الغرب يدرس سيناريوهين محتملين لدعم حكومة منفى بقيادة زيلينسكي

profile
  • clock 7 مارس 2022, 3:21:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يدرس مسؤولون أمريكيون وأوروبييون، سيناريوهين محتملين، لدعم حكومة منفى بقيادة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في حال اضطر إلى الفرار من كييف.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن المسؤولين التي لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن السيناريو الأول يكون عبر دعم "زيلينسكي" وكبار المسؤولين الأوكرانيين في انتقال محتمل إلى لفيف في غرب أوكرانيا.
أما السيناريو الثاني، فهو إجبار "زيلينسكي" ومساعديه على الفرار من أوكرانيا تماما، وإنشاء حكومة جديدة في بولندا.
ووفق المصادر، فإن المناقشات "أولية"، ولم يتم اتخاذ أي قرارات.
وأوضح دبلوماسيان غربيان، أن المسؤولين الغربيين كانوا أيضا حذرين من مناقشة حكومة في المنفى مباشرة مع "زيلينسكي"، لأنه يريد البقاء في كييف، وقد رفض حتى الآن المحادثات التي تركز على أي شيء آخر غير تعزيز أوكرانيا في معركتها ضد روسيا.
وأضافا أنه كانت هناك مناقشات حول إرسال عضو أو أكثر من حكومة "زيلينسكي"، إلى موقع خارج البلاد، حيث يمكن تشكيل حكومة في حالة سقوط كييف.
وكان "زيلينسكي"، غير راغب أو غير قادر على الخروج.
وسبق أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لكيفية المساعدة في تشكيل ودعم حكومة أوكرانية في المنفى، يمكن أن توجه عمليات حرب عصابات ضد الروس.
وتدور المخاوف في المقام الأول حول التأكد من استمرار وجود حكومة أوكرانية مستقلة بشكل ما، حتى لو وجدت روسيا طريقة لتثبيت قيادة دمية في العاصمة كييف.
من جانبه، ألمح وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، لشبكة "سي بي أس"، لهذا التفكير، دون الخوض في التفاصيل.
وقال: "الأوكرانيون لديهم خطط لن أتحدث عنها أو أخوض في أي تفاصيل حولها للتأكد من وجود استمرارية للحكومة بطريقة أو بأخرى، وسأترك الأمر عند هذا الحد".
واعتقد المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون في الأيام الأولى للحرب أن انتقال "زيلينسكي" إلى لفيف قد يكون ممكنا لأنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت روسيا ستستهدف غرب أوكرانيا.
لكن الآن بالنظر إلى التصعيد الروسي الدراماتيكي خلال الأيام العديدة الماضية ضد أهداف مدنية في جميع أنحاء أوكرانيا، فإنهم ليسوا متأكدين من أن روسيا ستحتفظ بأي شبر من الأراضي الأوكرانية.
يقول أحد كبار المسؤولين الأوروبيين، إن قرار الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الذي يدين الغزو الروسي، والذي اجتذب 141 صوتًا، هو أحد عناصر "وضع الأساس" للاعتراف بإدارة "زيلينسكي" كحكومة شرعية لأوكرانيا، وإبقائها واقفة على قدميها حتى لو لم تعد تسيطر على الأراضي.
ويضيف أن وجود زعيم مستقل معترف به دوليا، سيساعد في منع أي قادة مدعومين من روسيا من اكتساب الشرعية.
والأحد، جدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لنظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن روسيا تسعى إلى تحقيق أهدافها في أوكرانيا "سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية".
وحسب ما أعلنته روسيا، منذ بدء عملياتها بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، فإنها تريد إسقاط حكومة "زيلينسكي"، التي تعتبرها نازية.
كما تطالب روسيا بالاعتراف بشرعية ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، واعتبارها أرضا روسية، والاعتراف أيضا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
ومنذ شن روسيا هجوم عسكري على جارتها أوكرانيا؛ فرضت عواصم ومنظمات إقليمية ودولية عقوبات على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.

التعليقات (0)