جلال نشوان يكتب: بايدن وتقمصه دور المراسل الحربي!

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 28 مارس 2022, 11:32:03 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بعد أن تعثر  على سلم الطائرة عدة مرات ، ولم تسعفه الذاكرة  بنطق   الأسماء  جيداً ، حتى أن الأطباء شككوا  في مواصلة دورته الرئاسية ، وساد  الجدل الحاد   حول صحته في كل أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية  ،  ومنذ  بدء الحملة العسكرية الروسية ، استنهض قواه ، وغدا  يصرح بتصريحات معادية لبوتين ، فتارة يتهم الاخير بأنه مجرم حرب ، وتارة  بالجزار ، ومنذ يومين وهو يحرض الغرب على روسيا ، وفي كل اجتماع مع الناتو يخترع طرقاً  جهنمية لحصار روسيا  ، بهدف استنهاض الجماهير الروسية ، لتنقلب على قيادتها .

بايدن ، ثعلب السياسة الأمريكية وخليفة كيسنجر ،قاد ثلاث قمم لمحاصرة روسيا اقتصاديا ، لإنهاكها ، وتدمير بنيتها التحتية ،تحول بقدرة قادر الى مراسلاً  حربياً ،  يتحدث عن الإنتهاكات الروسية ، وتناسى بايدن ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية من قهر الشعوب ونهب خيراتها. تناسى الثعلب جرائم فيتنام والملايين من الأبرياء في فلسطين والعراق وسوريا. المراسل الحربي ( بايدن ) قدم ، تعهدات من الولايات المتحدة بضمانات إضافية للتعاون الدفاعي، وذلك خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيريه للدفاع والخارجية بنظيريهما الأوكرانيين على مقربة من الحدود البولندية الأوكرانية، فيما تفقد  اللاجئين الذين تدفقوا إلى بولندا، ودعا العالم الحر للتصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب.

وفي زيارة مركز استقبال أقيم في ملعب، وصف الأطفال الصغار الذين التقاهم بأنهم (رائعون)  وقال إنهم طلبوا منه الدعاء «لوالدهم وجدهم وشقيقهم». وأشار إلى أنه يعرف جيداً ما يعنيه وجود شخص عزيز في منطقة حرب، في إشارة إلى نجله بو بايدن الذي قاتل في العراق وتوفي عام 2015 بمرض السرطان. وكان بايدن قد وصل إلى بولندا، الجمعة، في ختام سلسلة من الاجتماعات الدولية في بروكسل، والتقى الجمعة جنوداً أمريكيين متمركزين في جنوب شرقي بولندا، ونوّه بشجاعة الشعب الأوكراني قائلاً إنها تذكّره بأحداث( تيان ان مين في الصين عام 1989) 

إلى جانب ذلك، دعا بايدن العالم الحر ، إلى مواجهة ما أسماه (الغزو الروسي لأوكرانيا ) وأكد وحدة الاقتصادات الكبيرة، فيما يتعلق بضرورة التصدي لبوتين. وتعهد بايدن باستعادة الديمقراطية في الداخل وتوحيد الديمقراطيات في الخارج لمواجهة ما أسماهم الحكام المستبدين، ذكر بالاسم بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي خطابه في بولندا حول جهود العالم الحر الموحدة لدعم الشعب الأوكراني  ، دعا إلى محاسبة روسيا والدفاع عن مستقبل ينبع من المبادئ الديمقراطية. إنها ديمقراطية على مقاس الكابوي الأمريكي ، ومن لم يتبع ديمقراطيتهم يكون إرهابياً. 

النعسان ( كما وصفه ترامب ) استيقظ من غفوته طالب  بطرد روسيا من مجموعة العشرين للدول الصناعية نتيجة لحربها في أوكرانيا، و أن الزعماء الغربيين ناقشوا القضية  الخميس، لكنه لم يتضح ما إذا كانت الدول العشرين كلها ستوافق. وذكر  النعسان  أنه يجب السماح لأوكرانيا بحضور اجتماعات مجموعة العشرين. وإن العقوبات المستمرة على روسيا، والحفاظ على وحدة الغرب سيحدثان الفارق في الحرب الأوكرانية. لن تتغير سياسة الكابوي الأمريكي البشعة التي قامت على تدمير الشعوب ، الا أنها  ستنقشع ، كما انقشعت امبراطوريات أخرى وسترتاح البشرية من الشقاء الذي أذاقوه للشعوب

كلمات دليلية
التعليقات (0)