تفجير السد يهدد بإغراق «الهجوم الأوكراني المضاد»

profile
  • clock 8 يونيو 2023, 9:35:08 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تواصلت الجهود الروسية والأوكرانية لمواجهة التداعيات الكارثية لانهيار سد كاخوفكا في خيرسون وسط توقعات بأن انهياره سيغرق «الهجوم الأوكراني المضاد» الذي تم التحضير له لأشهر طويلة.

وفي ظل استمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن الحادث والانشغال بإحصاء خسائر أسوأ «كارثة بيئية» منذ حادثة انفجار مفاعل تشرنوبيل النووي في العهد السوفياتي، جاء الإعلان الروسي عن تدمير القوات الأوكرانية خطاً رئيسياً لإمدادات الأمونيا ليعزز المخاوف من انتقال المعارك بين الطرفين الروسي والأوكراني لاستهداف منشآت استراتيجية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة إلى البلدين. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «مخرّبين أوكرانيين فجروا الاثنين خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا في منطقة خاركيف». وأشارت وزارة الدفاع إلى «سقوط ضحايا بين المدنيين وتم تزويدهم بالمساعدة الطبية. في حين لم يصب أي من العسكريين الروس».

وكان خط الأنابيب الذي أقيم في أواخر سبعينات القرن الماضي، يضخ حوالي 2.5 مليون طن من المواد الخام سنوياً. لكن تم إيقاف الإمدادات عبره منذ اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا، ويعد مطلب إعادة فتح خط أنابيب الأمونيا أحد شروط روسيا كجزء من تنفيذ صفقة الحبوب.

في غضون ذلك، قال فلاديمير سالدو المسؤول الموالي لموسكو في منطقة خيرسون إن روسيا «حظيت بميزة عسكرية بعد تدمير سد كاخوفكا، (...) فمن وجهة نظر عسكرية، أصبح وضع العمل التكتيكي لصالح القوات المسلحة للاتحاد الروسي». وأضاف أنه بسبب الفيضانات المدمرة، التي نجمت عن تفجير السد، لن تتمكن أوكرانيا من شن الهجوم المضاد. وتابع قائلاً: «لا يمكنهم القيام بأي شيء، بالنسبة إلى قواتنا، على الجانب الآخر، انفتحت نافذة... سوف نرى مَن سوف يحاول العبور وكيف؟» في إشارة إلى نهر دنيبرو، الذي ارتفع منسوبه عن حجمه الحقيقي.

في الأثناء، حذر مسؤولون من تداعيات محتملة على عمل محطة زابوريجيا النووية، خصوصاً أن انخفاض منسوب خزان مياه كاخوفكا يهدد بظهور مجرى جديد لنهر دنيبرو، سيكون بعيداً عن المحطة التي تعتمد على النهر في تبريد المفاعلات النووية.

التعليقات (0)