المد الأخضر ينساب في نعومة إلي قلوب الغربيين (الحلقة 24 )

profile
عماد الصابر كاتب صحفي وشاعر مصري
  • clock 6 مايو 2021, 5:14:50 م
  • eye 565
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

داعيهم هو القرآن 

صراخ طفلة تسأل لماذا لا يحبها أحد؟ غير حياته .. إسلام الشيخ زيد شاكر.. المحامي ريكي ميتشل سابقا

أما جي ميشيل فذهب لتنصير الصومال فدخل للإسلام عن طريق صديق صومالي في انجلترا 

هددوه بالقتل واستدعاه أبوه لألمانيا فأرسل برقية تقول : "اطمئنوا تماما.. كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".


 فيما ينتشر الإلحاد بين المسلمين الحاليين سواء كانوا عربا أو عجما، ربما بسبب شيوخ الإسلام المعتمدين لدي الحكومات الفاسدة، الذين يُخَدِّمون علي الحاكم الظالم، 

ويقومون بليّ عنق الدين لصالحه، مما كرَّه الكثيرين في الإسلام، فألحدوا أو علي الأقل لم يعد الدين هاما بالنسبة لهم، يسير الإسلام بخطي ثابته بمده الأخضر في قلوب الغرب غير المسلم، 

فيدخل بنعومته وثباته وحقائقه العلمية والروحية والنفسية، وبإعجازه العلمي الذي يجبرهم علي النظر بعيون واسعة مدققة وبعقل متفتح ليدخلوا إليه 

واثقي الخطي معلنين إسلامهم بل يتحولون من الدعوه لغيره ومحاولات النيل منه إلي الدفاع عنه والزود عن تعاليمه وكشف ما به من أسرارلمن يريد الإيمان،

 ليتحقق قول الرسول الكريم : " َقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) صحيح مسلم ..

ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولايترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر" (مسند الإمام أحمد) ..

 ** وتأتي قصة إسلام الشيخ زيد شاكر, ريكي ميتشل سابقا, كدليل جديد علي أن الإسلام سيأتي قويا من داخل غربة الكفر وغربة المكان .. المهم .. 

وُلِدَ ريكي ميتشل بمدينة بيركلي في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مسيحيًّا، ثم اعتنق الإسلام أثناء خدمته بسلاح الجو الأميركي عام 1977م،

 وتسمى بزيد شاكر، حصل زيد على البكالوريوس الشرفي في العلاقات الدولية من جامعة واشنطن، ثم الماجستير في العلوم السياسية في جامعة روتجرز.

قصة إسلامه 

شرح الله صدر الشيخ زيد للإسلام بعد فترة طويلة من الحيرة والتفكر في حياته والغرض من وجوده، والتفكر في الموت وما بعده، وقد كانت خدمته بسلاح الجو حيث يقترب الموت كثيرًا من الطيار سببًا دافعًا له للتفكر، 

ويجيب هو بلسانه في أحد فيديوهاته عندما سئل عن سر إسلامه فقال سؤال لطفلة صغيرة لم تتعد التاسعة من عمرها خرجت من بيتها في عز برد ولاية كونتيكيت وكان الوقت يقترب من منتصف الليل 

ولم تكن ترتدي سوي بيجامة النوم، المهم أنها كانت تصرخ وتكرر سؤالا غاضبا هزني جدا :" لماذا لا يحبني احد ؟" كانت تصرخ ليلا وصراخها يخترق أعماقي،

 بينما سؤال آخر يدور في خلدي كيف نجعل هذه البنت وأقرانها لا يعانون من الحياة ويقبلون عليها بالطريق الصحيح .. فبحثت وبحثت وانتهت رحلتي في البحث لأعتناقي الاسلام ".

إسهاماته

درس زيد العلوم الإسلامية في كل من سوريا والمغرب، وعمل كإمام لمسجد كونيكتيكت من عام 1988م إلى عام 1994م.

اقتحم الشيخ زيد مجال الدعوة الإسلامية، وأثبت وجوده، وهو يعمل الآن محاضرًا في معهد الزيتونة بمدينة هايوارد في كاليفورنيا، وله دورات منتظمة عن الشريعة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي.

وللشيخ زيد باع طويل مع المؤلَّفات والإسهامات للدين منها التفسير والعلوم القرآنية، ومقاومة العولمة بالأخوَّة الصحيحة، والثقافة والإسلام في أمريكا.

كما أصبح الشيخ زيد متخصصًا في الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام ودحضها بالعقل والمنطق، مثل شبهة ظلم الإسلام للمرأة بالسماح بضربها،

 وإباحة تعدد الزوجات، ويقول بصراحة: "إنَّه لا يزال يأمل في اليوم الذي تصبح فيه الولايات المتحدة الأمريكية دولة إسلامية تُحكَم بالشريعة الإسلامية"، ويكمل: "إنَّ ذلك يمكن حدوثه عن طريق الإقناع، وليس بالوسائل العنيفة .


