الكاتب سعيد شعيب: الأزهر سيتحول إلى مركز أبحاث عاجلا أم آجلا

profile
سليم صفي الدين كاتب صحفي
  • clock 1 يونيو 2021, 5:55:31 م
  • eye 969
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حوار ..سليم صفي الدين..

التغيير لم يأتي في السعودية من المؤسسات الدينية، بل جاء من السلطة.

النسخة الحالية من الإسلام المتشدد عدوانية وتركز على قهر وإذلال المرأة.

يجب إجبار الشيوخ على أنسنة فهمهم للدين.

السعودية بما تملكه من مال نشرت النسخة العدائية من الإسلام، وتراجعها يلعب دورا كبيرا في أنسنته.

الأزهر سيتحول إلى مركز أبحاث عاجلا أم آجلا.. ولا بد من أنسنة النصوص الدينية

معاقبة من يستخدم أي مرويات مقدسة في نشر الكراهية والتمييز والعنف

عبدالله رشدي، يكشف بوضوح عن أيديولوجية الأزهر التي أصبحت عبئا على المجتمع وعلى الإنسانية.

المصالحة مع الإخوان كارثة على مصر.

سعيد شعيب.. كاتب وباحث في الشؤون الإسلامية، يعيش في كندا حاليا. تكلم كثيرا عن ضرورة أنسنة المفاهيم الدينية والإسلام. يرى أن تغير خطاب شيخ الأزهر أمر حتمي، ولابد من حدوثه. عدو لجماعات الإسلام السياسي، خاصة الإخوان، فقد طرح كثيرًا من الأبحاث والكتب التي نقض الجماعة وتدحض أيديولوجيتها.. وكان لنا معه هذا الحوار.

-  كيف ترى التحول المفاجئ في خطاب شيخ الأزهر؟ 

أظن ان الدكتور أحمد الطيب والقائمين علي الأزهر، عاجلا أو آجلا سوف يضطرون إلى تطوير فهمهم للإسلام، حتى يتوافق مع القيم الإنسانية الرفيعة. وهذا حدث في الإصلاح الديني المسيحي في أوروبا.  وكما ترى في السعودية التطوير والتغيير لم يأت من المؤسسات الدينية السعودية، والتي يتبعها الأزهر بشكل أو آخر، ولكن جاء من الأمير محمد بن سلمان ونخبة جديدة في السعودية. فهذه النسخة من الإسلام سواء في مصر أو السعودية لم تعد تتوافق مع الحياة، وأصبحت عقبة في طريق تأسيس مجتمعات حرة. بل وأصبحت كما قال ولي العهد، عقبة في طريق التطور الاقتصادي.



 -  كيف يؤثر هذا التغير على المجتمع؟

لو تمت واكملت طريقها فسوف تحرر المسلم مما ينغص عليه حياته، مثل شحنهُ بالكراهية الدينية تجاه غير المسلم، بل وضد زوجته وأولاده. وستحصل المرأة علي حقوقها الإنسانية الطبيعية. فكما تعرف هذه النسخة العدوانية من الإسلام تركز على قهر وإذلال المرأة.

 -   هل تحول خطاب شيخ الأزهر يعني التغيير في بنية الخطاب؟

كما قلت لك سيضطر الأزهر وباقي المؤسسات الدينية في العالم السني والشيعي إلى أن تؤنسن فهمها للإسلام، وقد أدركت النخب الحاكمة في الشرق الأوسط أن هذه النسخة ليست خطرا فقد علي بلادهم، بل خطر عليهم شخصيا.

 -   إذا اعتبرنا أن التغيير سيطال بنية الخطاب كم من الوقت يستغرق الأمر حتى نشعر به في الاجتماع؟

إيقاع العالم الذي نعيش فيه متسارع، والقوى الاجتماعية التي ترفض بشكل أو آخر هذه النسخة العدائية من الإسلام، سوف تكون حاضنة له، وسف تحميه، وتجعله تيار رئيسي .

