السيسي: قتل وحصار وتهجير سكان غزة لا يمكن تبريره بالدفاع عن النفس

profile
  • clock 11 نوفمبر 2023, 3:22:54 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جانب من كلمة الرئيس المصري في القمة العربية الإسلامية

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية، تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى، من مصداقيته السياسية والأخلاقية.


وأضاف السيسي، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، المقامة في الرياض اليوم السبت:" وكما يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها، يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلماً وحزيناً يكشف سوء المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم، وتهافت الادعاءات الإنسانية، التي مع الأسف تسقط سقوطاً مدوياً، في هذا الامتحان الكاشف".
وأكد السيسي إدانة مصر منذ البداية، استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقال :" نؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة، مع التشديد في الوقت ذاته، على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى، غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأي دعاوى أخرى، وينبغي وقفها على الفور".
وأضاف الرئيس المصري:" أن المجتمع الدولى، لا سيما مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية مباشرة، للعمل الجاد والحازم، لتحقيق ما يلي دون إبطاء: أولاً- الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع، بلا قيد أو شرط.
ثانياً- وقف جميع الممارسات، التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
ثالثاً- اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته، لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
رابعاً-ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية، باعتبارها القوة القائمة الاحتلال.
خامساً-التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".
سادساً-إجراء تحقيق دولي، في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
وأشار السيسي إلى أن مصر حذرت مراراً وتكراراً، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن، من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة، ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس، فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة، كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها، بين ليلة وضحاها.
وخاطب الرئيس المصري القوى الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي بأسره:" إن مصر والعرب، سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات، وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن تأتي مسؤوليتكم الكبرى، في الضغط الفعال، لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فوراً، ثم معالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، التي آن لها، أن تحيا في سلام وأمان، دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم، ودون أجيال جديدة تولـد، فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء، فليتحد العالم كله، حكومات وشعوباً، لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، بما يليق بإنسانيتنا، ويتسق مع ما ننادي به، من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق، جميع الحقوق وليس بعضها".

التعليقات (0)