شريف حلمي يكتب: بينما يتواصل الإثيوبيون مع العالم..اللجان الالكترونية المصرية تتعقب المعارضين

profile
شريف حلمي كاتب صحفي
  • clock 1 أبريل 2021, 10:51:31 ص
  • eye 677
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بعد تصريحات السيسي، والمناورات الجوية في السودان - سبقتها مناورات أخرى فبراير الماضي - من المقرر عقد اجتماع وزاري بين مصر وإثيوبيا والسودان يستضيفه رئيس الاتحاد الإفريقي، تشيس كيدي، من 3 إلى 5 أبريل المقبل (مصدر1). ولا أستبعد أن يكون طرفا من الثلاثة المتخاصمين طلب اللقاء.


وعلى الهامش بعض ما تراه اليوم يجري منذ أشهر بشكل دقيق دون إعلان؛ أظن أن مصر بدت وكأنها تضع كل الخيارات مكرهة، ومكتفية حتى الآن بالتلويح بها لزحزحة العنت الإثيوبي، وتنبيه الساسة في المنطقة والعالم إلى خطورة الأمر.


فيما يتابع الطرف الإثيوبي الحدث، ويبدوا وكأنه غير مبالي، متجاهلا التصريحات والتحركات الخشنة الأخيرة؛ حتى أن أبي أحمد هنأ منتخب بلاده لكرة القدم على صعوده لبطولة الأمم الإفريقية بعد ساعات من تصريحات السيسي، متجنبا الحديث حول الكلام المصري؛ ولا أعتد بتصريحات سفير أديس أبابا في القاهرة لأنها ببساطة رد مائع على (غلاسة) الصحفيين المصريين المحليين.


المهم....

على المستوى الشعبي تفاوتت ردود الجمهور الإثيوبي على المواقف المصرية آخر 48 ساعة؛ بين اللهجة اللينة المسالمة وهم قلة مما تابعت على مواقع التواصل، وبين الخشونة والصلف وهم غالبية.


المهادنون (أرى فيهم الخبث) مجمل قولهم إن:

..مصر تحتجز خلف السد العالي 160 مليار متر مكعب من الماء، ويستنكرون علينا حجز 13 مليار في المرحلة الثانية يوليو للمقبل.

..إثيوبيا ومصر والسودان إخوة لا يمكن أن نضر بهم، والحرب لن تحل الموقف. لدينا الحق في استخدام مواردنا للتطور، وعلينا جميعا أن نتفق كبشر. كل ما نقوم بملء جديد يحدث كل ذلك.


ومن الخطاب المتهور الغالب:

..لن نتوقف مهما فعلتم، وليس لدينا ما نخسره. كل روافد النيل سنحولها إلى الزراعة. إثيوبيا تساهم بنسبة 85% من النيل ومصر تساهم بنسبة 0%. gerd ( سد النهضة) سيدر 27 مليون دولار يوميا على إثيوبيا - لا أثق في هذا الرقم - 65 مليون إثيوبي ينتظرون الضوء لأول مرة. مصر والسودان يحاولان الحفاظعلى نصيب اتفاقيات الاستعمار من المياه. سنبني المزيد من السدود ونستخدم حصتنا من المياه في الري أيضا...


داخل إثيوبيا...

الآن قتال عرقي محتدم، وانتشار واسع للفقر والفساد؛ لكن نجحت الحكومة هناك في جمع الشعب خلف السد للتغطية على التخلف، واعتباره مشروعا قوميا يخلصهم من كل المشكلات؛ تم إقناعهم بأنه حياة أو موت.


الحرب بدأت...


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)