الدكتور تامر النحاس : حدث من سبعين سنة

profile
  • clock 25 أبريل 2021, 5:56:30 م
  • eye 681
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كنت قد كتبت عن الوثائق الإسرائيلية المفرج عنها ، تلك المرتبطة بالفترة الزمنية بين 1949 الي 1952...كتبت عن تقرير بن جوريون امام مجلس الوزراء الإسرائيلي .كنت قد ربطت بين استراتيجية إسرائيل في التفاوض و بين استراتيجية اثيوبيا ..(البوست في التعليقات )

هذه المرة اود أن آتي لحضراتكم ببعض السطور التي أتت علي لسان بن جوريون منذ ٧٠ سنة أو أكثر ...وربما هذا سيكون كافيا لتتأكد أن العالم يعرفك أكثر مما تعرف عن نفسك ..العالم يضع استراتيجيات واضحة ويعمل علي تنفيذها بوضوح وإصرار ..و انت منشغل بما هو ادني ..

قال بن جوريون ؛( وسآتي بما معني نص الحديث و بالعامية ، لأسباب تتعلق بالتخفيف)

١.سوريا ..سيبكم منها ..مفيش منها خوف ...الجيش عندها منشغل بالسياسة الداخلية ...وده عز الطلب :) ...ركز معايا يا استاذ ..ركزي معايا يا استاذة ( قالك من ٧٠ سنة ..أن الدولة (س) ...مفيش منها قلق ..جيشها مش فاضي يحارب و بيشتغل غير شغلته و ده ادعي أن الشغلانة تبوظ ) ....تخيل !! من ٧٠ سنة و اسرائيل فهمت و احنا بننكر ! بل عمدنا لاستنساخ النموذج الفاشل !

٢.علينا أن نضع مصر داخل حدودها ..لان مصر هي الدولة الحقيقية الوحيدة في العالم العربي حتي الآن ..و أثناء هذا ..مهم أن تمتاز إسرائيل بالميزة الاستراتيجية لموقع مصر الجغرافي ..

و عليه ..

ركز يا استاذ ..ركز يا استاذة ..

وعليه ..

علينا استغلال البرزخ الواصل بين البحر الأبيض و البحر الاحمر ،بحيث يمكن أن تحفر فيه قناة تضاهي قناة السويس أو تمتد عليه خطوط سكة حديد أو خطوط أنابيب لنقل البترول

الكلام ده من ٧٠ سنة ..لكن المدهش أن حالك كدول عربية عندما اردت ان يتغير فأنه ذهب ليلحق بشكل الإدارة في سوريا وقتها ! أما العدو الإسرائيلي ، فهو منذ ٧٠ عاما و هو يعرف اين هو و اين تذهب خطوته القادمة ..كيف كان يحلم بقناة موازية لقناة السويس أو خط أنابيب أو سكة حديد ..و ها هي تأتي الاخبار أن الإمارات الشقيقة تساهم بكل حلاوة في تحقيق الحلم الإسرائيلي...كلمني أكثر عن الدور الاماراتي !!( بوست عن دور الامارات العربية الشقيقة ، في التعليقات ) .....هذا ولن اتطرق الي مدي واقعية ، فاعليه المشروع و جدواه ...

لا اعرف متي قد يأتي الوقت ، ونري مسئول في بلدنا ، وقد أكمل تعليمه ويقدم تقرير حالة محترم عن الإقليم واستراتيجية واضحة لتحقيق اهداف وطنية ولو لسنتين و لم اقل لك ٧٠ سنة ! ...اهداف وطنية بعيدا عن الانشغال بكل ما يرتبط بتمديد فترات الحكم أو استقرار و توارث نفس شكل الحكم ...لا اعرف ، متي قد يحدث هذا !

لا اعرف ماذا لو امتلكت مؤسسات الدولة وقتا أكثر يمكن إنفاقه علي مهامها الأصلية ...الم يكن هذا افضل لها و للوطن ؟ لا اعرف فقد بدي أن العالم قد وصل لإجابات ، بيد أننا نصر علي الإنكار !

تحيا جمهورية مصر العربية تستحق أن تدار بأفضل عقولها و ليس أكثرهم تطبيلا

(ملحوظة ..نشر و تحدث الأستاذ هيكل عن الوثائق المفرج عنها في مقالات مجمعه ..وتم نشرها في كتاب ؛ عام من الازمات ..كلام في السياسة )

التعليقات (0)