السماح للمسلمات في حرس السواحل الفلبيني بارتداء الحجاب

profile
  • clock 6 فبراير 2022, 4:00:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أقرّت قوات حرس السواحل الفلبينية ارتداء المجندات المسلمات في صفوفها الحجاب، ونشرت على موقعها الإلكتروني صورا توضيحية للحجاب وتصميمه الذي اشترط أن يكون من القطن أو الحرير، وأن يكون لونه أزرق داكنا أو أسود.
وحسب القرار، فيمكن للمسلمات المنضمات لهذه القوة المهمة في حراسة الحدود البحرية لأرخبيل الفلبين أن يرتدين الحجاب خلال قيامهن بواجبهن.
وأبدى بيان من حرس الحدود تفهمه لمكانة الحجاب في حياة المسلمات، وحكمه الشرعي في دين الإسلام.
ولاقى هذا القرار ترحيبا بين مسلمي الفلبين، وتوقع بعضهم أن يدفع مزيدا من الفتيات المسلمات إلى الانضمام لحرس السواحل، وهو قوة مدنية مسلحة تتبع وزارة المواصلات.
وتقوم هذه القوات بحماية سواحل جزر الفلبين، بما فيها مسارات التجارة والممتلكات والحياة البيئية والثروات البحرية وفرض القانون.
كما تنظم قوات حرس السواحل دوريات مراقبة وحراسة في البحار المحيطة، و13 منطقة بحرية من شمال البلاد إلى جنوبها، منها ما هو مطل على بحر جنوب الصين، الذي يشهد توترا مع الصين الآخذة في التوسع بالمنطقة، ومنها ما هو قريب من السواحل الماليزية جنوبا.
ترحيب وتشجيع
ورحبت مفوضية حقوق الإنسان الفلبينية بهذا القرار، معتبرة ذلك إقرارا بحق المسلمات في ممارسة شعائر دينهن وحرية التعبير، وهو تطبيق لمبدأ الاعتراف والاحترام لحقوق المسلمات من شعب مورو -الذي يقطن جنوب الفلبين- في "الممارسة والدعوة والحماية والحفاظ" على ثقافتهن وتقاليدهن وما يرتبط بذلك من مؤسسات.
ودعت المفوضية حرس الحدود الفلبيني إلى اتخاذ سياسات لضمان عدم تعرض النساء المسلمات لأي تمييز عند ارتدائهن الحجاب وممارسة ما يتعلق بحرية اعتقادهن، كما أكد بيان للمفوضية ضرورة توفر البيئة المناسبة التي تمنح المسلمات الاحترام لدينهن وثقافتهن ليتحقق هدف السماح لهن بالحجاب فعليا.
وشجعت المفوضية الوكالات والهيئات الحكومية الأخرى، وكذلك في القطاع الخاص، على اقتفاء أثر ما أقرّته قوات حرس السواحل الفلبينية من السماح للمسلمات بممارسة شعائر دينهن، وأن تكون للنساء حرية ارتداء "الملابس الدينية" من دون تمييز، ورأت مفوضية حقوق الإنسان أن ذلك سيعزز الاحترام والتقدير المتبادل بين مختلف الأديان والثقافات، وتلك لبنات مهمة ترسخ الوئام المجتمعي.
يذكر أن قوات الجيش والشرطة الفلبينية أطلقت برنامجا للمجندات المحجبات في أغسطس/آب 2017، ثم في صيف وشتاء 2018، وذلك خلال الحرب التي شنّتها الحكومة لاستعادة مدينة مراوي (جنوبي الفلبين) ذات الأغلبية المسلمة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد وُجّهن للتعامل بشكل كبير في مهام حفظ السلام والنازحين في أقاليم مينداناو ذات الأغلبية المسلمة.
المصدر | الجزيرة

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)