تمرد دبلوماسي على ماكرون.. مذكرة من سفراء فرنسيين يرفضون انحيازه لإسرائيل

profile
  • clock 14 نوفمبر 2023, 1:30:45 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن دائرة الغضب من موقف الرئيس إيمانويل ماكرون المنحاز إلى إسرائيل، وصلت إلى سفراء فرنسا أنفسهم.

وأكدت "لوفيجارو"، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن عددا من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط تمردوا على موقف الرئيس، إيمانويل ماكرون، من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووجهوا له رسالة، أعربوا فيها عن أسفهم لانحيازه المطلق لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن السفراء اعتبروا انحياز ماكرون لإسرائيل يشكل قطيعة مع موقف باريس التاريخي المتوازن تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن "مذكرة السفراء تعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ فرنسا الدبلوماسي الحديث مع العالم العربي".
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن عدد الذين وقعوا على المذكرة بلغ 10 سفراء فرنسيين في الشرق الأوسط وبعض بلدان المغرب الكبير.
وكشف دبلوماسي في باريس، اطلع على المذكرة، أنه جرى توجيهها إلى وزارة الخارجية لترفعها بدورها إلى قصر الإليزيه، واصفا إياها بأنها بمثابة "تمرد دبلوماسي".

خلافات الخارجية الأمريكية


وفي ذات السياق، كشفت شبكة CNN عن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، الإثنين، بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية بشأن نهج إدارة الرئيس، جو بايدن، تجاه الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وكتب بلينكن في رسالته الإلكترونية: "أعلم أنه بالنسبة للكثيرين منكم، فإن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها أثر شخصي كبير، إن الألم الذي يصاحب رؤية الصور اليومية للرضع والأطفال وكبار السن والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم، أشعر بذلك بنفسي".
وكان 100 مسؤول أمريكي من وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية قد وقعوا مذكرة داخلية تنتقد البيت الأبيض بسبب "تجاهله حياة الفلسطينيين" ولإظهاره "عدم الرغبة في وقف التصعيد" في الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
ووفقًا لـ"أكسيوس"، فقد تم إرسال المذكرة إلى مكتب السياسات بوزارة الخارجية في 3 نوفمبر الماضي، وجرى إرسالها عبر قناة معتمدة تسمح بالتعبير عن الشكوك الخاصة بشأن سياسة الحكومة الرسمية فيما يعرف باسم "البرقيات المعارضة".
وتهدف تلك البرقيات إلى السماح للدبلوماسيين بإثارة الاعتراضات على استراتيجية وزارة الخارجية دون خوف من العقاب، وتم إنشاؤها في أعقاب حرب فيتنام كشكل من أشكال الضوابط والتوازنات الداخلية، لكن بشرط أن تظل خاصة بعيدا عن الإعلام.

التعليقات (0)