بسلم ابوشريف يكتب: القضاء على النظام النازي الجديد في اكرانيا هو انقاذ لاوروبا بأسرها .

profile
بسام ابو شريف المستشارالسابق للراحل الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات
  • clock 10 مارس 2022, 3:50:55 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تتضح الصورة يوما بعد يوم مع تقدم القوات الروسية نحو كييف.
ولا ندري ماذا ستكون المفاجآت بعد تحرير كييف من النظام النازي الجديد الذي يلعب دور مخلب القط ضد اوروبا باسرها وضد روسيا .
يوما بعد يوم ومع تقدم القوات الروسية ضد قوات النازية الجديدة في اكرانيا تكتشف القوات الروسية ويكتشف العالم معها ماذا كان يحضر هذا النظام لروسيا من ناحية وانعكاسات هذه التحضيرات على مستقبل اوروبا من ناحبة اخرى لقد اكتشفت المختبرات البيولوجية العسكرية التي كانت تعمل بجد وعلى قدم وساق من اجل انتاج اسلحة جرثومية وسموم قاتلة سواء بشكل سائل او بشكل غازات وتبين الوثائق التي تركها خطأ من انسحب من المختبرات ان الولايات المتحدة وتل ابيب كان لهما دورا بارزا في الاشراف وبرمجة الفتحات البيولوجية العسكرية لانتاج الفيروسات وانتاج اسلحة غازية ذات تاثير دماري شامل .
وكذلك اكتشف الروس ومعهم العالم باسره ان هذه المجموعة النازية كانت قد حولت محيط مفاعل نووي باكمله الى مخازن للاسلحة والمتفجرات والصواريخ وكانت تعد استفزازا دمويا كبيرا وذلك باشعال احد اقسام ذلك المفاعل لاتهام روسيا بهذه الجريمة لكن سرعة القوات الروسية بالسيطرة على ذلك المفاعل ومحيطه واكتشاف المخازن واكتشاف ما كان حضر هؤلاء النازيون لذلك المفاعل افشل المخطط ولا ندري كم من مخطط آخر ينتظرنا على الطريق ،ان اصرارهذا المهرج الذي وضع على راس النظام النازي الجديد في اكرانيا على الاستمرار في المعركة وعدم التفاوض من اجل انقاذ شعب اكرانيا وشعوب اوروبا مما خطط ويخطط لهما هذا الاصرار يدل دلالة واضحة على انه اداة صماء عمياء بيد الولايات المتحدة التي هي التي وضعت المخطط لتحويل اكرانيا الى قاعدة لتدمير روسيا من ناحية وتدمير اوروبا من ناحية اخرى .


ان هدف الولايات المتحدة وخبرائها وكبار الذين يعملون على رسم استراتيجيتها هدفهم هو القضاء على روسيا كقوة اقتصادية عظمى وكذلك القضاء على اوروبا كقوة اقتصادية منافسة من اجل منع انحدار الولايات المتحدة الى قعر السلم الاقتصادي بين دول العالم الكبيرة رسم هؤلاء الاستراتيجيون خطة لاستخدام اكرانيا كمخلب مدمر .


ومن هنا امضوا سنوات طويلة منذ ان جاء هذا الرجل المهرج رئيسا لاكرانيا في بناء قاعدة تدميرية للآخرين وليس لبناء اكرانيا واصلاح اوضاعها الاجتماعية والاقتصادية ، لقد صرفت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لبناء قواعد عسكرية وبناء مختبرات بيولوجية وتطوير القوة النووية التكتيكية العسكرية في اكرانيا تهيئة لبدء ذلك المخطط في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة موعدا مناسبا لشن هجومها التدميري .
