القمة العربية في الجزائر.. من يحضر ومن يغيب من القادة؟

profile
  • clock 23 أكتوبر 2022, 11:51:11 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قدم قادة 4 دول عربية حتى الآن اعتذارا عن عدم حضور القمة العربية المقررة في لجزائر مطلع الشهر المقبل، في وقت أكد 15 قائدا عربيا المشاركة في القمة، ما يعطي لها أهميتها السياسية، ويعزز فرص النجاح في تحقيق أهدافها المحتملة بجمع الصف العربي، خاصة في الظروف الدولية والإقليمية الحادة.

آخر المعتذرين، كان ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الذي هاتف الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، معربا عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني بالجزائر، امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ولم يعلن بعد عمن سيقود وفد المملكة في القمة، خاصة في ظل مرض الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، والذي لم يغادر المملكة منذ سنوات.

وإلى جانب اعتذار قادة السعودية عن عدم الحضور، سيتغيب 3 قادة عرب أيضا عن القمة، وهم ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، الذي سيمثله في القمة نائب رئيس مجلس الوزراء "محمد بن مبارك آل خليفة".

كما سيتغيب عن القمة سلطان عمان "هيثم بن طارق"، الذي قرر إيفاد نائب رئيس الوزراء الممثل الخاص للسلطان "أسعد بن طارق آل سعيد".

ويتغيب كذلك عن القمة الرئيس اللبناني "ميشال عون"، لاعتبارات تخص انقضاء عهدته الرئاسية في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث يتوقع أن يمثل لبنان رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي".

كما تأكد غياب سوريا عن القمة، بعدما غياب التوافق العربي حول عودتها، ما دفع وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" للإعلان أن دمشق تفضل عدم طرح عودتها لجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أكدت الجزائر أن دعمها لعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية "لن يكون على حساب التوافق العربي الذي ترغب في تحقيق الحد الممكن منه خلال القمة التي تستضيفها".

يأتي ذلك في وقت أكد 15 قائداً عربياً حضورهم القمة رسمياً، وهم قادة كل من مصر والكويت وقطر والإمارات والأردن والعراق وتونس وموريتانيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر.

كما سيشارك في القمة رئيس المجلس الرئاسي في السودان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.

ولعل أبرز الحاضرين في القمة في الجزائر، سيكون عاهل المغرب الملك "محمد السادس"، رغم حالة القطيعة والتوتر التي تعيش على وقعها علاقات البلدين الجارين منذ أشهر، والتي تصاعدت بعد تطبيع الرباط علاقتها مع تل أبيب.

وتبرز هذه التأكيدات، تجاوز القمة المقبلة لأزمة مستوى التمثيل التي كانت محل جدل في السابق، ما من شأنه أن يجعل منها قمة عربية حقيقية.

يقول عضو لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الجزائري "عبدالوهاب يعقوبي"، إن "تأكيد القادة العرب المشاركة في القمة، خاصة الدول المؤثرة في الساحة العربية، يعطي للأخيرة أهميتها السياسية ويوفر عوامل النجاح لتوحيد الصف العربي".

ويضيف أن "حضور القادة العرب يعد ايضاً نجاحا نوعيا للجزائر، وتأكيدا على استعادة الجزائر لمحورية دورها في الساحة العربية".

وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية، والتي ستعقد على مستوى القادة، في وقت تشهد المنطقة كثيراً من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ومن المتوقع أن يجتمع زعماء الدول العربية في قمتهم (31) التي ستعقد بالجزائر العاصمة في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال سبتمبر/أيلول بالجزائر، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء (كوفيد-19) على غرار نسختي 2020 و2021.

وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس/آذار 2019 في تونس.

التعليقات (0)