بمشاركة بريطانية.. تفاصيل تدخل العمليات الخاصة الأمريكية في معارك سجن الحسكة

profile
  • clock 5 فبراير 2022, 7:41:02 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت مصادر استخباراتية تفاصيل انخراط القوات الخاصة الأمريكية في معارك سجن الحسكة السورية، بمشاركة بريطانية، في أعقاب الضربة غير المسبوقة لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من السجن.
وذكرت المصادر أن القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية وافقت على إرسال عناصر تابعة لها لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، التي كشف الهجوم عن نقاط ضعفها في جهازها لمكافحة التجسس، وفقا لما نقله موقع "إنتليجنس أونلاين".
وأضاف الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يتزعمها "مظلوم عبدي"، سارعت للرد بعد أن داهم مسلحو تنظيم الدولة سجن سينا، بالقرب من الحسكة، في 20 يناير/كانون الثاني، وهو أكبر هجوم منسق للتنظيم منذ عام 2019.
 وعلى الرغم من عدم تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على المنطقة، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إقناع قيادة العمليات الخاصة الأمريكية من الانخراط في المعارك، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن القيادة الأمريكية كانت مترددة في البداية في نشر القوات على الأرض، للانضمام إلى القتال.
وأوضحت أن قائد العمليات الخاصة الأمريكية "جون دبليو برينان" قرر في البداية إرسال طائرات مروحية إلى المنطقة وأمر بشن ضربات جوية؛ في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تنوي المشاركة بالعمليات البرية في هذه المرحلة.
 لكن لما تمكن مقاتلو تنظيم الدولة من مواصلة الهجوم لمدة أسبوع على قوات سوريا الديمقراطية  (يغلب عليها المكون الكردي)، هرب العديد من السجناء إلى المنطقة المحيطة في شمال شرق سوريا النائي، ما اضطر قيادة العمليات الخاصة الأمريكية إلى خوض معركة برية إلى جانب القوات البريطانية الخاصة.
وكانت قوات تنظيم الدولة قد حصلت على تعزيزات من مناطق أخرى في سوريا والعراق، إلى الحد الذي دفع رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" للتوجه إلى الحدود السورية العراقية لتقييم الوضع بنفسه في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم توقع الاستخبارات الأمريكية عودة قوات تنظيم الدولة إلى المنطقة، إلا أن رجال "عبدي" ما زالوا مندهشين من هجوم التنظيم، خاصة بعد فشل محاولة التنظيم الأولى للاستيلاء على سجن الحسكة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وإزاء ذلك، تشير مصادر الاستخبارات إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية يهدف إلى إصلاح جهاز مكافحة التجسس لدى تنظيمه بمساعدة واشنطن، حيث يعتقد أن أعضاء تنظيم الدولة قد اخترقوه.
يذكر أن السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، تضم نحو 12 ألف مسلح، من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.

التعليقات (0)