- ℃ 11 تركيا
- 14 ديسمبر 2024
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان : إسرائيل تستغل الذكاء الاصطناعي للقتل
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان : إسرائيل تستغل الذكاء الاصطناعي للقتل
- 25 أبريل 2024, 4:11:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ندرك جيدا" عن التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات المستخدمة لدى العدو الصهيوني والتي تشمل كل القواعد والثكنات العسكرية والأولوية الخاصة والوحدات القتالية العسكرية وخصوصا" في سلاح الجو الإسرائيلي وضمن أجهزة المخابرات الإسرائيلية كجهاز الموساد حيث يستغلون هذا التطور ومن ضمنه الذكاء الاصطناعي لارتكاب المجازر في قطاع غزة وملاحقة المدنيين العزل من خلال هذه التقنيات والادعاء أنهم عناصر من المقاومة الفلسطينية.
وقد انكشف أخيرا" تورط شركات كبرى مثل: "غوغل" وغيرها من المنصات الاجتماعية في مد "إسرائيل " بالمعلومات لمراقبة الفلسطينيين في غزة أو في الداخل الفلسطيني المحتل وملاحقتهم والاقتصاص منهم وقد طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بمساءلة ومحاسبة الكيان الغاصب وكل شركات التكنولوجيا للحد من هذه الانتهاكات للخصوصية والتي أصبحت المسبب الرئيسي لقتل المزيد من الأبرياء في فلسطين.
وسلط الضوء "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" على تورط أكبر شركات منصات التواصل في بيان نشره طالب فيه أنه:
"يتوجب التحقيق الفوري بانخراط شركات تكنولوجيا وتواصل اجتماعي بالتسبب بقتل "إسرائيل" مدنيين في قطاع غزة.
كما ينبغي مساءلة ومحاسبة تلك الشركات بحال ثبت تواطؤها أو عدم بذلها العناية الواجبة لمنع الوصول إلى واستغلال المعلومات الخاصة بمستخدميها وإلزامها بضمان تجنب إساءة توظيف خدماتها في مناطق الحرب وانتهاك خصوصية مستخدميها."
وأكد البيان أن "إسرائيل" تستخدم عدة أنظمة تكنولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل (Gospel) و(Fire factory) و(Lavender) و(Where’s Daddy)، وجميعها تعمل ضمن منظومة تهدف إلى رقابة الفلسطينيين وتتبعهم ورصد تحركاتهم بشكل غير قانوني.
وتعمل هذه الأنظمة على تعريف الأهداف والأشخاص المشتبه بهم وتحديدهم كأهداف مشروعة بناء على معلومات محتملة لا تتعلق بالموقع أو الشخص ذاته في غالبية الحالات بل من خلال البحث عن القواسم والأنماط المشتركة بين عموم الأشخاص."
وأضاف عن نظام "لافندر": ""لا يجري التحقق من دقة المعلومات التي تقدمها هذه الأنظمة من جيش الاحتلال في معظم الحالات، رغم العلم المسبق بوجود هامش كبير للخطأ نظرًا لطبيعة عملها وعدم قدرتها على التزويد بمعلومات مستحدثة.
ويعتمد نظام "لافندر" الذي يستخدم بكثافة من الجيش الإسرائيلي لتحديد هوية المشتبه بهم في غزة قبل استهدافهم على منطق الاحتمالات وهي من السمات المميزة لخوارزميات تعلم الآلة."
وأوضح البيان أن هناك مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية اعترفت بمهاجمة أهداف محتملة دون مراعاة مبدأ التناسب والأضرار الجانبية فيما تثار شبهات متطابقة بأن نظام "لافندر" يعتمد من بين مصادره على تعقب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد تم الكشف أخيرا" عن تعاون إسرائيلي مع شركة Google، وتعاقدهما في عدة مشاريع تكنولوجية من ضمنها مشروع (Nimbus) الذي يوفر للجيش الإسرائيلي تكنولوجيا تسمح بتكثيف المراقبة وجمع المعلومات عن الفلسطينيين على نحو غير قانوني."
كما أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم كذلك ميزة التعرف على الوجه في صور Google لمراقبة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعداد "قائمة اغتيالات"وجمع أكبر كمية من الصور المتعلقة بعملية السابع من أكتوبر."
وختم البيان مشيرا" إلى أن "الفريق الميداني للأورومتوسطي جمع شهادات من مدنيين فلسطينيين جرى استهدافهم بشكل مباشر في هجمات عسكرية إسرائيلية على أثر أنشطة لهم في مواقع التواصل الاجتماعي دون انخراطهم بأي عمل عسكري.
وهناك احتمال لتواطؤ شركتي "جوجل" و"ميتا" وغيرهما من شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" ينتهك قواعد القانون الدولي والتزام الشركتين المعلن بحقوق الإنسان.
لذا لا ينبغي لأي شبكة اجتماعية أن تقدم هذا النوع من المعلومات الخاصة حول مستخدميها وأن تشارك بالفعل في الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وهو ما يتطلب تحقيقًا دوليًا يوفر ضمانات المساءلة والمحاسبة للمسؤولين عن ذلك وإنصاف الضحايا."