الا ان وعي القادة الروس وخاصة الرئيس بوتن ووزير الدفاع ووزير الخارجية ومسئولين كثيرين في رأس الهرم الروسي وعيهم افشل هذا المخطط الآن وذلك باستباق التحرك الامريكي النازي الاكراني الصهيوني ضد روسيا كمقدمة لتدمير اقتصاد روسيا واوروبا مع بعض ، كان القادة الروس واعين ويراقبون بدقة ما يجري في اكرانيا وكانت بداية المخطط الاكراني الامريكي الصهيوني النازي بدايتها هو ارتكاب مجازر كبيرة في الجمهوريتين الفتيتين اللتين اعلنتا استقلالهما خلال العملية الخاصة التي شنها الجيش الروسي على اكرانيا لمنعها من السير قدما في مخططها التدميري لروسيا ولاوروبا ، بالفعل كانوا قد بدأوا بقتل وقصف مدن وقرى في تلك المناطق المحاذية للحدود الروسية مما انزل في سكانها خسائر لا تحصى من مدنيين ومن مؤسسات البنية التحتية التي تزود اهل هاتين الدولتين بالماء والكهرباء وكل مستلزمات الحياة ، اعلن بوتن ان روسيا ستشن عملية خاصة والملاحظ هنا هو ما يلي :
ان بوتن منذ ان بدأ العملية وحتى الآن وسيبقى حتى انتهائها مصر اصرارا لا حدود له على ان يجتز هذا النظام النازي الجديد وهو يعلم ان مضمونه صهيوني استعماري امريكي يجتثه اجتثاثا كاملا اذ لن تقبل روسيا ان تقوم على حدودها دولة تسعى وتخطط لتدميرها وتدمير اوروبا ، ثانيا نلاحظ من الاجراءات الامريكية التي استخدمت كعقوبات على روسيا نتيجة عمليتها العسكرية الخاصة هذه العمليات كلها تتصل بخنق روسيا كقوة اقتصادية كبرى عالمية ومنعها من استثمار علاقاتها الدولية كممرات وكمسهل لنمو اقتصادي اكبر الا ان القادة الروس قد حسبوا حسابات دقيقة ووضعوا لائحة بالعقوبات الممكنة حتى العقوبات غير المتوقعة وضع لها حساب كي ترد روسيا وتتمكن من الاستمرار وتحقيق الاهداف السامية لعمليتها العسكرية وانقاذ روسيا وانقاذ اوروبا التي لا ترى ما يراه القادة الروس وتقع تدريجيا في فخ امريكي سيؤدي بها الى الافلاس حتى ان لم تشارك في تلك المعركة عسكريا ، ثالثا رغم ان سير العملية العسكرية الخاصة واضح كل الوضوح اذ تتقدم القوات الروسية سواء اطلق عليها وزير الدفاع الاميركي تقدم بطيء او لم يطلق عليها ذلك هنالك تقدم روسي واضح ضمن استراتيجية المدحلة الصاروخية الروسية لتكنبس الارض الاكرانية من كل المؤسسات التي بنتها الولايات المتحدة بالتعاون مع النازية الجديدة في اكرانيا من اجل شن تلك الحرب للقضاء على روسيا واوروبا واليوم وغدا قد تكتمل خطوات محاصرة كييف محاصرة خانقة .
وهنا قد تبرز المفاجآت الكبرى التي تبرهن برهانا اكيدا على هذا المخطط الاميركي الذي تنفذه مع مخلب السم والقتل النازية الجديدة في اكرانيا .
وطلب بايدن من زلنسكي الخروج من كييف وكان قد خرج فعلا قبل اسبوع الى بولندا لكن رتب له برنامج للتجول في اوروبا بدأ من المخلب الآخر وهو بريطانيا من اجل تعبئة الاوروبيين الحاكمين وهم ( عميان ولا يرون مصالح شعوبهم ولا يرون المخاطر التي تهدد اوروبا باسرها) .
يريد البيت الابيض من زلنسكي ان يتحول الى عثمان وان يقوم قميص عثمان بجر كل الدول الاوروبية ودول الناتو الى مستنقع تريد له امريكا الدمار كما تريد الدمار لروسيا من اجل الحفاظ على تفوقها وتبوئها مركزا قياديا عالميا ونلاحظ ايضا ان الادارة الامريكية ركزت تركيزا كبيرا في نهاية الامر رغم كل العقوبات التي فرضت على هدف محدد وهو حرمان روسيا من بيع نفطها وغازها للعالم من اجل خنق روسيا ومصادرها المالية التي تمول ابحاثها وعلمها وتطورها لتقود طريقا متفوقا تكنولوجيا في هذا العالم ، لم يخفي بايدن ذلك بل قال اننا اتخذنا قرار بمنع استيراد كافة المواد التي تساهم في الطاقة مشتقات النفط الغاز كي نمنع عنها كل مداخيل التي تمكنها من التطور التكنولوجي.
وكانت روسيا وقيادة روسيا قد حسبت هذا الحساب من كل النواحي ، من نواحي محاصرة البنوك ومنع علاقاتها الدولية وشلها داخل روسيا الى منع روسيا ووضع عقبات في وجه تصديرها للمادة الغنية من النفط والغاز التي تشكل مصدر دخل لروسيا يمول ابحاثها التكنولوجية ويدفع بتقدمها العلمي للامام .
