تحليل رقمي يرصد شبكة حسابات نشطة على تويتر لدعم حميدتي وقواته

profile
  • clock 19 أبريل 2023, 7:05:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف تحليل رقمي حديث عن وجود شبكة إلكترونية (لجان إلكترونية) تتكون من 900 حسابا نشط لدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو، حميدتي (48 عاما)، الذي يريد الإطاحة بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالقوة المسلحة.

التحليل، الذي أجراه معمل التحليل الرقمي دفر لاب (DFRLab)، أوضح أن شبكة الحسابات المذكورة تبدى إعجابها بالمحتوى الذي يتم نشره من قبل حسابي تويتر التابعين لقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو.

ويبتع معمل التحليل الرقمي دفر لاب لمنظمة أتلانتك كاونسل الأمريكية، الغير هادفة للربح، والتي تهدف إلى "تشكيل مستقبل العالم معًا"، وتحفيز القيادة الأمريكية وتفاعلها مع العالم عبر الشراكات مع الحلفاء، لتشكيل حلول للتحديات العالمية

وذكر دفر لاب أنه بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الجاري بين قوات الدعم السريع، استمرت الحسابات في تضخيم محتوى قوات الدعم السريع،

ويشهد السودان اشتباكات مسلحة متواصلة لليوم الخامس على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، أودت بحياة العشرات فيما أصيب آخرون معظمهم من المدنيين، كما طالت العديد من المرافق الرئيسية والصحية بما فيها المطارات والمستشفيات.

وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وبحسب دفر لاب فقد اتبعت الحسابات نمطًا مشابهًا في ترويجها للتغريدات التابعة لقوات الدعم السريع وحميدتي.

وأوضح أنه بعد أن ظلت تلك الحسابات غير نشطة لسنوات، تفاعل الكثيرون منها مرة أخرى في ديسمبر/كانون أول 2022، تغريدات بسلسلة من الأحرف تم رفعها من صفحات ويكيبيديا، ثم انتهت إلى تعزيز تغريدات حميدتي والمحتوى الذي تنشره قوات الدعم السريع.

نشرت الحسابات أيضًا اقتباسات ملهمة باللغة العربية، في بدى أنه محاولة لجعل الحسابات تبدو أكثر موثوقية.

عرضت العديد من تلك الحسابات أدلة على تشغيلها من قبل من قبل مستخدمين حقيقيين، بما في ذلك روابط حساباتهم الشخصية على موقع انستجرام وتغريدات تكشف عن معلومات الهوية.

على الرغم من عملها على الترويج لقوات الدعم السريع وحميدتي، إلا أن أياً من الحسابات الـ900 التي تم تحديدها لم يقم بعمل متابعة لحساب قوات الدعم السريع أو حميدتي على تويتر.

لكن هذا الوضع تغير بدءا من 30 مارس/أذار فصاعدًا، إذ بدأت الحسابات في الإعجاب بالمحتوى الذي يتم نشره عن قوات الدعم السري وحساب حميدتي من قبل صحفيين ومنافذ إخبارية، وحسابات أخرى يتابعها بضعة آلاف من المتابعين.   

وأوضح دفر لاب أنه من المحتمل أن يتم استخدام الحسابات التي يُحتمل تعرضها للسرقة والاختراف لجعل قوات الدعم السريع وحميدتي تبدوان أكثر شعبية مما هي عليه في الواقع على منصة تويتر من خلال دعم تغريداتهما وجذب المزيد من الجمهور الدولي عبر التغريدات باللغة الإنجليزية.

وإضافة لذلك الترويج محليا لقوات الدعم السريع وقائدها خلال الصراع الحالي من خلال الزعم بأن قوات الدعم السريع ردت على هجوم شنته القوات المسلحة السودانية وأن البرهان إسلامي متطرف.

وبحسب دفر لاب فإن بعض الحسابات في الشبكة التي تدعم حميدتي وقواتها سبق وتم رصدها أيضا من قبل Beam Reports، وهي وسيلة إعلامية سودانية تركز على التحقق من المعلومات المضللة.

ووثقت Beam Reports أمثلة أخرى لحسابات يُحتمل أن تكون مزيفة أو غير أصلية تُستخدم للترويج لقوات الدعم السريع على منصات وسائط اجتماعية متعددة.

في أكتوبر/ تشرين أول 2021، أبلغت دفر لاب عن وجود شبكة على فيس بوك لها روابط مع السعودية والإمارات تشارك في الترويج المنسق لقوات الدعم السريع.

لكن الشبكة تحذفها من قبل فيس بوك "سلوك غير أصيل منسق نيابة عن كيان أجنبي أو حكومي".

وذكر دفر لاب، ترتبط السعودية والإمارات بعلاقات طويلة الأمد مع حميدتي وقوات الدعم السريع، حيث شاركت في حرب الحرب اليمنية بجانب القوات السعودية.

وفي مؤشر على سلوكها المشبوه، رصد دفر لاب عمليات نشر منسقة لتلك الحسابات، حيث كانت بعض الحسابات تنشر محتوى متشابه خلال فترة زمنية قصيرة، وأحيانًا في نفس الدقيقة.

وأوضح المعمل أن الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هو واحد من الأول في تاريخ السودان الحديث الذي حدث دون إغلاق الوصول إلى الإنترنت.

وأضاف أن طرفي الصراع يحاولان السيطرة على السرد عبر الإنترنت، مع السيطرة في الوقت نفسه على البلاد من خلال العنف. يبدو على تويتر، على الأقل، كما لو أن بعض الحسابات المتفاعلة مع حميدتي وقوات الدعم السريع قد لا تكون حقيقة.

وأكد دفر لاب أنه لم يتمكن من إجراء بحث مماثل على القوات المسلحة السودانية أو قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، حيث لم يكن لدى القوات المسلحة السودانية أو البرهان حسابات نشطة على تويتر في وقت جمع البيانات.

 

 

التعليقات (0)