البحرية الأمريكية تطلق اسم الفلوجة على سفينة هجومية برمائية

profile
  • clock 17 ديسمبر 2022, 3:29:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت البحرية الأمريكية إنها ستطلق اسم "يو إس إس الفلوجة" على سفينة هجومية برمائية؛ لتخليد ذكرى الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعركتين التي شهدتهما مدينة الفلوجة بمحافظة الأنباء غربي العراق.

وشهدت المدينة 2 من أشد المعارك دموية والتي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وخلّفتا أعداداً كبيرة من الضحايا بين صفوف العراقيين والأمريكيين.

 وقال الجنرال "ديفيد بيرجر"، قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية، في بيان: "في ظروف غير اعتيادية انتصر مشاة البحرية على عدو صعب المراس، يتمتع بكل مزايا الدفاع في منطقة مدنية".

وأضاف بيرجر "معركة الفلوجة ستظل مطبوعة في أذهان جميع جنود البحرية، لتكون تذكيراً لأمتنا وأعدائها بسبب تسميتهم الأفضل في العالم".

اندلعت المعركة الأولى في المدينة العراقية وحولها، في أبريل/نيسان عام 2004، حين شنت القوات الأمريكية هجوماً لقتل وأسر مسلحين كان يعتقد أنهم مسؤولون عن مقتل متعاقدين مع الحكومة الأمريكية.

وخاضت القوات الأمريكية والبريطانية المعركة الثانية، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة من المسلحين.

وقد تكبّدت القوات الأمريكية أكبر خسائرها في حرب العراق في الفلوجة، حيث قتل 27 جندياً أمريكياً في الهجوم الأول، وقتل 82 في الهجوم الثاني.

وفي المقابل، كانت الخسائر في صفوف المدنيين العراقيين مروعة، إذ شنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملة قصف مدمرة على المدينة قبل هجومه الثاني، ما أجبر حوالي 300 ألف مدني على الفرار.

وظلّ ما بين 30 و40 ألف مدني محاصرين في المدينة أثناء الهجوم، ليعيشوا ما وصفه الصليب الأحمر في ذلك الوقت بوضع إنساني "كارثي".

ووفق منظمة الصليب الأحمر، فإن حوالي 800 مدني عراقي قتلوا في المعركة. واتهمت الولايات المتحدة فيما بعد باستخدام الفوسفور الأبيض لهزيمة المسلحين.

وحتى يومنا هذا، يعاني الأطفال المولودون في الفلوجة من مستويات عالية من العيوب الخلقية، مثل أمراض القلب الخلقية، وانشقاق البطن الخلقي (الذي تتمدد فيه أمعاء الطفل خارج جسمه)، والصلب المشقوق.

ورغم تعدد أسباب هذه العيوب الخلقية، فأحد أكثر أسبابها الموثقة هو أثر اليورانيوم الناتج عن القصف الأمريكي في أجواء المدينة، فضلاً عن الحروب السابقة، مثل حرب الخليج عام 1991.

التعليقات (0)