الصناعات الدفاعية التركية نحو تحقيق الاستقلالية.

profile
  • clock 4 مارس 2021, 12:21:04 ص
  • eye 2255
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة






بحلول عام 2023، تستهدف الصناعات الدفاعية التركية 27 مليار دولار في حجم المبيعات، و 10 مليارات دولار في الصادرات والتوظيف لما يقرب من 80 ألف شخص، وفقًا لإسماعيل دمير ، رئيس مجلس رئاسة الصناعات الدفاعية (SSB).

وبالمقارنة، يبلغ إجمالي الصادرات الدفاعية التركية الحالية 3 مليارات دولار، ويبلغ حجم المبيعات 12 مليار دولار وقال دمير خلال اجتماع صناعة الدفاع الافتراضي الذي نظمته رابطة إسطنبول للدفاع والفضاء (SAHA) بالتعاون مع غرفة اسطنبول في تركيا، إن تركيا تنفذ حاليًا 700 مشروع مع شركات دفاعية يبلغ حجمها 60 مليار دولار.

 قوة واستقلالية

وزعم رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، أن بلاده تلبي معظم احتياجاتها في مجال الصناعات الدفاعية بقدرات وإمكانات وطنية ومحلية، وأن تركيا تزداد قوة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات، وذلك بالتوازي مع كسبها مزيدًا من الاستقلالية في هذا المجال، مشددًا أن بلاده باتت قوة فاعلة إقليميًا، وأن موقعها الجيوسياسي يفرض عليها تعزيز صناعاتها الدفاعية.

وأشار دمير إلى أن الصناعات الدفاعية التركية أصبحت من أهم العناصر الداعمة للاستقلال السياسي والاقتصادي للبلاد، وتابع «حتى مطلع الألفية الثالثة كنا مرتبطين بالخارج، بنسبة كبيرة، في مجال الصناعات الدفاعية، أما في الوقت الراهن فإننا نقوم بتصدير منتجاتنا المحلية، وهدفنا الرئيسي تحقيق الاستقلالية التامة في التكنولوجيا الحساسة».

واختتم دمير تصريحاته بأن تركيا لديها حاليا 700 مشروع في مجال الصناعات الدفاعية، بقيمة إجمالية تعادل 60 مليار دولار.


المسيّرات والصناعات الدفاعية.. حكاية تقدّم ونجاح متواصل


وزير الصناعة التركي مصطفى ورانك، كان قد صرّح أنّ الاستثمارات التي قامت بها تركيا خلال السنوات الخمسة الأخيرة، ستنقل البلاد إلى دوري العمالقة في مجال الصناعات الدفاعية. وأن 7 شركات تركية كانت ضمن قائمة أول 100 شركة للصناعات الدفاعية على مستوى العالم خلال عام 2020 الماضي. مضيفًا بالقول؛ "إنني أؤمن أننا سنرى مسيّرات "بيرقدار" و"أقنجي" ستحلق في الأجواء الأوروبية قريبًا".

استطاعت تركيا خلال السنوات الأخيرة الماضية تحقيق نقلة نوعية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث رفعت نسبة الإنتاج المحلي في هذا المجال من 20% قبل 15 عامًا إلى 70% في الوقت الحالي. كما حازت مسيّراتها المقاتلة على سمعة عالمية، لما أظهرته من نجاحات وقلب للموازين في أكثر من منطقة صراع في المنطقة.


وفي السياق ذاته أشار الوزير التركي إلى أنّهم قدّموا "ما يقارب من 5 مليارات ليرة تركية، دعمًا لـ 813 مشروعًا للصناعات الدفاعية، ضمن البرامج المنفذة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا".

وقال ورانك أنّهم أصدروا "شهادات تحفيزية لـ346 مشروعًا باستثمارات وصلت إلى 8 مليارات ليرة حلال السنوات الثماني الماضية. موفّرين بذلك 6700 فرصة عمل جديدة".

وعلى صعيد آخر، كشف رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة إسطنبول، إردال باهجيفان، أنّ "معدل توطين الصناعات الدفاعية قد ارنفع من نسبة 20% قبل 15 عامًا، إلى 70% في الوقت الحالي، ما يشير إلى أن منتجاتنا المحلية زادت بنسبة 50% خلال الـ15 عامًا الماضية".

وأوضح باهجيفان، إلى أن حجم المبيعات والصادرات الدفاعية التركية قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن "حجم المبيعات مع نهاية عام 2019 وصل إلى 10.9 مليار دولار، بينما قفز حجم الصادرات إلى 3 مليارات دولار في العام ذاته".


هذا وقد جذبت الطائرات التركية بدون طيار الانتباه في جميع أنحاء العالم بعد استخدامها على نطاق واسع في ليبيا وناغورنو كاراباخ و وصف وزير الدفاع البريطاني بن والاس الطائرات بدون طيار بأنها "تغير قواعد اللعبة" و قال وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك: "سيرى العالم قريبًا طائرات قتالية من طراز بيرقدار وأنكا تحلق فوق الأجواء الأوروبية ويتم تشغيلها من قبل دول الاتحاد الأوروبي".


و قال فارانك إن إنفاق صناعة الدفاع العالمية تجاوز 2 تريليون دولار (14 تريليون ليرة تركية) اعتبارًا من عام 2019، قائلاً: "ارتفع حجم مبيعات صناعة الدفاع والطيران في بلدنا إلى 12 مليار دولار من صادراتنا، التي كانت 340 مليون دولار في عام 2005، وصلت إلى 3 مليارات دولار اليوم " وقال إن الوزارة دعمت 813 مشروعًا للصناعات الدفاعية تبلغ قيمتها حوالي 5 مليارات ليرة تركية (674.8 مليون دولار) من خلال البرامج التي تم تنفيذها من خلال مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا (توبيتاك).


و قال فارانك إن برنامج دعم البحث والتطوير المستند إلى الطلب ، والذي يتمتع بإمكانيات تسويق عالية ويوفر دعم تمويل مشترك لمشاريع البحث والتطوير الجاهزة للعملاء ، يقوم حاليًا بتقييم عملية 14 تطبيقًا من صناعة الدفاع ، مضيفًا أنهم سيقدمون دعمًا يصل إلى 2.5 مليون ليرة تركية (337.400 دولار أمريكي) لكل مشروع و وأضاف أنه من خلال إدارة تطوير ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) ، قاموا بتوفير الموارد لـ 131 شركة تعمل في صناعة الدفاع في العامين الماضيين فقط، وأضاف الوزير أن الوزارة أصدرت شهادات تحفيزية لـ 346 مشروعًا باستثمارات 8 مليارات ليرة تركية في السنوات الثماني الماضية في مجال صناعة الدفاع.

وشدد فارانك: "بلغ حجم مشروع صناعة الدفاع لدينا، والذي كان 5.5 مليار دولار في عام 2002 الى 60 مليار دولار اليوم.

كلمات دليلية
التعليقات (0)