انس دنقل يكتب..العدوان المتوهم بدلا من المتهم ٢_ المنيا بدلا من المانيا

profile
أنس دنقل كاتب مصري
  • clock 25 أبريل 2021, 12:57:02 م
  • eye 673
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ظاهرتين متناقضتين يتفقا في النتائج يختلفا في الدوافع.. تستطيع ان تحكم بهما علي مدي تقدم اي مجتمع..

التعاطف الانساني سمة المجتمعات المتقدمة والبشر المتحضرين ..

مثال :واحد غريب قاعد علي قهوة ..لايعرف حد ولا حد يعرفه. فوجئ بخناقة بجواره تابع تفاصيلها وجد نفسه يندفع لمؤازرة احد الاطراف رغم عدم وجود اي مصلحة مشتركة بينهما. 

انحياز مطلق للحق والعدل كما يعرفه وشاهده .. ده التعاطف الانساني النبيل..

التعصب الطائفي ويشمل التعصب القبلي الديني الجغرافي.. الخ..

في المجتمع الصعيدي _ علي سبيل المثال لا الحصر.. لأن كل مجتمعاتنا متعصبة الي حد كبير _ ..

تخيل اتنين سماسرة بهايم مسروقة ..صيع.. خناقة بينهما في سوق المواشي

..كلاهما ينتميان لعائلتين او قريتين مختلفتين ..

اسباب الخناقة.. تتعلق بجشع كلا منهما.. ( هل في بلادنا احد يفكر في اسباب؟!!) ..

كل فرد لدينا يعتبر اقاربه الذين هم بالتأكيد متخلفين عقليا فرسان الحق رسل سلام وتحضر ..

انبياء معصومين ..نختلق لهم المبررات والدوافع في اي نزاعات بينهم وبين الاخرين..

اقاربنا وذوينا ملايكة بجناحات. .سيوف الله المسلولة ابا عن جد " ألستم خير من ركب المطايا واندي العالمين بطون راح"؟؟ ... 

من يعادينا شياطين مردة .. كفار قريش .. العقل مختفي من حياتنا.. العقل مستحيل مثل الغول والعنقاء والخل الوفي !!

في اجواء التخلف تجد عائلات فقيرة تبيع كل ما تملك لشراء بندقية اليه لرد العدوان المتهم لو احتكموا للعقل لتبينوا ودرسوا اسباب الخلاف اضف الي ماتقدم ازمة العدل البطئ المتقاعس في بلادنا ..

اضافة: التعصب يرتبط تماما بالأنانية مثال: نفس الشخص المضحي والمتعصب لنظيره في مجتمعه المحلي لو شاهد هذا النظير في بلد غريب يذبح أمام عينيه لغض بصره واستمر في طريقه هو في بلده لا يدافع عن قريبه لكن يدافع عن نفسه.. يخشي ان يتطاول المنافسين عليه.. يستغل الخلاف المحدود للدفاع عن نفسه وتأكيد زعامته المريضة !!

مشكلة الفكر المتحيز : منذ سنوات.. شاهدت احد البرامج الحوارية في التليفزيون ضيف الحلقة منشد ديني جاهل.. فقير بائس.. 

ينتمي الي احدي قري جنوب الصعيد ذكر انه بهائي مقدم البرنامج( اتذكر انه الابراشي)..لزوم التسخين.. 

يتصل بمثقف صعيدي من نفس قرية المذكور (عضو نقابة مهنية يفترض انها تدافع عن حرية الكلمة).. المثقف ينهال علي البهائي البائس تقريعا..

 يستعدي عليه اهالي قريته .يكاد يفتك برقبته باعتباره مصدر عار لبلده بالغة الجمال والتحضر.. 

باريس الشرق ..الجنة المفقودة!!( متأكد ان اسباب عدوانية المثقف شيئين: اما الجهل والحماقة والاستعلاء المرضي او الطمع في اصوات رفاقه الاصوليين في انتخابات نقابته الصريعة!!)

بعدها بشهور شاهدت نفس المثقف يدافع ويتباكى علي العدوان علي المسلمين في بلاد غريبة لا اعرف اسمها ..ماهي قضيتهم مع بني جلدتهم؟؟!!

ياسادتي حق المسلمين في العيش بكرامة وحرية في كل بلاد العالم الحر يؤكده التزامنا بحق من يخالفنا في الدين والمعتقد في الحياة في بلادنا بمنتهي الكرامة والحرية والعيش الامن المشترك علي قدم المساواة فلتكن بلادنا ملاذا امنا للجميع !!

حق المسلم في ميانمار لا يختلف عن حق المسيحي في العيش بكرامة بسيناء والمانيا حق الشيعي في المنصورة ..البهائي في القاهرة وسوهاج مثلا..

التعصب الطائفي موت وانانية عمياء وتخلف التعاطف الانساني حياة وتقدم ورخاء ..دمتم بخير.

التعليقات (0)