الموساد يكشف آخر رسالة للجاسوس إيلي كوهين قبل سقوطه بيد السوريين

profile
  • clock 12 ديسمبر 2022, 4:54:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخاريجية الإسرائيلية "دافيد بارنيع"، عن فحوى آخر برقية أرسلها الجاسوس "إيلي كوهين" قبل سقوطه في يد السوريين عام 1965.

جاء ذلك خلال حفل تدشين متحف "إيلي كوهين" الوطني في هرتسليا، وسط إسرائيل، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال "بارنيع" إن "كوهين" لم يُقبض عليه بسبب كثرة نقل الرسائل المشفرة إلى إسرائيل أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من الموساد، مضيفا: "بعد بحث طويل، تم الكشف أنه لم يُقبض عليه لأنه كان يبث كثيرا- ولكن لأن العدو التقط بثه"، متابعا: "من الآن فصاعدا، هذه حقيقة استخباراتية".

وأضاف أنه بصرف النظر عن هذه الحقيقة "من المعروف أيضا أن إيلي كوهين استمر في الحفاظ على غطائه لفترة طويلة بعد القبض عليه، ووقف شامخا أمام محققيه وحافظ على شرفه وشرف الموساد والدولة حتى لحظاته الأخيرة".

كما كشف "بارنيع" علنا لأول مرة عن آخر برقية تلقاها الموساد من "كوهين"؛ ففي يوم القبض عليه، 19 يناير/كانون الثاني 1965، أفاد الجاسوس عن اجتماع عقد في هيئة الأركان السورية في الليلة السابقة بمشاركة الرئيس السوري آنذاك، "أمين الحافظ".

وكُتب في الوثيقة نفسها: "لقاء في هيئة الأركان مساء أمس الساعة الخامسة مع أمين الحافظ وكبار الضباط".

وأكد "بارنيع" أن "الموساد عمل وسيواصل العمل لجلب معلومات وتفاصيل جديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين في سوريا، وسيواصل العمل على جلب رفاته لدفنها في إسرائيل".

 و"كوهين" هو يهودي ولد في مدينة الإسكندرية، شمالي مصر، وتمكن الموساد من زرعه في قلب مراكز القوة في سوريا قبل افتضاح أمره وإعدامه، وكان يُدعى من قبل الموساد "رجلنا في دمشق".

واختارته المخابرات الإسرائيلية ليكون "مقاتلا في دمشق" تحت اسم "كمال أمين ثابت"، وخضع لتدريبات قاسية تضمنت تدريبات على أعمال المراقبة والتعقب والتصوير، إضافة لتدريبات تتعلق بتنشيط الذاكرة وتقويتها، وساعات طويلة من التدريب على أجهزة البث والاستقبال، واستخدام الرموز والشيفرة، وتدريب قصير على تنفيذ الأعمال التخريبية.

وتزوج هذا الجاسوس عام 1961 بسيدة تدعى "نادية" وأنجب منها طفلة، ثم تم إيفاده إلى الأرجنتين حيث تم هناك بناء شخصيته الجديدة على شكل تاجر عربي هاجر من سوريا لينتقل مطلع عام 1962 إلى العاصمة السورية دمشق، فيما أخبر عائلته في إسرائيل بأنه يعمل بأوروبا.

وانغرس العميل "كوهين" لمدة 3 سنوات في قلب مراكز القوة في سوريا لدرجة أن صحفا عربية وإسرائيلية قالت في باب مناكفة سوريا إنه كان يمكن لـ "كوهين" أن يكون وزيرا للخارجية السورية لو أراد ذلك، أو أحد قادة حزب البعث بل حتى الأمين العام لهذا الحزب.

وساعدت المعلومات التي قدمها "كوهين"، بعد أن أصبح صديقًا للنخبة السياسية والعسكرية في سوريا، الجيش الإسرائيلي بشكل كبير في التعامل مع الهجمات بين عامي 1962-1964 وكشف الخطط السورية.

وفي يناير/كانون الثاني 1965 تم الكشف عنه واعتقاله، وفي 18 مايو/أيار 1965 تم إعدامه شنقا في دمشق.

التعليقات (0)