"تضامن": أسرانا على موعد مع الحرية.. وعمليات التنكيل والتعذيب دلالة انكسار الاحتلال

profile
  • clock 22 أبريل 2024, 10:22:53 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن)، إن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في هذا العام تحمل بشريات الانعتاق والتحرر من السجن والسجان، فكانت طوفان الأقصى وعداً متحققاً لكافة المناضلين في سجون الاحتلال، حيث من قضوا عشرات السنين خلف القضبان وظلم السجن والسجان.

وأضافت المؤسسة، في بيان لها، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يتزامن مع يوم 17 أبريل من كل عام، أن الذكرى عادت في وقت تتعرض فيه الحركة الوطنية الأسيرة في المعتقلات الإسرائيلية لمجزرة حقيقة من الانتهاكات التي شملت الإعدامات الميدانية وبتر الأيدي والأقدام والتحرش الجنسي والاغتصاب، فضلاً عن الاختفاء القسري لآلاف المعتقلين  الذين يسامون سوء العذاب بعيدا عن الالتزام بالمواثيق الدولية والأممية.

ومع ذلك، فقد عودتنا الحركة الوطنية الأسيرة على الصبر وحتمية المواجهة والانتصار، وهي إذ تسجل بصبرها وصمودها ايات من العز والفخار، لتدرك أن ما يفصلها عن الحرية صبر ساعة وأن موعد الانعتاق قد حان وستعم الفرحة كل بيت فلسطيني بأسراه المحررين، الذين ناضلوا لأجل الكل الفلسطيني  أرضاً وانساناً، وفق بيان المؤسسة.

وأكدت "تضامن" أن محاولات الاحتلال كسر عزيمة شعبنا بحملات الاعتقال اليومية الممنهجة لن تزيده الا صمودا، وما اعتقال أكثر من ٩٣١٢ فلسطينيا وتعذيبهم وتجويعهم الا دلاله على حجم الانكسار الذي تعيشه آلة الحرب الاسرائيلية في غزة العاجزة عن كسر صمود شعبنا هناك بفعل مقاومة لا تكل ولا تمل طوال سبعة أشهر من الحرب وحماية لعهدها بالافراج عن اسرانا وتبييض السجون.

وأشارت "تضامن" إلى أنه في إطار دعمها وتضامنها مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد على ضرورة التصدي قانونياً واعلامياً، لعمليات الإعدام الميدانية بحق الاسرى والمعتقلين خارج السجون وأثناء الاعتقال وبعد الاعتقال وهو ما تم كشفه باجراء تحقيقات ميدانية مع المعتقلين واعدامهم فورا كما حصل في مستشفى الشفاء فضلا عن اعدام ٢٧ اسيرا فلسطينيا من غزة في معسكرات اعتقال نتيجه التعذيب والاهمال الطبي واستشهاد ١٦ اسيرا شهيدا في داخل المعتقلات الاسرائيلية.

كما شددت على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة في عمليات الاعتقال الإداري التعسفي واستخدامه خلافا للقوانين الدولية والإجراءات الاستباقية التي يجب عملها من قبل الدولة التي تقوم بالاحتلال، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ ٧ اكتوبر الماضي اكثر من ٨٢٧٠ حالة اعتقال اداري او تجديد لأمر الاعتقال.

ولفتت "تضامن" إلى ضرورة وقف سياسة العقاب الجماعي للأسرى وعوائلهم، عبر إيقاف سياسة هدم البيوت ومصادرة أموالهم، ومنعهم من زيارة الاهل او زيارة الصليب الاحمر الدولي.

كما طالبت بوقف سياسة الاختفاء القسري والتعذيب المتبعة بعد الاعتقال مباشرة او في اقبية التحقيق والتي تستخدم أساليب وحشية وعمليات انتهاك خطيرة في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة تجاه معتقلي المقاومة في غزة، حيث اعترفت قوات الاحتلال باخفاء ٨٤٩ معتقلاً فلسطينياً من غزة اخفاءً قسرياً ومعاملتهم كمقاتلين غير شرعيين.

وأكدت "تضامن" ضرورة توفير العلاج المناسب للأسرى ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال مع الاسرى كما حصل سابقا وأخيرا مع الأسير المفكر الشهيد وليد دقة.

ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية للوقوف في مواجهة خطة إسرائيلية لطرد نحو 450 أسيرًا فلسطينيًا من القدس الشرقية والارض المحتلة عام ٤٨  إلى مناطق السلطة الفلسطينية، بدعوى «ارتباطات مزعومة بالإرهاب».

كما نوهت إلى ضرورة وقف سياسة العزل الانفرادي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن بينهم أسرى مرضى يعانون من أمراض نفسية، وصحية مزمنة، وضرورة وقف الاحتلال للانتهاكات المتعلقة بالتحرش الجنسي واغتصاب الاسيرات وفق ما اكدته لجنة اممية مختصة.

وطالبت "تضامن" بزيارة معتقلي المقاومة الذين يتواجدون في زنازين تحت الارض ولا يرون الشمس بعد توصيات وزير الامن القومي الاسرائيلي بن غفير بذلك، والتاكد من معاملتهم وفق المواثيق الدولية والاممية والقانون الدولي الانساني.

وشدد على أهمية التواصل مع المتضامنين والمؤيدين والشركاء من الأفراد والمؤسسات لتحقيق الفاعلية المطلوبة في تعزيز التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وركزت "تضامن" في بينها على أهمية تفعيل شبكات الإعلام الرقمي في فضح الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية دولياً وعربياً واسلامياً، من خلال حملات رقمية تضامنية معهم، حتى لا يكون الجهد موسمياً ونحرص على ديمومة المناصرة لهم.

كما أكدت ضرورة العمل على الافراج عن الجثامين المأسورة لدى الاحتلال الاسرائيلي عبر اثارة الموضوع اعلامياً وقانونياً وانسانياً، وتشكيل هيئة حقوقية دولية للمطالبة بالافراج عن جثامينهم الطاهره.

وختمت بيانها بالقول إن الواجب الأخلاقي والإنساني والديني، ليحتم علينا نصرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي في كافة المنابر الدولية والاقليمية والمحلية والتضامن معهم، وهم الذين يعتبرون مناضلي حريه وأصحاب حق يقاوم آخر دولة احتلال في القرن الحالي.

التعليقات (0)