المعادن الحصان الرابح في سباق أكثر الأصول المستثمرة تحقيقا للعوائد عالميا

profile
  • clock 1 يونيو 2024, 3:45:47 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحولت المعادن الرئيسة حول العالم (النحاس، الفضة، الذهب) إلى حصان رابح منذ مطلع 2024، في سباق أكثر الأصول المستثمرة تحقيقا للعوائد عالميا.

ويكشف مسح أجرته الأناضول استنادا إلى بورصات السلع وأسواق المال العالمية، إلى أن المعادن كانت صاحبة أكبر مكاسب منذ مطلع العام الجاري، متفوقة على الأداء الاستثنائي لبورصة نيويورك.

وتأتي هذه المكاسب للمعادن الثلاثة، مع استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة عالميا، إلى جانب قيام بنوك مركزية بالتحوط من المخاطر بشراء الذهب، فيما زاد الطلب الصناعي على النحاس والفضة.

النحاس ملك الصناعة

مسح الأناضول، يظهر أن النحاس كان صاحب أعلى عائد للمستثمرين فيه خلال العام الجاري، بنسبة تجاوزت 30 بالمئة حتى نهاية جلسة 30 مايو الجاري بقيمة 4.7 دولارات للكيلوغرام.

وارتفع الطلب العالمي على النحاس منذ 2023 مع ثورات الذكاء الاصطناعي، بحكم أنه عنصر رئيس يدخل في صناعة في كل شيء، بدءاً من السيارات الكهربائية إلى خطوط النقل، ومراكز البيانات التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

وخلال العام الجاري، تهافتت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، على توسيع استثماراتها في سوق النحاس وزيادة حصتها السوقية منه، عبر التوجه لشراء حصص رئيسة في شركات عالمية منتجة للنحاس.

الفضة أصل ومدخل إنتاج

أما الفضة، أظهر مسار تحركها خلال العام الجاري إلى ارتفاع سعر الأونصة بنسبة 29 بالمئة حتى نهاية جلسة أمس الخميس إلى 31.2 دولارا.

ويعود ارتفاع أسعار أونصة الفضة عالميا إلى استفادتها من نفس العوامل التي استفاد من الذهب، مثل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية.

كذلك تأثرت الفضة إيجاباً بتوقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي بحلول الربع الأخير من العام الجاري، إضافة إلى ارتفاع الطلب الاستثماري على الفضة.

وتميزت الفضة هذا العام، مستفيدة من الطلب الصناعي الفعلي عليها، باعتبارها عنصر هام في العديد من الصناعات، وعلى رأسها تقنيات الطاقة النظيفة، التي تزايد الاهتمام بها مؤخراً على مستوى العالم.

لذلك، تمتلك الفضة طبيعة مزدوجة، حيث تعمل كأصل مالي ومدخل صناعي.

والفضة مكون أساسي في الألواح الشمسية، ومع النمو القوي لهذه الصناعة، من المتوقع أن يصل استخدام الفضة إلى مستويات قياسية هذا العام.

وتوقعت هيئة الفضة العالمية، أن تواجه سوق الفضة نقصا في العرض للسنة الرابعة على التوالي خلال 2024، وربما تواجه ثاني أكبر فجوة في العرض على الإطلاق هذا العام، بنسبة 17 بالمئة.

المعدن النفيس

ومنذ مطلع العام الجاري، صعدت أسعار الذهب بنسبة 14.2 بالمئة حتى نهاية جلسة الخميس إلى 2350 دولارا للأونصة، وهو أقل بنحو 100 دولار عن القمة التاريخية المسجلة خلال وقت سابق من أبريل الماضي.

يأتي الارتفاع على أسعار الذهب في المقام الأول، وسط مواصلة البنوك المركزية العالمية التدافع لشراء الذهب، وسط مخاوف تسارع التضخم والتوترات الجيوسياسية.

وفي إجمالي الربع الأول 2024، اشترت البنوك المركزية حول العالم 290 طنا من الذهب، وهو أعلى مستوى في تلك الفترة على الإطلاق، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.

كذلك، استمرت شهية الصين لشراء الذهب منذ مطلع 2023، حيث واصل بنك الشعب الصيني مشترياته من الذهب للشهر الثامن عشر على التوالي خلال أبريل الماضي، إذ رفع إجمالي حيازته من الذهب إلى 2264.3 طن.

ماذا عن البقية

يكشف تقرير صدر في 17 مايو الجاري عن صحيفة وول ستريت جورنال، أن النحاس والفضة هما أكثر استثمارين في سوق السلع والأوراق المالية تحقيقا للعوائد.

بينما تفوقت أسهم التكنولوجيا الأمريكية على الذهب، إذ حقق المستثمرون في تلك الأسهم عوائد نسبتها 20.1 بالمئة منذ مطلع العام الجاري.

بينما بلغت العوائد للمستثرين في الـ 500 شركة المدرجة في موشر S&P نحو 14 بالمئة، بينما بلغت العوائد للمستثمرين في داو جونز الصناعي نحو 13.8 بالمئة.

أما المستثمرون في عقود النفط، فقد بلغت عوائدهم نحو 7 بالمئة فقط منذ مطلع العام الجاري، بحسب بيانات سوق الخام.
 

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)