التنافس داخل المملكة يهدد الاستقرار.. إيكونوميست: الأردن وملكه ليسا سعيدين

profile
  • clock 22 أبريل 2022, 6:15:47 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت مجلة "إيكونوميست" إن "الملك الأردني عبدالله الثاني بات متعبا ويائسا من مملكته"، لافتة إلى أن "التنافس داخل العائلة المالكة يهدد استقرار الأردن".

وفي تقريرها الأخير، أبرزت المجلة، عما أسمتها "حالة التعب والانعزال" التي يعاني منها الملك الأردني، بعد تربعه 23 عاما على العرش الهاشمي.

وخلص التقرير، إلى أن "الأردن وملكه ليسا سعيدين"، مضيفة أن توجيه الانتقادات للملك بات متكررا، وأجبرت تسريبات عن مُلكية العاهل الأردني وعائلته سلسلة من البيوت في بريطانيا والولايات المتحدة، أجبرت الملك على نفي أنه قام بإنفاق الثروة الوطنية في الخارج.

ولم تفلت رحلته الأخيرة إلى فرانكفورت لإجراء عملية في الظهر من التعليقات التي تنم عن الحقد حول حالة النظام الصحي في الأردن.

كما أغضب قرار هدم أحياء فقيرة قريبة من القصر لأغراض جمالية، البدو الذين عاشوا فيها.

في الوقت نفسه، فإن المواطن العادي بات يواجه غلاء الأسعار، ونصف الشباب تقريبا بدون عمل، فيما يقترب الاقتصاد في كلمات رئيس وزراء سابق من الإفلاس.

ولزيادة الهموم أكثر، يواجه الملك "عبدالله" أزمة مستمرة في القيادة.

وفي العام الماضي، وضع أخاه غير الشقيق الأمير "حمزة" تحت الإقامة الجبرية، بسبب تآمره للانقلاب، حسبما قال المسؤولون الأردنيون.

ولم تنجح الجهود في لملمة الوضع، فرغم طلب الأمير "حمزة" الصفح من أخيه، إلا أنه لا يزال تحت الإقامة الجبرية.

وكلما حاول الملك تهميشه أصبح مركزا للتظلمات الشعبية.

ونقلت المجلة عن مسؤول سابق، قوله إن "الجهود لإسكات حمزة زادت من شعبيته وتحوله لتهديد".

ووصفه خبير عسكري غربي بـ"المشكلة".

وبالمقارنة، فوالدة الملك "عبدالله"، هي ابنة العقيد البريطاني "توني جاردنر"، وهي الوحيدة من بين زوجات الملك "حسين" الأربع التي لم يطلق عليها لقب "ملكة".

ويقال إن "حمزة" كان ابن الملك المفضل.

وكتبت الملكة "نور" الأمريكية ذات الأصول الشرقية، في مذكراتها أن "الملك حسين أراد أن يكون الملك عبدالله بديلا لمدة عقد حتى يكون حمزة مستعدا للحكم".

وتقول المجلة، إن هذا يبدو تخمينات، فعلى أية حال، أُعفي الأمير "حمزة" من ولاية العهد عام 2004، وفي عام 2009 سمى الملك ابنه "الحسين" وليا للعهد.

وبات الأمير "حمزة" يرسل رسائل مختلطة، ففي 3 أبريل/نيسان كتب تغريدة على "تويتر"، أعلن فيها تخليه عن لقبه كأمير، قائلا: "من الصدق لله والضمير، لا أرى سوى التعالي والتخلي عن لقب أمير، لقد كان لي الشرف العظيم لخدمة بلدي الحبيب وشعبي العزيز على مدى سنوات حياتي، وسأبقى كما كنت دائما، وطالما أعيش مخلصا لأردننا الحبيب".

وتقول المجلة إن البعض يتحدث عن تعب الأمير من استمرار وقوف السيارات العسكرية أمام بوابات منزله وأضوائها التي تنعكس على نوافذه، ولهذا يريد الخروج من السباق.

ولكن كلمة "التعالي"، حسب المجلة، قادت آخرين للاعتقاد أنه لا يزال يطمح بالمناصب. وأطلقت عليه والدته لقب "شريف"، وهو اللقب الذي حمله أبناء العائلة قبل قيام المملكة.

وترى "إيكونوميست"، أن صراعا على الخلافة بين "حمزة"، وولي العهد الأمير "الحسين"، والدته ذات الأصول الفلسطينية، قد يوسع الشق بين البدو والأردنيين من أصل فلسطيني وعددهم كبير.

ورغم كل المصاعب الاقتصادية، لا يزال الأردنيون يقدّرون الاستقرار الطويل الذي يحسدون عليه.

فالملك عملة نادرة في المنطقة، لأن يديه ليستا ملوثتين بالدماء، ولكن الصدوع داخل العائلة تتسبب بمخاوف وتوترات، فالأردنيون يريدون لبلدهم أن يكون مفترق طريق إقليمي، لا قمرة قيادة للمؤامرات الملكية.

التعليقات (0)