بين أمريكا وروسيا والصين.. استطلاع يكشف القوة العظمى الأكثر شعبية وسط الشباب العربي

profile
  • clock 23 يونيو 2023, 11:53:21 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

توصلت دراسة استقصائية إلى أن المزيد من الشباب العربي يرون الصين حليفا لبلادهم أكثر من الولايات المتحدة.

ووفقا للدراسة التي أجرتها شركة أصداء للعلاقات العامة "ASDA'A BCW" ومقرها دبي، تحتل الولايات المتحدة المرتبة السابعة بين الدول التي يعتبرها الشباب العربي صديقة، بينما شغلت الصين المرتبة الثانية.

وتظهر النتائج أن الدعم للصين ارتفع على مر السنين مع توسيع بكين تواجدها في المنطقة. لكنه يكشف أيضًا أنه بقدر ما يريد العرب أن تلعب الولايات المتحدة دورًا أصغر في الشرق الأوسط، يعتقد الكثيرون أن القوة العظمى ستستمر في كونها اللاعب الأكثر تأثيرًا، وفق ما أوردته شبكة "سي إن إن" وترجمه "الخليج الجديد".

وفقا للتقرير يرى 80% من المستطلعين الصين حليفا لبلادهم، بينما رأى 72% الولايات المتحدة حليفا. وقد نما التأييد لكلا البلدين مقارنة بالعام الماضي، عندما حققت الولايات المتحدة 63% والصين 78%.

في المقابل، وجدت نسخة 2018 من الاستطلاع أن دولا عربية أخرى هيمنت على قائمة الدول الخمس الأولى التي يُنظر إليها على أنها دول حليفة، باستثناء روسيا التي احتلت المرتبة الرابعة.

واشتمل استطلاع هذا العام، وهو النسخة رقم 15، على مقابلات وجهًا لوجه مع 3600 شاب عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في 53 مدينة في 18 دولة عربية.

 

شعبية الولايات المتحدة

وبينما تستمر الولايات المتحدة في الحفاظ على شعبيتها، تفوقت عليها دول أخرى في الترتيب على مر السنين. وفي استطلاع هذا العام، كانت تركيا هي الدولة التي اعتبرها معظم الشباب العربي حليفا بنسبة 82%.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، قال 61% إنهم يؤيدون فك ارتباط الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، مع تسجيل معظم التأييد لذلك التوجه في شمال أفريقيا والمشرق العربي.

ويورد التقرير أنه في عالم يتزايد فيه الاستقطاب شعرت الدول العربية، ولا سيما دول الخليج، بالإحباط مما تعتبره تضاؤل اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، وبدأت في السنوات الأخيرة في رسم سياستها الخارجية المستقلة.

ووفقا لخبراء يبدو أن التصور القائل بأن الولايات المتحدة تنحرف استراتيجيًا بعيدًا عن الشرق الأوسط ينتقل من الحكومات إلى المواطنين في المنطقة.

وعلى الرغم من ارتفاع شعبية الصين، لا يزال ثلثا الشباب يعتقدون أن الولايات المتحدة ستكون "حليفا أكثر أهمية" من الصين وروسيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويقول المحللون إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط لا تحظى بشعبية في المنطقة، لا سيما لدعمها لإسرائيل، والتي وجد الاستطلاع أنها تصنف باستمرار على أنها "العدو" الأول بين المستطلعين.

بكين تغامر

وعلى عكس الولايات المتحدة التي تتمحور أهدافها حول النفوذ السياسي، تركز أجندة بكين في المنطقة على الاقتصاد. وقد نمت الصين لتصبح أكبر شريك تجاري للدول المصدرة للنفط في المنطقة.

وارتفعت تجارة بكين مع السعودية من 4.1 مليار دولار في عام 2001 إلى 87.3 مليار دولار في عام 2021 أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين.

ووفق التقرير يعتبر الشرق الأوسط بالفعل ساحة للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين، لكن الجهات الفاعلة الإقليمية أوضحت أنها لن تضطر إلى اختيار جانب في منافسة بين القوى العظمى، فلديهم الكثير من المصالح في الشرق والغرب ويشعرون أنه يجب عليهم الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع.

وفي هذا السياق يورد التقرير أن الصين حققت نصرا دبلوماسيا في مارس/ آذار الماضي عندما توسطت في اتفاق سلام بين الخصمين القدامى السعودية وإيران.

وفي أبريل/نيسان، عرضت الصين التوسط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي الأسبوع الماضي، استقبلت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي لم يقم بزيارة البيت الأبيض في ظل رئاسة بايدن.

تراجع روسيا

ويوضح التقرير أن الدولة التي عانت سمعتها أكثر من غيرها منذ استطلاع العام الماضي هي روسيا، التي تراجعت إلى المرتبة التاسعة بين الدول التي يعتبرها الشباب العربي حليفا، مقارنة بالمرتية الثالثة العام الماضي.

وتحتل موسكو أيضا المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي يعتبرها العرب عدوا هذا العام، لتحل محل الولايات المتحدة التي احتلت هذا المكان العام الماضي، لكنها الآن تراجعت إلى المرتبة الخامسة.

هذا وقد احتلت إسرائيل (86%) وإيران (57%) المكانين الأول والثاني في قائمة الدول التي يعتبرها العرب عدوا.

ووفقا لخبراء فإن تورط روسيا في الصراعات في أنحاء الشرق الأوسط قد يكون مسؤولا عن تراجع شعبيتها ويبدو أن غزوها لأوكرانيا قد أدى إلى تفاقم هذا الشعور.

كلمات دليلية
التعليقات (0)