تركيا تعيد مفاوضات مركز الغاز مع روسيا وتعتزم توسيع بنيتها التحتية

profile
  • clock 16 سبتمبر 2023, 11:35:06 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تعتزم تركيا، توسيع بنيتها التحتية للغاز الطبيعي، في الوقت الذي أعلنت أنقرة استئناف المحادثات مع موسكو، بشأن إنشاء مركز إقليمي للغاز الطبيعي، مع ظهور إشكالية بمكان تداول الوقود كنقطة شائكة محتملة.

واقترحت روسيا إنشاء مركز للغاز في تركيا العام الماضي، لتعويض المبيعات إلى أوروبا التي خسرتها، مما يحقق رغبة طويلة الأمد لأنقرة في أن تكون مركزاً لتبادل الطاقة بين الدول التي تفتقر إليها.

ولم تحرز المناقشات تقدماً كبيراً، إذ تعرضت تركيا لزلازل مدمرة في فبراير/شباط الماضي، وركزت على الانتخابات التي جرت في مايو/أيار.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين مطلعين على المشروع، إن الخلافات حول الجانب الذي يجب أن يتولى المسؤولية عن المركز تسببت في تأخير المفاوضات أيضاً.

وتعتزم تركيا توسيع البنية التحتية للغاز في منطقة تراقيا في الشمال الغربي، وربط محطات للغاز الطبيعي المسال، ومنشأة تخزين مطورة في سيليفري.

وقال بيرقدار، في مؤتمر صحفي الخميس، وأُذيع صباح الجمعة، إن الغاز المقبل من أذربيجان وإيران وروسيا عبر خطوط الأنابيب يمكن أن يغذي هذا المركز ويتم تسعيره في بورصة الغاز المحلية.

فيما قال خبراء روس إن مركز الغاز الطبيعي المخطط إنشاؤه في تركيا، مشروع مهم وواقعي، ومن شأنه تقديم طريق بديلة لشحن الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

وتمتلك تركيا بنية تحتية متينة في الغاز الطبيعي عبر خطوط أنابيب السيل الأزرق (عبر البحر الأسود) والسيل التركي وتاناب (نقل الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا عبر الأناضول).

كما تتمتع البلاد بموقع استراتيجي "جيو اقتصادي" يسمح للاعبين الإقليميين الآخرين، مثل إسرائيل وإيران والعراق، بشحن الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

ويتكون مشروع "السيل التركي" من خطين لأنابيب نقل الغاز، سيُخصص أحدها لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

ويعتبر توقف خطوط أنابيب "السيل الشمالي 1 و2" و"يامال– أوروبا"، عاملاً يعزز موقف تركيا فيما يخص رغبة روسيا بزيادة شحناتها إلى أوروبا مرة أخرى.

ومن جهة أخرى، قال بيرقدار إن خط أنابيب تصدير النفط من شمال العراق عبر تركيا سيكون جاهزاً لاستئناف العمليات قريباً بعد إجراء فحوص لصيانة الخط وإصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وذكر بيرقدار أن فحص خط أنابيب النفط قد اكتمل وسيكون جاهزاً "من الناحية الفنية" للتشغيل قريباً.

وأوقفت تركيا التدفقات عبر خط الأنابيب الواقع في شمال العراق في 25 مارس/آذار الماضي، بعد أن أمر حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان العراق بين عامي 2014 و2018.

وبدأت تركيا بعد ذلك أعمال الصيانة في خط الأنابيب الذي يمر عبر منطقة نشطة زلزالياً، والذي تقول إنه تضرر بسبب فيضانات.

وقال بيرقدار في إفادة صحافية: "اعتباراً من اليوم، أكملت شركة مسح مستقلة أعمالها، وهم الآن يعدون التقرير".

ولم يذكر موعداً لاستئناف تدفقات النفط.

وكان العراق وتركيا اتفقا في السابق على الانتظار حتى اكتمال أعمال الصيانة قبل استئناف التصدير عبر خط الأنابيب الذي يسهم بنحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية.

وقالت مصادر إنه من غير المتوقع أن تبدأ تدفقات النفط قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وخسرت حكومة كردستان العراق نحو 4 مليارات دولار منذ توقف تدفقات النفط إلى ميناء جيهان التركي عبر خط أنابيب.

وقال بيرقدار: "باعتبارنا دولتين متجاورتين، نحتاج إلى إيجاد حل ودي.. ولكن من منظور الشرعية، يجب علينا رعاية مصالحنا".

وأضاف: "لكن خط الأنابيب سيكون جاهزاً للعمل من الناحية الفنية... نحن جاهزون إلى حد ما، وسنبدأ العملية قريباً".

التعليقات (0)