الجلوتين وتساقط الشعر.. نصائح لتجنب المخاطر

profile
  • clock 18 يوليو 2022, 4:58:37 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت دراسة حديثة أن هناك علاقة بين داء الثعلبة، وهو مرض مناعي بسبب تساقط الشعر على شكل بقع، وبين الاضطرابات الهضمية بسبب الجلوتين.

والجلوتين ليس فقط صعب الهضم بالنسبة للبعض، لكنه قد يكون ضارًا أيضًا بالشعر والصحة العامة، حيث أظهرت الدراسات أن الجلوتين يمكن أن يسبب ضررًا للنظام العصبي؛ وهذا هو السبب في لجوء كثيرين لأنظمة غذائية خالية من الجلوتين.

والجلوتين، بحسب موقع "onlymyhealth" الطبي المتخصص، هو بروتين طبيعي موجود بشكل شائع في الحبوب الغذائية مثل القمح والشعير والجاودار.

كما يوجد الجلوتين أيضًا في مجموعة متنوعة من الأطعمة المعبأة تجاريًا مع إضافات أو مواد حافظة. ويعمل هذا البروتين كغراء يربط بين المكونات الغذائية؛ فبدون الجلوتين ستتفكك البيتزا، لكن هذا البروتين يمكن أن يسبب حساسية في القناة الهضمية.

الجلوتين وتساقط الشعر

لاحظت دراسة أجراها "NCBI" (المورد الوطني لمعلومات البيولوجيا الجزيئية) أن هناك علاقة بين داء الثعلبة (حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يحدث تساقط الشعر على شكل بقع) وبين الاضطرابات الهضمية.

ويمكن أن يساعد تناول نظام غذائي خفيف من الفواكه والخضروات والكثير من السوائل، مع تجنب الأطعمة المقلية الثقيلة ومنتجات الألبان واللحوم والخبز، في علاج عدم تحمل الجلوتين.

وتختلف حساسية الجلوتين من شخص لآخر، وتتراوح من الاضطرابات غير الهضمية إلى أمراض الاضطرابات الهضمية التي تؤدي إلى الاستجابة المناعية. كما يمكن أن تكون هناك هجمات على خلايا الأمعاء وتلف البطانة الداخلية للأمعاء، ما يؤدي لحدوث التهاب وسوء امتصاص.

وينتج عن الجلوتين الموجود في القمح استجابة التهابية تنتج أجسامًا مضادة مختلفة وسيتوكينات التهابية تميل إلى مهاجمة الخلايا المعوية وكذلك الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي.

ويؤدي ذلك إلى إضعاف امتصاص العناصر الغذائية من هذه الخلايا، ما يؤدي إلى النقص الغذائي، كما أنه يؤثر على الخلايا التي تفرز العصارات الهضمية من أجل الهضم، ما يسبب أعراضا مثل الانتفاخ وعسر الهضم والغثيان والإسهال.

وأصبح عدم تحمل الجلوتين منتشرًا للغاية لأن سلالات القمح المستخدمة الآن ليست مماثلة لما أكله أسلافنا؛ فقد أدى تهجين القمح بهدف زيادة المحصول إلى بعض هذه المضاعفات.

ويؤدي التهجين إلى إنتاج قمح يمكنه مقاومة الأمراض والبقاء على قيد الحياة خلال فترات الجفاف. تتعرف أجسادنا على الفور على هذا النوع الجديد الغريب من القمح المهجن باعتباره هجوما، وتقوم بالدفاع ضده. ولا تتعرف أجهزتنا المناعية على تسلسل الحمض النووي الغريب من القمح المهجن، وهنا يأتي دور اضطرابات المناعة الذاتية وفقدان الشعر.

نحن بحاجة إلى الاستغناء عن الطعام الذي يحتوي على الجلوتين للمساعدة في عملية تجديد الخلايا، بما يُحسن امتصاص العناصر الغذائية، ويقلل من تساقط الشعر.

وتشمل بدائل القمح الصحية: الحبوب المعقدة مثل الذرة الرفيعة والحنطة السوداء والكينوا، وكلها تحتوي على عناصر غذائية أفضل مقارنة بالقمح. وهناك أيضًا الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية والزنك والبروتينات التي يمكن أن تساعد في عملية الشفاء والتحكم بتساقط الشعر.

 

  •  

كلمات دليلية
التعليقات (0)