- ℃ 11 تركيا
- 26 أبريل 2024
السفير يحيي نجم : حسبنا الله فيمن فرط في النيل
السفير يحيي نجم : حسبنا الله فيمن فرط في النيل
- 18 مايو 2021, 12:33:17 م
- 14789
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحليل لبيان المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي حول زيارته للمنطقة يتضمن ويشير إلى ما يلي :
اهتمامه أولاً ينصب على ما يجري داخليا بإثيوبيا ، واهتمامه بتوطيد أركان حكم آبي أحمد وربما دعمه في الإنتخابات القادمة .
انسحاب القوات الاريترية من اقليم تيجراي .
دعم عملية التحول في السودان (خصوصا بعد إقامة العلاقات مع إسرائيل) .
إمكانية توفيق قلق (لا يسميها مطالب مشروعة) مصر والسودان مع مصالح اثيوبيا ، وأهمية استئناف المفاوضات مرة أخرى تحت قيادة الإتحاد الأفريقي عاجلا
(دون حديث عن جدول أعمال ، أو إلزام قانوني أو سقف زمني أو حصص أو اتفاقية 1902م. .....) .
الإشارة إلى أن إعلان مباديء 2015م. هو إحدى المرجعيات الأساسية في التفاوض ، بالإضافة لبيان مكتب الإتحاد الأفريقي لسنة 2020م.
(متجاهلا الإتفاقيات الأخرى التي تضمن حصص مصر والسودان ، وحقهما التاريخي والطبيعي في نهر دولي) .
الإشارة أنه سيعود قريبا للمنطقة دون تحديد موعد !
الخلاصة:
بيان مائع غير ذي فائدة منحاز لمصالح طرف واحد ، لا يقدم أي جديد ؛ بل يضر مصالح مصر والسودان ، متخفياً وراء كلمات معسولة .
لا يتضمن أي إشارة للإتفاقات السابقة ، ولا حصص مصر والسودان ، ولا لاتفاق ملزم ، ولا جدول أو سقف زمني حازم منضبط .
يتضمن فقط الإشارة لاتفاق مباديء 2015م. (سبب الكارثة) وهو ما يتفق مع مصالح اثيوبيا فقط .
لا يتضمن أي إشارة أو تكييف للوضع القانوني لنهر النيل كنهر دولي ؛ بكل ما يتضمنه ذلك من حقوق وواجبات على دول المنبع والمرور والمصب .ذ
لا يتضمن أي مطالبة لإثيوبيا (ولو مؤقتاً) بوقف الملء الثاني أو تعلية السد أو الإجراءات الأحادية .
لا يتضمن التحذير من أي عقوبات حال الاستمرار في الملء الثاني .
لم يتضمن أي لوم أو إشارة لانسحاب إثيوبيا من توقيع مسودة اتفاق الوساطة الأمريكية الذي توصلت له الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس ترامب بمشاركة البنك الدولي في واشنطن يناير 2020م.
البيان بهذا الشكل هو ضوء أخضر بل دعوة لإثيوبيا لتعلية السد والانتهاء من ملء السد والإطاحة بكل مطالب وحقوق دولتي المصب .
إذا كانت هذه آخر حلقة ودرة التاج في مسلسل المفاوضات الدائر منذ 10 سنوات ؛ والتي يعول عليها النظام المصري الحالي كما ورد في مقال السفير المصري في واشنطن في مجلة "Foreign Policy" الأمريكية بداية هذا الشهر
بقوله : " أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على إنقاذ المفاوضات " .. فلا يسعنا إلا أن نستذكر المثل العربي القائل " أبشر بطولا سلامة مربع " ، ونقول " أبشري بطول سلامة يا إثيوبيا " !
إذا كان هذا شأن رؤية مصر وأقصى أمانيها ونهجها في قضية مصيرية في مفاوضات عبثية طيلة 10 سنوات ضاعت دون تحقيق نتيجة أو الحد الأدنى للأمن المائي لبلدي وادي النيل .. فلا يمكن إلا القول "على مياه النيل السلام " .
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن خان وفرط في مياه النيل ؛ كما باع وفرط في تيران وصنافير .. والأمر محال إلى محكمة الشعب وعدالة السماء .
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 26 أبريل 2024
من لبنان إلى غزة.. إطلاق سفينة المطران "هيلاريون كبوجي" جمعة, 26 أبريل 2024
"حماس": ليكن يوم العمال العالمي صرخة بوجه العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس ما بعد الخبر
جمعة, 26 أبريل 2024
"إنجاز سياسي".. لماذا كانت قطر أكثر المستفيدين من فيديو الأسير غولدبيرغ؟ خميس, 25 أبريل 2024
لهذه الأسباب.. "الدعم السريع" تنقل معاركها إلى "محلية مليط" شمال دارفور أربعاء, 24 أبريل 2024
النسخة السعودية من "رأس الحكمة".. ماذا نعرف عن مشروع "رأس جميلة" المثير للجدل؟