تغيّر بالموقف الإسرائيلي: احتمال التوصل لاتفاق نووي ضئيل

profile
  • clock 26 أبريل 2022, 8:47:46 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

غيّرت إسرائيل تقديراتها حيال النتائج المحتملة للمفاوضات في فيينا حول اتفاق نووي بين إيران والدول العظمى، وتعتبر الآن أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي باتت ضئيلة، على خلفية الإصرار الأميركي على إبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة "المنظمات الإرهابية"، خلافا للمطلب الإيراني، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

رغم ذلك، يرى مسؤولون إسرائيليون أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال محادثته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أول من أمس، بالإصرار على رفض المطلب الإيراني بإزالة الحرس الثوري من قائمة "المنظمات الإرهابية"، ينطوي ضمن طبيعة المفاوضات، وأنه من الجائز التوصل إلى تسوية بين الجانبين تسمح بالعودة إلى الاتفاق النووي.

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "المحادثات لم تنهر وإنما جُمدت. والاتفاق جاهز، لكن توجد مواجهة مكسيكية (لا ينتصر فيها طرف) في الخلاف حول قائمة المنظمات الإرهابية والتحقيقات المفتوحة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكل طرف ينتظر تنازل الطرف الآخر".

وعلى خلفية وضع محادثات فيينا، يزور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيال حولتا، واشنطن حاليا ويجري "محادثات تنسيقية" مع نظرائه الأميركيين، حسب "واينت".

وأضاف "واينت" أنه في إسرائيل يتطلعون إلى التوصل إلى أقصى درجة من التنسيق مع الولايات المتحدة، "من أجل الاستعداد لاحتمال انهيار الاتفاق وأن يبدأ الإيرانيون بخرق التفاهمات السابقة".

وخلال اللقاءات التي يعقدها حولتا، طرح الوفد الإسرائيلي مقترحات تقضي بتشديد العقوبات الأميركية على إيران من أجل زيادة الضغوط عليها.

وتابع "واينت" أن إسرائيل تعتبر أن مؤشرات على تغير الاتجاه في الموقف الأميركي تتمثل بأقوال أدلت بها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، بداية الشهر الحالي، وجاء فيها أن بايدن يؤيد موقف رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي، الذي يصر على أن "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني هو "تنظيم إرهابي".

ورغم أن المتحدث الأميركية رفضت الإفصاح عن تفاصيل موقف بايدن في هذا السياق، لكنها أضافت أن بين 107 أجهزة إيرانية صُنفت أنها مرتبطة بـ"الإرهاب"، 86 جهازا منها مرتبط بالحرس الثوري الإيراني.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون، مؤخرا، أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فإن إبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة "المنظمات الإرهابية" سيقلص بشكل كبير قدرة إيران على التجارة مع جهات دولية.

ونقل "واينت" عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله، إن "الحرس الثوري هم لاعب اقتصادي مركزي في الاقتصاد الإيراني وفي وضع سوق الطاقة العالمية، وفيما بالإمكان حصولهم على مئات مليارات الدولارات، فإن هذا أمر بالغ الأهمية".

 

التعليقات (0)