بشرعنة 9 بؤر استعمارية.. حرب استيطان في الضفة بالتوازي مع إبادة غزة

profile
  • clock 2 مارس 2024, 2:55:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن الحكومة الإسرائيلية تُسعّر حرب الاستيطان بالضفة الغربية، تزامنًا مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة.

وأضاف التقرير الصادر، اليوم السبت، أن الاحتلال يواصل حربه الوحشية على قطاع غزة، ورئيس الوزراء الاسرائيلي يجري وراء سراب “النصر المطلق”، دون أن يعير اهتمامًا لصورة إسرائيل كدولة منبوذة في أوساط واسعة من الرأي العام حول العالم.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل في الضفة الغربية حربًا وحشية، تمزقها بالحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية على مداخل ومخارج مدنها، وبلداتها، وقراها، وتحولها إلى ما يشبه “السجون”، وتطلق في الوقت ذاته موجة استعمار عاتية، وتستغل حوادث مقتل مستعمرين، لإطلاق موجة جديدة من البناء في المستعمرات.

وتابع: “فبالنسبة لنتنياهو، فإن الحكومة الحالية تمثل “خشبة الخلاص” من مستقبل سياسي مزري ينتظره، إذا ما وضعت الحرب على غزة أوزارها، دون أن يحقق حلمه في “انتصار مطلق”، وهو يدرك قبل غيره أنه مجرد وهم من الصعب أن تسوقه خطة نتنياهو “لليوم التالي”، وهي خطة تقوم في جوهرها على تعميق الاحتلال، والاستعمار في آن واحد”.

وأشار إلى أن البناء الاستعماري الجديد في “معاليه أدوميم” أعقبه دون اللجوء الى ذرائع، بناء مستعمرة جديدة شرق بيت لحم، في مشروع واسع يشمل أكثر من 13 ألف وحدة استعمارية جديدة، يتم بناؤهما على مرحلتين، بموجب القرار الذي صدر عن حكومة نتنياهو في  فبراير 2023، بشرعنة 9 بؤر استعمارية، وبناء آلاف الوحدات.

وبين أن “قائد المنطقة الوسطى” في جيش الاحتلال يهودا فوكس قد وقّع على أمر يحدد نطاق الولاية القضائية للمستعمرة الجديدة شمال بلدة العبيدية، في محافظة بيت لحم، وفق ما أفادت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن هذه المستعمرة الجديدة سوف تضم في المرحلة الأولى 3600 وحدة استعمارية، على أرض مساحتها 417 دونمًا، وفي المرحلة الثانية، من المقرر أن تتوسع إلى 2000 دونم، إضافية و10 آلاف وحدة أخرى للمستعمرين الحريديين”، وهذا من شأنه أن يقوض فرص حل الدولتين.

وذكر التقرير أن قادة المستعمرين أشادوا بالموافقة الرسمية على الحدود البلدية للمستعمرة الجديدة في منطقة “غوش عتصيون” حيث تقع المستعمرة، التي تحمل الاسم “مشمار يهودا”، وهي بالأساس بؤرة “متسبيه يهودا” الاستعمارية غير القانونية سابقًا، والتي تُعرف أيضًا باسم مزرعة “كيدار تسون” على مساحة 417 دونمًا من الأراضي إلى الجنوب من مستعمرة “معاليه أدوميم” في بادية القدس، ولكنها ستلحق بمجلس “غوش عتصيون” الإقليمي، الذي تقع مستعمراته الرئيسية إلى الجنوب، وقد تم تسجيل الأرض التي ستقام عليها المستعمرة الجديدة باسم شركة إسرائيلية مقرها في “كريات أربع”.

يذكر أن بن غفير يعقد مداولات أسبوعية، كل يوم خميس، يشارك فيها مندوبون عن جميع “أجهزة الأمن الإسرائيلية”، وبينهم المفتش العام للشرطة وقيادتها، ومصلحة السجون، وخدمات الإطفاء، ومندوب دائم عن الشاباك، وآخر عن الجي.

