توتر جديد.. واشنطن تؤكد دعمها لمانيلا في مواجهة تحركات بكين في بحر جنوب الصين

profile
  • clock 6 أغسطس 2023, 5:41:09 ص
  • eye 213
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت الخارجية الأميركية في تغريدة إنها تقف إلى جانب الفلبين في مواجهة التحركات الصينية الخطيرة في بحر جنوب الصين، يأتي ذلك بينما اتهمت مانيلا خفر السواحل الصيني بإطلاق خراطيم المياه على زوارقها.

واستنكر بيان لخفر السواحل الفلبيني اليوم الأحد بشدة "مناورات خفر السواحل الصيني الخطيرة والاستخدام غير القانوني لخراطيم المياه ضد زوارق خفر السواحل الفلبيني".

ووقع الحادث يوم أمس عندما قامت زوارق خفر السواحل الفلبيني بمرافقة سفن تحمل إمدادات لجنود فلبينيين متمركزين في جزر سبراتلي في بحر جنوب الصين.

وتطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريبا على البحر الذي يعد ممرا تجاريا لبضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويا، وسط مطالبات منافسة من بروناين، وماليزيا، والفلبين، وتايوان، وفيتنام.

وتجاهلت بكين حكما صادرا عام 2016 عن محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي الذي قضى أن المطالبة التاريخية للصين بمعظم البحر لا أساس لها.

خلاف وتوتر

كما تعمل الصين على توسيع وجودها ونفوذها في كل مناطق بحر جنوب الصين، بما في ذلك المياه المقابلة والقريبة من الأراضي الفلبينية. وفي سبيل ذلك أقامت بكين قواعد عسكرية على مناطق غنية بالشعاب المرجانية متنازع عليها مع الفلبين.

وترى الفلبين أن الصين تريد الهيمنة على كل مياه بحر جنوب الصين دون منح أي حقوق للدول الأخرى المطلة عليه، لكن محكمة العدل الدولية حكمت لصالح الفلبين عام 2016، ورفضت الصين الحكم الذي يؤكد حق الفلبين في هذه المناطق.

وبسبب عدم حسم الخلاف بين الدولتين، تتعرض سفن الصيد وسفن خفر السواحل الفلبيني لمضايقات مستمرة من السفن العسكرية الصينية المنتشرة في المنطقة.

في مقابل توتر العلاقة مع الصين، عادت علاقات الفلبين مع الولايات المتحدة لدفئها وإستراتيجيتها تحت قيادة الرئيس ماركوس جونيور، الذي قام بزيارة تاريخية للعاصمة واشنطن في مايو/ أيار الماضي.

وسعى الرئيس ماركوس إلى الحصول على تأكيدات بأن الولايات المتحدة تسانده في أي مواجهة مفتوحة مع الصين. وبالفعل أعلن البيت الأبيض أن التزام أميركا بالدفاع عن الفلبين هو "التزام صارم".

اتفاق واتهام

يذكر أنّ الصين سبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأميركية بأنها تهدد السلام والاستقرار الإقليمي، وذلك عقب توقيع اتفاق جديد بين الفلبين والولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، يسمح للأخيرة باستخدام أربع قواعد عسكرية إضافية في الفلبين.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إنه انطلاقا من المصلحة الفردية، تواصل الولايات المتحدة تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، مؤكدة أن النتيجة ستكون حتما زيادة التوتر العسكري وتهديد السلام والاستقرار الإقليميين.

والمعروف أن واشنطن ومانيلا حليفتان منذ عقود، وتربطهما معاهدة دفاعية أبرمت عام 2014 تعرف باسم "اتفاق التعاون الدفاعي المعزز"، تسمح للقوات الأميركية باستعمال خمس قواعد فلبينية وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها، كما تم رفع عدد هذه القواعد إلى تسع في فبراير/شباط الماضي، لكن من دون تحديد مواقع القواعد الأربع الإضافية.

المصدر : الجزيرة

التعليقات (0)