وبدأت بعض الدول الاوروبية ترى بعض نواحي ذلك المخطط فاعلنت المانيا انه لا يمكنها ان تبدل مصادرها للطاقة بين يوم وليلة واعلن اكثر من وزير اوروبي ان مقاطعة النفط والغاز الروسي شيء غير ممكن ثم ثبت ان العالم اجمع لا يمكن ان يغطي تلك الفجوة التي ستحدث في حال عدم استيراد النفط والغاز من روسيا اعلن حاكم قطر بان قطر لا تستطيع ان تسد ذلك الفراغ واعلنت اكثر من دولة انها لا تستطيع ان تسد ذلك الفراغ وهنا تبين للامريكيين ان هنالك خطأ ما في حساباتهم فبرز ملف الاتفاق النووي الايراني الاميركي الاوروبي كموضوع قابل للاستفادة منه امريكيا في حربها على روسيا وسرعت الولايات المتحدة من اجل الوصول لاتفاق لمصلحتها تحت اغراء السماح لايران ببيع نفطها وغازها الا ان الايرانيين مصرين على خطوطهم الحمراء التي تضمن لايران عدم تلاعب الولايات المتحدة بنصوص هذا الاتفاق النووي الجديد ، حاول البيت الابيض ويحاول وسيستمر في جعل موضوع الاتفاق النووي والسماح لايران بتصدير نفطها وغازها موضوع متفجر يسعى لتفجير العلاقة الاستراتيجية الروسية الايرانية والايرانية الصينية الا اننا على يقين بان القيادة الايرانية تعي ذلك وعيا كاملا ولن تسمح للولايات المتحدة بان تضرب اسفينا في علاقاتها الاستراتيجية التي سعت لها طويلا مع الصين ومع روسيا .
ان ما يواجهه العالم الآن هو جنون امريكي نابع من شعور الخبراء الامريكيين والاستراتيجيين الامريكيين والرأسماليين الامريكيين بان الولايات المتحدة تنهار اقتصاديا بشكل متدرج وانها ستصبح دولة من الدرجة الثالثة او الرابعة بعد حين في القرن الواحد والعشرين بسبب نمو اقتصاد الصين واقتصاد روسيا الاتحادية ويرى هؤلاء ان التحالف الثلاثي الصين روسيا ايران سيجعل من قوة هذا التحالف اكبر بكثير مما كانوا يظنون هؤلاء الخبراء ، هذا التحالف سيتحكم باكثر من نصف احتياجات العالم من النفط والغاز روسيا وايران دولتان قادرتان على انتاج نصف احتياجات العالم من النفط والغاز .
هذا يعني ان العمل الجاد لاجتثاث النظام النازي الجديد صهيوني المضمون امريكي القيادة اجتثاثه يصبح هدفا من اهداف احرار العالم والذين يسعون لمنع الحروب واقامة سلام عادل بين الامم في كل مكان وهنا تبرز الادوات الاضافية لجعل معركة اجتثاث هذا النظام ناجحة تماما ولجعل كل اجراءات الولايات المتحدة فاشلة تماما وهو ان ينضم الشرق الاوسط كمنطقة مشتعلة الى ما يجري في اوروبا حتى يصار الى ايجاد حل اكثر عدالة مما يجري او جرى حتى الآن ، ان تحرير الارض الفلسطينية والجولان والارض اللبنانية هو مطلب اساسي اذ ان معركة اكرانيا ليست معركة اكرانيا فقط انها معركة العالم ضد النازية الجديدة التي تريد الولايات المتحدة استخدامها كمخلب لتدمير اوروبا وتدمير روسيا وبذلك ان تحكم العالم من هنا يصبح العمل على اثارة واشعال القضية في الشرق الاوسط في هذه اللحظة بالذات اذ لا يجوز هنا ان يقال هنالك معارك كبرى لا تسمح باثارة موضوع الشرق الاوسط كموضوع حامي الوطيس لا بل يجب اضافتها كموضوع حامي الوطيس الى معارك قائمة معارك من اجل اجتثاث النازية الجديدة ولا شك من ناحية اخرى ان اجتثاث النازية الجديدة في اكرانيا هو كاجتثاث الصهيونية او ضربها او اضعافها على ارض فلسطين .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)