وفصَّل التقرير مجمل انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، خلال الأسبوع الماضي، على النحو التالي:

القدس

نصبت قوات الاحتلال برجا مرتفعا، ووضعت عليه كاميرات مراقبة، وجددت الثكنات العسكرية المنتشرة على السور الغربي للمسجد الأقصى، وأقامت قواعد اسمنتية جديدة، بهدف زيادة التنصت والمراقبة على المصلين داخل المسجد قبيل شهر رمضان المبارك.

ونصبت كاميرات مراقبة في بلدة سلوان، في عدة شوارع بحي عين اللوزة في البلدة، لرصد تحركات المواطنين ومراقبتها.

وهدمت آليات بلدية الاحتلال منزلاً للمقدسي رمزي أبو حماد في قرية الولجة، بعد ان حاصرته من جميع الجهات، وأجبرت العائلة على الخروج، وإخلاء محتوياته بالقوة، ثم شرعت بهدمه.

كما هدمت قاعدة اسمنتية للمقدسي محمد علي زعاترة، في حي المدارس بجبل المكبر بالقدس المحتلة.

الخليل

أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين وبئر للمياه، وتدمير شبكة كهرباء، في تجمع “خلة الفرا”، جنوب الخليل، بعد ان اقتحمت التجمع المحاذي لمستعمرة “عتنائيل”، كما منعت المزارعين والرعاة من الوصول إلى الحقول والمراعي جنوب الخليل، وأخطرت بتدمير شبكة الكهرباء الخاصة بالتجمع التي يبلغ طولها نحو كيلو متر، وتزود ما يقارب 35 منزلا بالكهرباء، وتؤوي ما بين 150-200 مواطن.

وأطلق مستعمرون، الرصاص الحي صوب المواطنين، وقاموا بمطاردتهم، أثناء محاولتهما الوصول إلى منطقة شعب البطم في مسافر يطا وصوب أطفال في منطقة العرقوب، كما اعتقل جنود الاحتلال مواطنين أثناء تواجدهما بأراضيهما في منطقة العرقوب في قرية خلة الضبع، بينما سرق مستعمرون معدات وممتلكات من منزل المواطن أحمد محمود حمامدة في تجمع “شعب فرصه”.

كما أطلق جيش الاحتلال قنابل السام باتجاه رعاة الأغنام في قرية “منيزل”، فيما اعتدى مستعمرون بالضرب على أربعة أطفال، أثناء جمعهم العكوب في “واد الجوايا”، ما تسبب بإصابتهم برضوض، وطاردوا رعاة الأغنام في “العين البيضا”، ومنعوهم من رعي ماشيتهم.

بيت لحم

نصب مستعمرون ثلاثة بيوت متنقلة في أراضي “خلة النحلة” قرب قرية واد رحال، لتوسيع حدود البؤرة الاستعمارية “جفعات عيتام”.

وهاجم آخرون من مستعمرة “تكواع” رعاة أغنام، في بلدة تقوع في منطقة “فاتورة” شرق البلدة، وأجبروهم على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح.

ودمر مستعمرون أسلاكا شائكة تحيط بأراضٍ في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، تعود لأحد المواطنين من عائلة صويص، وهدم آخرون سلاسل حجرية، ودمروا حوالي 20 شجرة كرمة في أرض تابعة لعائلة عياش في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، بمنطقة “عين جويزة” شمال شرق القرية، يعود الأول للمواطن رمزي أبو حماد، وتبلغ مساحته 100 متر مربع، وجزءاً من منزل آخر تبلغ مساحته 120 مترا مربعا، يعود للمواطنة سعاد رضوان.

رام الله

اعتدى مستعمرون على الرعاه في منطقة الفوار، وسرقوا أكثر من مئتان وخمسون رأس من الماشية، تعود للمواطنين محمد سليمان جهالين، وسليمان موسى سليمان جهالين، وتم اقتياد المواشي إلى أحد البؤر الاستعمارية شرق بلدة مخماس.