 -   هل التغيير في خطاب شيخ الأزهر يعنى أننا قد نشهد قانون أحوال مدنية جديد؟

كل شيء وارد، فما نحتاجه ليس فقط أن يتم إجبار الشيوخ على أنسنة فهمهم للدين، ولكن أيضا على إنهاء سلطتهم على المجتمع وعلى النخب الحاكمة، أي فصل الدين عن مؤسسات الدولة بالكامل.

 -  هل ترى أن تحول خطاب شيخ الأزهر نابع من الداخل المصري؟ أم كما يقول البعض أن الأمر يتعلق بمسار السعودية؟

بالتأكيد الداخل المصري يلعب دورًا هاما، وضغوط من يحكمون مصر ايضًا. لكن من المهم أن نعرف أن تأثير السعودية هائل على رجال الدين في كل مكان في العالم، فالسعودية هي أرض الدعوة، وبما تملكه من مال نشرت النسخة العدائية من الإسلام، وتراجعها سوف يلعب دورا كبيرا في أنسنة الإسلام.

 -   في تصريحات صحفية سابقة قلت "يجب تحويل مؤسسة الأزهر إلى مركز أبحاث" هل لازلت عند رأيك بعد ذلك التغيير؟

بالتأكيد وهذا ما سوف يحدث عاجلا ام اجلا.

 -  كيف ترى مواجهة الجماعات السلفية المتشددة لما يشهده الأزهر من تحول؟ وما هو مصيرها؟

لابد أن نصل في مرحلة ما من التطور إلى معاقبة من يستخدم أي مرويات مقدسة في نشر الكراهية والتمييز والعنف، ووقتها سوف يتم إجبار السلفيين وعموم الإسلام على التخلي عن سلاحهم الأخطر.

 -   لماذا يسكت الأزهر عن أشخاص مثل عبدالله رشدي؟ بما أنه أحد أبناءه؟

لأنه خلاف حقيقي بين عبد الله رشدي والأزهر، بل علينا أن نشكره لأنه يكشف بوضوح عن أيديولوجية الأزهر التي أصبحت عبئا على المجتمع وعلى الإنسانية.

 - كيف ترى التقارب المصري القطري؟ وما مصير جماعة الإخوان بعد ذلك؟

هذا تقارب سياسي وارد بين كل الدول، لكن تظل الأيديولوجيا التي تحميها وتمولها قطر، وهي الإسلام السياسي، خطرا على الشرق الأوسط والعالم.

-  هل يمكن أن نرى مصالحة بين النظام المصري وجماعة  الإخوان؟

إذا حدثت ستكون كارثة على مصر والشرق الأوسط والعالم.

 -  متى يمكن التقارب بين النظام المصري والتركي؟ كما حدث في مع الجانب القطري؟

كما قلت لك هذا وارد في إطار المناورات السياسية، ولكن تركيا وقطر، يظلان خطرا طالما يؤمنون بالإسلام السياسي، وطالما يمولونه ويسلحونه.

  -  كيف ترى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد تولي بايدن؟

بدون شك هناك اختلافات، فقد كان ترامب علي عيوبه يأخذ موقفا حاسما من الإسلام السياسي، وأتمنى أن يسير بايدن في ذات الطريق.

-  في ظل الكبت وعدم اعتراف نقابة الصحفيين بالصحافة الرقمية، كيف ترى مستقبل الصحافة الرقمية في مصر؟

هذه جريمة في حق الصحافة والصحفيين، وهذا نتاج لغياب الحق في تأسيس النقابات، وهو حق من حقوق الإنسان.

 -  أخيرا.. هل يمكننا القول إن المعهد الكندي جاء دوره أخيرا؟

الحمد الله، نحن في المعهد نعمل على كشف خطورة الإسلام السياسي في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، خطورته على الغرب، والإسلام والمسلمين، بل وعلى الإنسانية.

التعليقات (0)