بدروس من زلزال تركيا.. كاليفورنيا تستعد للكوارث المقبلة

profile
  • clock 28 فبراير 2023, 10:20:58 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يبدو أن الزلزال الذي ضرب جنوب ووسط تركيا مؤخرا، لم تقتصر تبعاته داخل تركيا، من حيث خطورة حدوث هزة أرضية شبيهة تضرب مدينة إسطنبول، بل تجاوزت المخاوف الحدود التركية لتصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
 

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وهو أحد أكبر الزلازل في السنوات الأخيرة ، جنوب ووسط تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري، ما تسبب في دمار بجميع أنحاء تركيا وسوريا.

وفي الأيام التي أعقبت الحدث، توجهت مجموعة بحثية متخصصة في الزلازل مقرها كاليفورنيا إلى مركز الزلزال لجمع البيانات ومقارنة أوجه التشابه بينه وبين "غولدن ستايت"، وهي منطقة بخليج سان فرانسيسكو.

وتتألف المجموعة، التي يطلق عليها اسم "التعلم من الزلازل"، من علماء الزلازل ومهندسي الجيوتقنية والهيكلية والعلماء الذين يعملون على "تسريع وتيرة التعلم من الكوارث التي يسببها الزلازل والتي تؤثر على البيئات الطبيعية والمبنية والاجتماعية والسياسية في جميع أنحاء العالم"، وفقا لموقعهم على الإنترنت.

ويقول جوناثان ستيوارت، وهو مهندس مدني بكلية "هنري سامويلي للهندسة والعلوم التطبيقية" بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في تقرير أذاعته قناة (سي بي إس) نيوز: "نحاول أساسا تصميم حالة عن كاليفورنيا لم نرها، لذلك، فإن القدرة على الذهاب لرؤية ما يبدو عليه الأمر في تركيا والتعلم منه، هي حقا فرصة لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر".

وكان ستيوارت على اتصال منتظم مع 4 من زملائه من فريق "التعلم من الزلازل"، والذين سارعوا لمشاهدة الدمار في تركيا ودراسة الآثار اللاحقة بسبب أوجه التشابه بين النظام التكتوني للمنطقة والساحل الغربي للولايات المتحدة.

ويضيف ستيوارت: "هذا الزلزال بالذات في تركيا، من الواضح أنه مدمر، ولكن، يمكننا التعلم من ذلك لمحاولة تحسين السلامة الزلزالية لتركيا وكاليفورنيا وأماكن أخرى، من خلال جمع البيانات والتعلم منها في السنوات القادمة".


 

ويقول ستيوارت: "أحد الأشياء التي لاحظها فريقنا هناك، والتي لم يتم نشرها حقا في الصحافة، هي الكميات غير العادية من التميع".

ويصف ستيوارت التميع بأنه "عندما تفقد التربة، في ظل ظروف معينة قوتها وتتحول إلى شيء مثل السائل، وعندما يحدث ذلك، تضرب الأساسات في الأرض."

ويقول إن الحدث ليس بعيدا عن الشائع، فبعد زلزال نورثريدج بلوس أنجلوس في كاليفورنيا عام 1994 حدث ذلك، وربما يتكرر ذلك مرة أخرى، إذا ضرب زلزال جديد كاليفورنيا".

وفي حين أن المجموعة قد شقت طريقها لمشاهدة آثار العديد من الزلازل الكبيرة على مدى السنوات الأخيرة، إلا أن زلزال تركيا يعد أكثر الأحداث التي شاهدوها كارثية على الإطلاق.

ويقول ستيوارت: "لم نشاهد مستوى الدمار الذي شاهدناه في هذا الزلزال، وربما يعطينا ذلك مؤشرا لما قد يحدث في كاليفورنيا مستقبلا".

وفي الآونة الأخيرة، قالت لوسي جونز، عالمة الزلازل الشهيرة، والمعروفة أيضًا باسم "سيدة الزلزال"، إن كاليفورنيا يمكن أن تشهد يوما ما حدثا زلزاليا على قدم المساواة مع ما حدث في تركيا، حيث لم يتم تشييد العديد من المباني بشكل يسمح للنجاة من هذا الدمار".

ولا تستطيع جونز وغيرها من العلماء تحديد موعد محدد لوقت وقوع الزلازل، ولكن سوزان هوغ، العالمة في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت في تصريحات لـ"العين الإخبارية": إنه "عاجلا أو آجلا سيكون هناك زلزال على صدع سان أندرياس الجنوبي أو صدع هايوارد في كاليفورنيا".

وأوضحت أن الزلازل المتتالية يمكن أن تحدث كما حدثت في تركيا، حيث أعقب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة، حدوث زلزال آخر قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر ، مع مسافة 60 ميلاً بين مراكز الزلزال.

وأضافت: " يمكن أن تؤدي الزلازل الضخمة التي تمزق صدع سان أندرياس الجنوبي بالقرب من الحدود المكسيكية عبر مقاطعة لوس أنجلوس وما وراءها إلى هزات ارتدادية كبيرة تهز مدنا بعيدة مثل سان فرانسيسكو".

كلمات دليلية
التعليقات (0)