تطورات أمنية على حدود روسيا مع أوكرانيا وتقديرات أميركية لخسائر فاغنر بمعارك باخموت

profile
  • clock 2 مايو 2023, 9:03:30 ص
  • eye 239
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شهدت الحدود بين روسيا وأوكرانيا تطورات أمنية جديدة، وبالتزامن كشفت واشنطن عن تقديرات لخسائر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية في مدينة باخموت الأوكرانية التي تتعرض لهجوم روسي مستمر منذ الصيف الماضي.

فقد قال ألكسندر بوغوماز حاكم مقاطعة بريانسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا إن قطار شحن خرج أمس الاثنين عن مساره جراء انفجار عبوة زُرعت في سكّته بمنطقة أوتشينسك بالمقاطعة.

وأضاف بوغوماز أن الحادث لم يسفر عن ضحايا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن سلطات الطوارئ في المقاطعة أن النيران اندلعت في مقطورتين محمّلتين بالمحروقات، من أصل 72 مقطورة، وأن أجهزة الطوارئ منعت وصول النيران إلى باقي المقطورات.

ومؤخرا، تحدثت روسيا عن إحباط عمليات توغّل نفذها مسلحون أوكرانيون في بريانسك، ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا شهدت روسيا أعمال تخريب طالت قواعد عسكرية ومراكز تجنيد تابعة للجيش وحتى سكك حديد.

وفي مقاطعة لينينغراد الروسية القريبة من سان بطرسبورغ (غربي روسيا)، أعلن الحاكم المحلي ألكسندر دروزدينكو تفجير دعامة عمود لخط الكهرباء في بلدة "سوسانينسكي"، بالمقاطعة الواقعة شمال غربي البلاد.

وأضاف دروزدينكو أنه عثر هناك على جسم غير معروف، يشبه عبوة ناسفة، ونفى تعطيل إمدادات الطاقة للمناطق المتضررة، موضحا أنه جرى تبديل الشبكة بواسطة المحطة الفرعية.

وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها روسيا عام 2014، قالت السلطات المحلية إنها أحبطت الاثنين هجوما جديدا بطائرات مسيّرة.

وقال حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف إن أسطول البحر الأسود تصدى لهجوم أوكراني بالمسيرات على المدينة، مضيفا أن مسيرة واحدة على الأقل أُسقطت.

جنود أوكرانيون يركضون للاحتماء من القذائف قرب باخموت (الفرنسية)

تقديرات أميركية

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الاثنين أن تقديرات الاستخبارات الأميركية تفيد بأن خسائر القوات الروسية في المعارك بأوكرانيا منذ ديسمبر/كانون الأول بلغت 20 ألف قتيل و80 ألف جريح.

وقال كيربي -في مؤتمر صحفي- إن تقديرات الاستخبارات الأميركية تفيد بأن نصف القتلى الروس هم من مجموعة فاغنر الروسية الخاصة، مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء القتلى سجناء سابقون تم الزج بهم في القتال بمدينة باخموت في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) دون تدريب أو قيادة عسكرية كافية.

واعتبر المتحدث الأميركي أن "الاستنتاج هو أن هجوم روسيا ارتد عليها"، وفق تعبيره.

وفي المقابل، امتنع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن الإفصاح عن تقديرات واشنطن للخسائر البشرية في الجانب الأوكراني، قائلا إنه لن يفصح عن أي شيء من شأنه أن يجعل الأمر صعبا على الأوكرانيين، بحسب تعبيره.

 

ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها القيادة العامة لهيئة الأركان الأوكرانية، فقد قتل وأصيب أكثر من 190 ألف جندي روسي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

بدورها، تعلن موسكو أن عشرات الآلاف من العسكريين الأوكرانيين قتلوا خلال أكثر من 12 شهرا من الحرب.

معارك باخموت

ميدانيا، تستمر المعارك في مدينة باخموت وسط بيانات متضاربة من طرفي الصراع بشأن حدود السيطرة على المدينة التي باتت شبه مدمرة بالكامل.

وفي حين قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن قواتها تواصل تقدمها في باخموت، أكدت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القوات الروسية فشلت في السيطرة على المدينة بالرغم من أنها ألقت بكل مواردها في تلك المعركة.

وقالت ماليار إن القتال ما يزال مستمرا داخل باخموت، وإن القوات الأوكرانية تمكّنت من استعادة بعض المواقع هناك بعد تحقيق الروس نجاحا ضئيلا فيها، بحسب تعبيرها.

من جهته، أكد قائد المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، الاثنين خلال زيارة تفقدية لجبهات القتال في باخموت، إن القوات الأوكرانية تمكنت إثر هجمات مضادة من استعادة مواقع في المدينة.

وأضاف أن قواته تعمل على منع القوات الروسية من السيطرة على باخموت رغم محاولاتها المتواصلة اختراق المواقع الأوكرانية، ووصف مجددا الوضع في المدينة بالصعب.

وأكّد سيرسكي أن قواته كبّدت القوات الروسية خسائر فادحة، وأسرت عددا من الجنود شرق ليمان بدونيتسك.

في الجانب الآخر، اشتكى قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين مجددا الاثنين من عدم تلقي قواته الكميات اللازمة من الذخيرة من وزارة الدفاع الروسية. وكان بريغوجين هدد قبل أيام بسحب مقاتليه من باخموت إذا لم يحصلوا على كميات أكبر من الذخيرة.

مخلفات القصف الروسي على مدينة بافلراد في دنيبروفيسك (الأوروبية)

ضحايا مدنيون

في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شخصين قتلا وأصيب 40 في الموجة الجديدة من القصف الصاروخي الروسي على مناطق عدة في أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وقال زيلينسكي -في خطابه المسائي المصور- إنّ الضحايا سقطوا في تشرنيهيف (شمال شرق) وبافلوراد في دنيبرو (جنوب شرق)، وطالب مجددا حلفاء بلاده بتعزيز دفاعاتها الجوية.

واستهدفت الهجمة الصاروخية الروسية الثانية من نوعها خلال أيام العاصمة كييف ومناطق شمال وشرق ووسط أوكرانيا، وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته أسقطت 15 صاروخا روسيا من أصل 18 أُطلقت من قاذفات إستراتيجية من أجواء بحر قزوين.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها العسكرية قصفت منشآت عسكرية أوكرانية الاثنين وأصابت كل أهدافها، كما تحدثت عن قصف استهدف مواقع أوكرانية في دونيتسك، وأسفر عن مقتل 60 عسكريا أوكرانيا.

وفي جنوب أوكرانيا، أعلن الحاكم الأوكراني لمقاطعة خيرسون مقتل مدنييْن وإصابة آخرين في قصف روسي استهدف جنوبي المقاطعة، مشيرا إلى أن الروس قصفوا المقاطعة 160 مرة خلال الساعات الماضية باستخدام المدفعية الثقيلة وصواريخ "غراد" ومسيّرات، مما أدى لتضرر مدارس ومرافق صحية وإدارية.

من جهتها، قالت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 14 في قصف أوكراني على مدينة ميخايلوفكا الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.

التعليقات (0)