile
  • clock 4 يونيو 2022, 4:16:35 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وقعت حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، اتفاقية مع دولة الإمارات بشأن تقديم خدمات أمنية لأربعة مطارات في البلاد.

حيث ذكرت وزارة النقل والطيران التابعة لحكومة طالبان، في بيان، أنها وقعت اتفاقية مع شركة "غاك" الإماراتية، لتقديم الخدمات الأمنية لمطارات كابل وقندهار وهرات ومزار شريف.

شركة إماراتية تدير 4 مطارات في أفغانستان 

وزارة النقل والطيران الأفغانية أوضحت أنه بموجب الاتفاقية ستتولى الشركة الإماراتية توفير الأمن للمطارات المذكورة وللمسافرين عبرها، مشيرة إلى أن الاتفاقية ستضمن وتعزز أمن وسلامة الرحلات المحلية والدولية.

أضافت أن جميع شركات الطيران ستكون مؤمَّنة ومضمونة بموجب الاتفاقية المذكورة.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة طالبان المؤقتة منحت الشركة ذاتها حق تشغيل مطارات كابل وهرات وقندهار بموجب اتفاقية وقعها الجانبان في 24 مايو/أيار 2022.

يأتي قرار حكومة طالبان، بعد أيام من تصريحات لنائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان، الملا عبد الغني برادر، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، قال فيها إن الحكومة ستوقع اتفاقاً مع الإمارات لتقاسم المسؤولية عن تشغيل المطارات في أفغانستان.

جاء إعلان برادر على موقع تويتر بعد محادثات استمرت على مدى شهور بين الحركة وكل من الإمارات وتركيا وقطر، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الأمني في المطارات.

مفاوضات طالبان مع قطر وتركيا

حيث أرسلت قطر وتركيا فرقاً فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات، بعد أن غرقت أفغانستان في الفوضى عندما استولت طالبان على السلطة العام الماضي، مع انسحاب القوات الأجنبية.

لكن في نهاية شهر أبريل/نيسان 2022، أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين طالبان وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الخمسة، وبينها مطار العاصمة كابول، وصلت إلى طريق مسدود؛ في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.

كما أجرى وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ على أمل التوصل إلى اتفاق، حسبما قال مسؤولون من الطرفين.

إعادة بناء مطارات 

لكن المحادثات التي شملت أيضاً إعادة بناء مطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، وصلت إلى طريق مسدود. وقال مسؤول في طالبان، طلب عدم الكشف عن هويته: إن "عقد مطار كابول مع الشركتين الحليفتين القطرية والتركية مخصص فقط للمساعدة الفنية".

أضاف: "شعبنا سيحمي المطار، ووجود قوات أو خبراء أمن أجانب على أرضنا أمر غير مقبول لإمارة أفغانستان الإسلامية". وأكد دبلوماسي يعمل في الدوحة ومطّلع على المحادثات، أن طالبان كانت "متطلبة للغاية" بشأن القضايا الأمنية في مطار كابول.

كما قال في أعقاب المفاوضات خبير طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قطر وتركيا تريدان أن يكون لهما رأي في إدارة الأمن بمطار كابول، لأنهما "لا يثقان بطالبان".

التعليقات (0)