بدأ حملته الانتخابية.. السر وراء هجوم نتنياهو على السلطة الفلسطينية

profile
  • clock 12 ديسمبر 2023, 2:51:07 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية يأتي ضمن الحملة الانتخابية التي يخوضها من أجل استعادة قاعدته الانتخابية اليمينية.

كانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت، اليوم الثلاثاء، عن تصريحات لنتنياهو قال فيها إن حكومته "تستعد" لاحتمالية خوض حرب ضد قوى أمنية فلسطينية بالضفة الغربية، إذا تعاونت مع حركة "حماس" ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مصدر في حزب الليكود، تأكيده أن "نتنياهو يخوض حملة انتخابية كاملة، ويعمل على إعادة القاعدة اليمينية التي دعمته وتميزه عن أي شخص آخر".

وأوضح المصدر أنه "للقيام بذلك، فهو الآن يهاجم أوسلو ويرفض السماح للسلطة الفلسطينية بدخول غزة، وهو يلوم الآخرين الذين سيفعلون الشيء نفسه دون تردد إذا تنحى عن القيادة".

وأضاف المصدر: "يجب أن يكون هناك حد للحملات الانتخابية في زمن الحرب - فمن المستحيل العودة إلى خطاب الانقسام والتحريض ضد جمهور كبير".

تهديدات نتنياهو للسلطة

نتنياهو، إن حكومته "تستعد" لاحتمالية خوض حرب ضد قوى أمنية فلسطينية بالضفة الغربية، إذا تعاونت مع حركة "حماس" ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، إلى أن تصريحات نتنياهو وردت خلال نقاش مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أمس الاثنين.

وذكرت الهيئة: "خلال المناقشة المغلقة التي جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن مع رئيس الوزراء، سأل أعضاء الكنيست (البرلمان) نتنياهو عن إمكانية حدوث سيناريو عكسي، وهي الحالة التي توجه فيها قوات السلطة الفلسطينية أسلحتها نحو الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كجزء من التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية".

وأضافت: "رد نتنياهو قائلا إن السيناريو العكسي مألوف لدينا ومطروح على الطاولة، ونحن نناقش ذلك، ونريد أن نصل إلى وضع إذا وقع أمر كهذا، ففي غضون دقائق قليلة ستكون هناك مروحيات في الجو ترد على مثل هذا الحادث".

ولم يسبق أن تطرق نتنياهو إلى سيناريو مواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وكان نتنياهو أكد في الأسابيع الأخيرة رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

السلطة الفلسطينية ترد

بدورها، ردت السلطة الفلسطينية على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعلان الحرب عليها، حيث قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو والتي قال فيها إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأضاف أبو ردينة، أن تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الامريكية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة او اقتطاع أي جزء منه.

ووفقا لوكالة "وفا"، شدد "أبو ردينة" على موقف الرئيس محمود عباس التي أكد فيها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين، وان منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الاغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

كلمات دليلية
التعليقات (0)