*** كذلك تأتي قصة إسلام المنصر السابق الألماني جي ميشيل، الذي ذهب للصومال في بعثة تنصيرية فإذا به يتحول إلي الإسلام وهو رئيس البعثة مما أدي لفشلها الذريع فيما جاءت من أجله،

 وهو ما أدي لتعرضه  لمحاولات مستميته من زملاءه بالبعثة لإثناءه عما اعتنقه وصل لحد التهديد بالقتل ...

 وترجع قصة هذا الخبر عندما إختارت منظمة التنصير بألمانيا الغربية "جى ميشيل" G.Michel لكي يكون رئيسا للبعثة التنصيرية في الصومال، بجانب عمله كطبيب لأمراض العيون..

كانت خطة البعثة ومشروعها يتمثل في تنصير القرن الافريقي، على أن تكون الصومال هي نقطة الانطلاق لعمليات التنصير..

 وقد اتخذت هذه البعثة مشروعا خيريا كستار تخفي من ورائه نشاطها المشبوه.. وكان هذا المشروع هو علاج أمراض العيون كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين والتأثير عليهم بترغيبهم في الديانة المسيحية.

وبعد خمسة أشهر تلقت المنظمة تقارير تفيد بتفانيه في عمله كطبيب.. وإهماله للشق الآخر من مهمته، وهو التنصير.. فتلقى "جي ميشيل" برقية من رئاسة المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية لمدة شهر، ثم السفر منها إلى "تنزانيا".

وفي انجلترا تعرف "جي ميشيل" على صديق مسلم من الصومال يدعى "محمد باهور" الذي وطد علاقة صداقته معه، وحدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله... الذي يتحدث عنها قائلا:

"بعد أن تعرفت على صديق مسلم من الصومال اسمه "محمد باهور" دعاني إلى زيارة منزله، فلبيت دعوته، وكان الترحيب من أسرته... 

وأثناء الزيارة فوجئت برجل يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة.. وعلمت أنه والد "صديقي محمد"، وفرحت به، وتمنيت أن أجذبه إلى الدين المسيحي حتى تتحقق عملية التنصير..

 وبدأت مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه.. وهو ينصت إلي بإصغاء تام، توقعت اقتناعه بما أقول، وبالتالي سيكون مفتاح "التنصير في المنطقة كلها".

ويسترسل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله:"بعد أن أسهبت في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى، وأنا أتعرض لعظمة الإنجيل والمسيح عيسى ابن الله..

 فوجئت بوالد صديقي ممسكا بنسخة من القرآن في يديه وسألني أتعرف هذا الكتاب.. فابتسمت ولم أجب، خشية إثارته أو التلميح له بمهمتي،

 ولكن أحسست أن هذا الرجل يدرك ما يدور بعقلي، فمنحني فرصة الخروج من المأزق.. وبدأ هو يتحدث عن الإنجيل وعن المسيح... ومن خلال حديثه أدركت تماما أن المسلمين جميعا يحبونه ويعترفون به، 

وخصوصا أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به وبغيره من الرسل والأنبياء، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام.

ثم طلب مني والد صديقي أن أوجه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن... فقلت له: كيف؟! قال: في القرآن كل شيء".

ويصمت "جي ميشيل" برهة وهو يستعيد حكايته مع الإسلام التي نسجت خيوطها الاولى من خلال زيارة لصديقه والتقائه بوالده الذي أصغى إليه وهو يحاول أن يجذبه للمسيحية،

 ثم تعقيب والد صديقه على ما سمعه منه، وإفاضته في الحديث عن الإسلام في سلاسة ويسر يستسيغه العقل والتفكير المنطقي.

ثم يستطرد قائلا: "وتعددت زياراتي لوالد صديقي.. وكنت مراقبا من أفراد البعثة الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئت بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله بدون سبب...

 أما بالنسبة لي فقد طلبوا مني الانتقال إلى "كينيا" لقضاء اجازة ممتعة على حد تعبير منظمة التنصير... ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".

ولكن "جي ميشيل" رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في المانيا.. كما رفض الاستجابه لطلب والده.. فكتب هذه البرقية إلى كل منهما:

"اطمئنوا تماما.. كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".

وعكف "جي ميشيل" على دراسة الإسلام وتفهم تعاليمه وأركانه التي حث عليها.. بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى "عبد الجبار".

واستمر "عبد الجبار" في الصومال يؤدي رسالته كطبيب مسلم يعرف حق الله وحق مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلى بها في سلوكياته وأخلاقياته.

المصدر قصة الاسلام بتصرف  

 

التعليقات (0)