الصليب الأحمر: 4 آلاف فلسطيني من غزة مختفون قسريا نصفهم معتقلون لدى الاحتلال

profile
  • clock 24 يناير 2024, 7:00:26 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت  المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، إن اللجنة تعمل على معالجة نحو 4 آلاف حالة لفلسطينيين من غزة اختفوا، ويعتقد أن نصفهم تقريبا محتجزون لدى الجيش الإسرائيلي، كما ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تتلقى تقارير يومية من عائلات في غزة عن أفراد عائلات معتقلين.

وتابع أن دولة الاحتلال، أخفت حتى الآن مصير المعتقلين من غزة، ولم تكشف عن أعدادهم، ومنعت المحامين والصليب الأحمر من زيارتهم، كما تُخفي اماكن احتجازهم.

فلسطينيون أياديهم مقيدة خلف ظهورهم

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي التقطها جنود وصحفيون إسرائيليون برفقة جيش الاحتلال، فلسطينيين وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، وأحيانا معصوبي الأعين ويرتدون ملابس داخلية، وجاثين على ركبهم في الهواء الطلق في الشتاء.

وقال مجدي الدريني أسير محرر سابق، بلغ من العمر 40 عاما، وأب لأربعة أطفال: «لقد عاملونا مثل الحيوانات.. وكانوا يضربوننا بالعصي ويسبوننا، احتُجزت لمدة 40 يوما ويداي مقيدتان طوال الوقت تقريبا، وأحدثت الأغلال حول معصمي جروحا ادت الى اصابتي بمرض معدي، وذلك بعد ان اعتقلني جنود الاحتلال في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بينما كنت نازحا وعائلتي اتجاه جنوب القطاع، بعد أن غادرنا منازلنا إثر أوامر بإخلائها».

وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “معاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة وظروف احتجازهم،  قد ترقى إلى حد التعذيب، كما أن الآلاف قد اعتُقلوا واحتُجزوا في ظروف «مروعة»، وأفرج عن بعضهم وهم يرتدون حفاضات فقط”.

وتابعت رجاء عبد الرحيم، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في القدس: “قابلت أيمن لباد، الناشط  في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، وقد كان  احد المعتقلين، والذي قال: ”تم اعتقالي من غزة لمدة أسبوع، لم نكن نعرف ما الذي ينتظرنا، وتم استجوابنا بعد أيام بعد نقلنا إلى مركز احتجاز آخر في القدس.
احاط  جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججين ببنادق هجومية من طراز «إم-16» بي واعتقلوني شبه عار، وأجبروني على الجثو على ركبتي وسط العشرات من الرجال والفتيان الفلسطينيين، الذين اقتيدوا من بيوتهم في شمال غزة، كان ذلك في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي".

أظهرت الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي التقطت في ذلك الوقت، أيمن لباد ومعتقلين آخرين في الشارع وهم بملابسهم الداخلية فقط وأُوقفوا في صفوف يحيط بهم جنود الاحتلال الاسرائيلي.

 في أحد مقاطع الفيديو، ظهر جندي وهو يصرخ في وجه المصطفين عبر مكبر للصوت «نحن محتلون غزة بأكملها؟ هل تريدون ذلك؟ هل تريدون حماس معكم؟ لا تقولوا لي إنكم لستم من حماس؟».

صحيفة نيويورك تايمز:


-  المعتقلون الفلسطينيون  من غزة جُردوا من ملابسهم، وتعرضوا للضرب والاستجواب والحبس الانفرادي طوال 3 أشهر، وفق روايات المعتقلين أنفسهم أو أقاربهم.

•⁠  ⁠قدمت منظمات تمثل السجناء والمعتقلين الفلسطينيين روايات مماثلة في تقرير يتهم دولة الاحتلال الاسرائيلي باحتجاز المدنيين عشوائيا دون تمييز، ومعاملة المعتقلين بشكل مهين يحط من كرامتهم.

•⁠  ⁠أجبرت قوات الاحتلال البعض على مغادرة منازلهم واعتُقلوا، وأخذوا آخرين مع عائلاتهم في أثناء فرارهم سيرا على الأقدام بحثا عن مكان آمن بعد أن أمرتهم قوات الاحتلال بالمغادرة.

صور التقطها صحفيون من غزة لمعتقلين مفرج عنهم حديثا وهم يتلقون العلاج في المستشفيات، وقد بدت ندوب وجروح حول معاصمهم بسبب الأغلال التي قُيِّدوا بها لأسابيع في بعض الأحيان.

أكد مدافعين عن حقوق الإنسان إن اعتقال جيش الاحتلال  للفلسطينيين في غزة ومعاملتهم المهينة لهم تُعد انتهاكا للقوانين الدولية، وذلك في تفنيد لادعاءات جيش الاحتلال  الإسرائيلي بتعاملها مع المحتجزين طبقا للقانون الدولي.

هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان:

منذ بداية القصف الإسرائيلي والاجتياح البري في غزة، اعتقل جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين بطريقة همجية وغير مسبوقة، ونشر صورا ومقاطع فيديو تظهر المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين.

 

التعليقات (0)