نابلس

أحرق مستعمرون مركبة في قرية بورين جنوب، وأطلق آخرون النار صوب إحدى المركبات، قرب خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس، ما أدى إلى انقلابها.

كما هاجم مستعمرون مركبات المواطنين قرب بلدة النصارية بالحجارة، ما أدى لتضرر وتحطيم زجاج عدد منها. وفي قرية الناقورة، أطلق مستعمرون النار صوب منجرة، ومحل تجاري، ومحول كهرباء، الأمر الذي أدى لانقطاع الكهرباء عن القرية.

وفي بلدة حوارة، هاجم مستعمرون منطقة مسبح “كنتري” وسط حماية جنود الاحتلال، وإطلاق الرصاص صوب المواطنين.

كما اعتدى مستعمرون على الأراضي القريبة من المنازل شرق عصيرة القبلية، من قبل مستعمري” يتسهار”، وهاجموا مركبات المواطنين بين قريتي عصيرة القبلية وعوريف بمشاركة أمن مستعمرة “يتسهار”، الذي قام بنصب حاجز بين القريتين، وأطلقوا الرصاص الحي لإرهاب المركبات، التي تحاول سلك بعض الطرق، وإجبارها على تحويل مسارها إلى طرق أخرى.

سلفيت

استقدم مستعمرون من مستعمرة “بركان الصناعية” جرافات، واقتلعوا 50 شجرة زيتون تقارب أعمارها 35 عاماً، خلال شقهم طريقا استعمارية في منطقة “واد الشعب” شرق القرية، والتي تعود ملكيتها للمواطن رائد سيايد، وأبناء المرحوم أحمد عبد الله سيايد، في وقت نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على المدخل المؤدي لأراضي منطقة واد الشعب من الجهة الشرقية، تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح المستعمرة.

وفي دير بلوط، هدمت قوات الاحتلال أعمدة بناء لمنشأة صناعية، بعد ان داهمت منشأة قيد الانشاء تعود ملكيتها للمواطن ناجح داوود عبد الله، وقامت بهدم الأعمدة في الطابق الثاني، بحجة البناء في المناطق المصنفة “ج”. كما منعت قوات الإحتلال مزارعي واد قانا من العمل في أراضيهم، في منطقة “المقاسم”، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، واحتجزت المزارع المقيم في الواد عبد الفتاح محمد شحادة، ومنعته من رعي أبقاره، وماشيته في المنطقة.

وفي قرية بديا استولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء عملها في أراضي المواطنين بين بلدتي بديا وسنيريا، بحجة العمل في مناطق “ج”.

الأغوار

شرع مستعمرون خلال الأسبوع الفائت بتسييج أراضٍ جبلية مطلة على مخيم عقبة بالقرب من مستعمرتي “فيرد يريحو”، و”مشهد يريحو”، حيث يسعى المستعمرون لتوسيع هاتين المستعمرتين، لصالح ما يسميه الاحتلال “الحزام الأمني العازل للمستعمرات”، في ظل تخوف من أن يؤدي ذلك، الى الاستيلاء على آلاف الدونمات، ومن شأن تسييج هذه الاراضي حرمان الوصول اليها، وحرمان الرعاة من رعي أغنامهم، والعزوف عن الرعي، ضمن خطة ممنهجة للسيطرة على أراضي الأغوار، وكتطبيق فعلي لفكرة المناطق العازلة.

كما شرعت مجموعة من المستعمرين باجراء أعمال حفر وتوسع بواسطة آليات تابعة لهم، في شارع ترابي، يؤدي إلى المستعمرة الرعوية المحاذية لعرب الكعابنة في المعرجات.

وفي الأغوار الشمالية، أطلق مستعمرون أبقارهم في عشرات الدونمات من المحاصيل البعلية للمواطنين في سهل أم القبا بالأغوار، بحماية جيش الاحتلال، وسرق آخرون 30 رأس من الأغنام من حظيرتها، تعود للمواطن سليمان مليحات، في تجمع عرب المليحات، شمال غرب مدينة أريحا.

التعليقات (0)