تركيا.. إمام أوغلو يقود خطة للإطاحة بكليتشدار أوغلو (فيديو)

profile
  • clock 19 يوليو 2023, 1:26:05 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يقود رئيس بلدية إسطنبول التركية أكرم إمام أوغلو، خطة الإطاحة برئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، من منصبه.

وأثار مقطع فيديو مسرب من اجتماع عقد عبر تطبيق "زووم" ، وشخصيات في حزب الشعب الجمهوري، بينهم إمام أوغلو وهم يناقشون وشخصيات بارزة في الحزب، ومقربة جدًا من كليتشدار أوغلو، وهم يناقشون خطة الإطاحة بالأخير.

وذكرت صحيفة "حرييت"، أن إمام أوغلو ناقش مع المجتمعين التغييرات التي أجرتها قيادة الحزب في التشكيلات الحزبية بالولايات التركية، وموازين القوى الناجمة عن تلك التغييرات.

وتباحث المجتمعون آلية ضم مندوبين من داخل الحزب في صفوف المطالبين بالتغيير، واستقالة كليتشدار أوغلو من الرئاسة.

كما ناقشوا حسب الفيديو، خطة لجمع التوقيعات المطالبة باستقالة رئيس الحزب، وعقد مؤتمر عام في الحزب لمناقشة الاعتراضات وتلك المطالبات.

 

 

وفي أول رد له عقب نشر الفيديو، قال إمام أوغلو، إنه سيبحث عن الشخص الذي سرب الاجتماع، وسيتابع شخصيًا الأمر، مؤكدًا أن أعضاء الحزب يعقدون اجتماعات مشابهة ولايوجد شيء مخفيّ.

وأضاف: "المواضيع التي نتحدث عنها هي مواضيع تشغل حزبنا، ولن نتحدث عن هذه الأمور لوسائل الإعلام، بل أفضل الحديث عنها داخل الاجتماع".

وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن اجتماع استثنائي ستعقده اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعب الجمهوري الأربعاء، من المتوقع أن تطالب فيه باستقالة أعضاء الحزب المشاركين في الاجتماع المسرب لإمام أوغلو.

والتقى إمام أوغلو مؤخرًا مع كليتشدار أوغلو لتوصيل وجهات نظره حول حاجة الحزب إلى التجديد بعد الانتخابات، ومع ذلك، قلل كليتشدار أوغلو، خلال مقابلة تليفزيونية، من أهمية اجتماعهما.

ولاحقا، دعا إمام أوغلو دعا إلى التغيير، وطالب بشكل غير مباشر باستقالة كليتشدار أوغلو، بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية.

كما أطلق موقعًا إلكترونيًا تحت شعار "التغيير من أجل الوصول للسلطة"، لكن محاولاته رُفضت من قبل إدارة الحزب.

وتتزايد الدعوات لاستقالة كليتشدار أوغلو بين منتقديه في وسائل الإعلام المعارضة، حيث لم يقدم بعد وصفًا شاملاً للعوامل التي أدت إلى هزيمته في الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل في مايو/أيار الماضي.

ومع ذلك، لم يظهر كليتشدار أوغلو أي مؤشر على التنحي عن منصبه، بل نقلت مصادر مقربة منه أنه يعتزم الاحتفاظ بمنصبه حتى الانتخابات البلدية العام المقبل، ويأمل في الإشراف على استمرار تحالفه الكبير بين أحزاب المعارضة (الطاولة السداسية)، بما فيها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، المتهم من قبل السلطات بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية".

وبينما استطاع كليتشدار أوغلو حماية موقعه في زعامة حزب الشعب الجمهوري رغم الإخفاقات السابقة، إلا الأمر هذه المرة يبدو مختلفًا، فعامل السن ليس في مصلحته إذ يبلغ من العمر 74 عامًا، ما سيجعل استمراره حتى انتخابات 2028 صعبًا.

ومن المتوقع ألا يكون زعيم المعارضة بالقوة نفسها التي تمتع بها سابقًا، ما قد يمهد لتشكّل معارضة داخلية ضده ضده بمرور الوقت، بالإضافة إلى أن بيئة الحزب مناسبة لتشكيل معارضة داخلية قوية.

ويرى مراقبون أن كليشتدار أوغلو إن استقال، فإن أكرم إمام أوغلو هو أول اسم سيتبادر إلى الأذهان ليرأس الحزب، فقد فاز برئاسة بلدية إسطنبول في 2019، ولديه القدرة على التواصل مع المجتمع، كما أن لديه مؤهلات القيادة.

ورغم وجود شبه إجماع على أن لدى إمام أوغلو القدرة على تقريب حزب الشعب الجمهوري إلى شريحة أكثر محافظة وقومية من كليتشدار أوغلو، لكن مهمة تربع رئيس البلدية الشاب على رئاسة الحزب لن تكون سهلة إن حاول المساس بالنظام الحالي داخل الحزب، الذي قد تراه هياكله تهديدًا لها.

التعليقات (0)