تقرير : بعد مطالبته السيسي بالتنحي ..اعتقال عبد الناصر سلامة بتحريض من لجان إلكترونية

profile
خالد يونس كاتب صحفي
  • clock 18 يوليو 2021, 10:24:22 م
  • eye 10221
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ألقت قوات الأمن القبض على الکاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة “الأهرام” الحكومية.

وقالت مصادر مقربة من سلامة إن قوة أمنية بزي مدني اقتحمت مسكنه في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.

وبحسب المصادر، فإن سلامة تعرض لمضايقات أمنية وتهديدات في أعقاب مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طالب خلاله عبد الفتاح السيسي بالتنحي بسبب الفشل في إدارة ملف قضية سد النهضة الإثيوبي في ظل قرب انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني للسد من دون التوقيع على اتفاق ملزم.

وبحسب المصادر، “لا تعلم أسرة الكاتب الصحافي، الجهة التي يوجد بها في الوقت الراهن، مؤكدة أن أسرته، خاطبت عددا من الجهات لمعرفة مصيره والاتهامات الموجهة إليه.

وكانت لجان إلكترونية قد دشنت وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقاله، يحرض ضده بعنوان “عبدالناصر سلامة خاين عميل”.

وقال سلامة في  مقال "افعلها يا ريس" الذي تسبب في اعتقاله: «لماذا لا تكون لدى الرئيس السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسؤوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل»، مطالباً الرئيس المصري بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ذلك.

وشن الإعلام المصري شبه الرسمي، هجوماً مكثفاً على سلامة؛ كما تقدم محامون ببلاغات للنيابة العامة يطالبون فيها بالقبض على سلامة، بتهمة «تعمُّد نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وملف سد النهضة الإثيوبي، بغرض نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد».

وردّاً على مقال سلامة، الذي عمل رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013، طالب مقدِّم البرامج نشأت الديهي عبر برنامجه بإحالة سلامة للتحقيق بتهمة "الخيانة"، قائلا إنه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـ"مفرداته الوقحة ونداءاته التي تسهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته".

واعتبر الديهي، وهو أيضا عضو في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مقال سلامة "سبا وقذفا، وليس إبداء للرأي"، مطالبا نقابة الصحفيين بتجميد عضويته.

واعتاد عبد الناصر سلامة، الذي عين رئيسا لتحرير الأهرام في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، انتقاد الرئيس المصري والحكومة منذ سنوات من داخل البلاد، ولم يغادر إلى دول أخرى مثلما فعل بعض الكتاب والمعارضين، وهو ضيف معتاد على قنوات الجزيرة القطرية التي تمنع السلطات المصرية عملها في البلاد وتحجب موقعها الإلكتروني.

ومؤخرا أوقفت صحيفة "المصري اليوم" نشر مقالاته، ولكنه استمر في نشرها على صفحته الشخصية على فيسبوك.

وقوبل مقال سلامة بشكل جيد من قبل المعارضين السياسيين خارج مصر وداخلها، باعتبار أنه من النادر أن يتحدى كاتب مصري يعيش داخل البلاد "القيود المفروضة" من قبل السلطات المصرية على التعبير عن الرأي وتبعات ذلك ويدعو الرئيس للتنحي عن الحكم.

فيما وصفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة سلامة بالـ "مُغرض الذي يتسم تحليله بالسطحية والذي يدفع نحو حل عسكري لأزمة سد النهضة الإثيوبي دون تقدير لأي عواقب أو استنفاد السبل السلمية"، معتبرين أنه يروج لفكر جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "كياناً إرهابياً".

تجدر الإشارة إلی أنّ الکاتب الصحفي عبدالناصر سلامة کان قد ألقی اللائمة علی السودان واتهمه بخذلان مصر في قضية سد النهضة وذلك بضغوط من الولایات المتحدة.

و في وقت سابق وخلال مشاركته في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر قال سلامة “يبدو أن هناك فجوة بين الموقف المصري ونظيره السوداني، وربما لا يبوح بها الجانب المصري لسبب ما؛ فالموقف السوداني منفتح على من لهم مصلحة في هذا الموضوع مثل الإمارات والسعودية، ومنفتح على من وقفوا وراء إنشاء السد من البداية مثل إسرائيل، ومنفتح كذلك على الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا”


موضوعات متعلقة:

عاجل : أنباء عن اعتقال الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة

الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة : افعلها ياريّس

عبدالناصر سلامة : تعريص النخبة

عبدالناصر سلامة :الخيانة بالتعريص

عبدالناصر سلامةيكتب : التعريص القاتل

عبد الناصر سلامة يكتب : وللتعريص مدارس .. (٢)

الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة يكتب : المهنة معرّص !!

التعليقات (0)