الغاز الروسي: إيطاليا تقلص اعتمادها وألمانيا تعاني من النقص

profile
  • clock 25 يونيو 2022, 3:52:34 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ذكر رئيس الحكومة الإيطالية، ماريو دراغي، أن إيطاليا نجحت في تقليص اعتمادها على الغاز المستورد من روسيا إلى 25% من 40% العام الماضي، بفضل جهود تنويع الموردين التي بدأت بعد غزو أوكرانيا.

وأعلن دراغي للصحافة الإيطالية في بروكسل بعد القمة الأوروبية ان "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ بداية الحرب بدأت تؤتي ثمارها. بدأ موردو الغاز الآخرون باستبدال الغاز الروسي".

ولخفض اعتمادها على روسيا، وقعت إيطاليا في نيسان/أبريل اتفاقا مهما مع الجزائر بشأن زيادة إمدادات الغاز. كما أجرت مباحثات مع قطر وأنغولا والكونغو وموزمبيق.

بالإضافة إلى ذلك "نحن نستعد لفصل الشتاء بالطبع" و"التخزين يسير على ما يرام" وفقا لدراغي. وتابع أن الإجراءات التي خططت لها إيطاليا "تضمن عدم حدوث أزمة غاز خلال الشتاء".

وفقًا لوزير الانتقال البيئي روبرتو تشينغولاني يبلغ المخزون الإيطالي حاليًا 55% ومن المفترض أن يصل إلى 90% بحلول نهاية العام. وقال الجمعة في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا"، "أصبحنا بعيدين من الخطر".

وفي ألمانيا، حذر وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، الجمعة، من أن البلاد تواجه نقصا في الغاز وسيتعين عليها اتخاذ "خيارات مجتمعية صعبة للغاية" للأسر والشركات إذا انخفضت الشحنات الروسية أكثر مما هي عليه.

وذكر هابيك في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل"، أنه "يجب إغلاق بعض القطاعات الصناعية... ستتوقف جميع أعمال اقتصاديات السوق. بالنسبة لبعض القطاعات، سيكون الأمر كارثيا. نحن لا نتحدث عن يومين أو أسبوعين، ولكن عن فترة طويلة. نحن نتحدث هنا عن أشخاص سيصبحون عاطلين عن العمل وعن مناطق ستفقد مجمّعات صناعية كاملة".

وصار خطر حدوث نقص في الغاز هذا الشتاء أكثر بروزا منذ أن خفّضت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" بشكل كبير شحناتها عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي تعتمد عليه ألمانيا بشكل خاص.

وتخشى برلين أن تقطع روسيا خط الإمداد هذا تماما.

وحذر الوزير ونائب المستشار الألماني من "أننا بتنا في وضع لم تشهده ألمانيا من قبل. إذا ظلّت إمدادات الغاز الروسي منخفضة كما هي الآن، سنواجه نقصا في الغاز"، مضيفا "سيكون هذا الأمر ساريا خلال هذا الخريف على أي حال".

وتسعى ألمانيا إلى تعويض هذا النقص عبر الشراء من منتجين آخرين وتسريع تطوير البنى التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال.

وستزيد البلاد بشكل مؤقت اعتمادها على الفحم بينما تحثّ الحكومة 41 مليون أسرة على توفير الطاقة.

وأوضح الوزير الألماني أن في حال لم يكن ذلك كافيا "سنقوم باعتماد خيارات مجتمعية صعبة".

وفي حال تقنين الغاز، فإنّ الأنظمة الأوروبية تعطي الأولوية للأسر على الشركات، ولكن هابيك أكّد أنّ "هذه الأنظمة مصمّمة لانقطاعات التسليم قصيرة الأجل وليس طويلة الأجل".

وتتهم ألمانيا، التي تعتمد بنسبة 35% من استهلاكها على الغاز الروسي، روسيا باعتماد استراتيجية لخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا لزعزعة سوق الطاقة.

ومنذ الأسبوع الماضي، انخفضت عمليات التسليم عبر "نورد ستريم" بنسبة 60% لأسباب فنية بحسب شركة "غازبروم".

وتشعر ألمانيا بالقلق الشديد بشأن الصيانة الدورية التي يجب أن يخضع لها "نورد ستريم" اعتبارا من 11 تموز/يوليو، الأمر الذي سيؤدي إلى الإيقاف الكامل للإمدادات لمدة عشرة أيام.

ووفقاً لسيناريوات الوكالة الفدرالية للشبكات، سيحدث نقص الغاز ابتداء من منتصف كانون الأول/ديسمبر في حال التوقف التام للتسليم الروسي.

وأعلن الكرملين، الخميس، أنّ التدفّقات ستزيد من جديد بمجرّد تسليم التوربينات الناقصة في خطّ الأنابيب.

 

التعليقات (0)